كشف مفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى السعودية والبحرين واليمن أوليفر أومس ل«اليوم» عن توجه لدى شركات السيارات الألمانية مثل مرسيدس وBMW لفتح مصانع تجميع لها في السعودية. وقال أومس، في معرض رده عن إمكانية توطين صناعة السيارات في المملكة: ليس هناك ما يمنع ذلك، فهناك بيئة استثمارية جاذبة ومحفزة، ومثال ناجح لدينا في هذا المجال يتمثل بمصنع شاحنات مرسيدس في جدة. وأضاف على هامش لقاء عقد في غرفة الشرقية أمس: لدينا 70 شركة ألمانية تعمل في محافظة الجبيل وحدها، في مجال الصناعات الأساسية والتحويلية وقطاعات البتروكيماويات والطاقة وصناعة قطع الغيار والمنتجات الكهربائية والالكترونية ونقل التكنولوجيا وتقنيات التصنيع المتخصصة، موضحاً أن هناك مساعي ألمانية حثيثة لتقوية العلاقات الاستثمارية الألمانية السعودية وتطويرها حيث تمثل النهضة الصناعية والقوة الاقتصادية التي تنعم بها المملكة ولا سيما ضخامة حجم المشاريع البتروكيماوية والتكريرية والتعدينية بالجبيل ورأس الخير جذباً للتواجد الألماني في عدد من تلك المشاريع. يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وألمانيا تخضع لاتفاقيات ومذكرات عديدة أهمها مذكرة تفاهم للتعاون الفني والصناعي والاقتصادي وقعت في عام 1977، والتي بمقتضاها يعمل الطرفان على تقوية وتنمية علاقات الصداقة على اساس الاحترام المتبادل، كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2015 أكثر من 47 مليار ريال حيث بلغت صادرات المملكة إلى ألمانيا في العام نفسه أكثر من مليار ريال بزيادة تقدر بنحو 27.8% عن العام الذي يسبقه. وتشير التقارير الأولية الى أن الصادرات السعودية حققت زيادة ملحوظة في العام الماضي 2016 وتشمل زيوت النفط الخام ومنتجاتها ورماد يحتوي على أنتيموني إضافة إلى ألواح وصفائح من بوليملات إيثيلين وثنائي اثيل هيكسانول، في حين تأتي السيارات الخاصة والأدوية الطبية ومنتجات التبغ والقمح أبرز الواردات السعودية من ألمانيا.