بحث سفير روسيا لدى المملكة أوليغ أوزيروف فرص الاستثمار بمدينة الجبيل الصناعية، كاشفاً في لقائه بالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي عن رغبة المستثمرين والشركات الروسية الكبرى في إقامة مشاريع صناعية مشتركة في قطاعات البتروكيماويات والطاقة ونقل التكنولوجيا بالتحالف مع كبريات الشركات السعودية، والتخطيط بعمق للاستفادة من خطط المملكة الاستراتيجية ذات الصلة بالصناعات التحويلية والتي يتوقع أن تستقطب استثمارات تقدر بنحو 100 مليار ريال في السنوات القليلة القادمة في الجبيل وينبع ورأس الخير. وقدم العتيبي عرضاً مفصلاً عن جدوى الاستثمار بمدن الهيئة الملكية وضخامة حجم المشاريع المشتركة مع كبريات الشركات العالمية ومدى توافر اللقيم والمنتجات الأساسية الأولية وكافة تجهيزات البنية التحتية الصلبة التي أثمرت عن بناء عشرات المصانع البتروكيماوية والتحويلية والتكريرية بطاقات إنتاجية متنامية هائلة تقدر بنحو 100 مليون طن، مشدداً على التسهيلات الضخمة والحوافز الكبيرة التي تقدمها الهيئة الملكية لجذب كبار المستثمرين المحليين والعالميين. وأشار إلى أن مدينة الجبيل الصناعية قد نجحت في أن تكون قبلة للباحثين عن فرص استثمارية من جميع أنحاء العالم، حيث تتواصل زيارات الوفود التجارية والدبلوماسية على المدينة خلال العام، إذ يزور المدينة أكثر من 600 وفد أجنبي يتطلعون للانضمام لقائمة المستثمرين في مجال البتروكيماويات والصناعات التحويلية في المدينة. وفي نهاية اللقاء أعرب السفير الروسي عن آمال كبيرة لتعزيز حجم المشاركات الروسية في قلعة الصناعات الجبيل، مبدياً إعجابه الكبير بالبيئة الاستثمارية الخصبة التي تنعم بها الجبيل الصناعية وتوافر كافة الخدمات اللوجستية والتجهيزات الأساسية التي تضمن النجاح لأي مشروع صناعي سواء في صناعات الحديد والصلب والكيماويات والسيارات، متمنياً نشوء علاقات تشاورية مستدامة بين الجانبين وفتح أفق استثمارية مشتركة ونقل الخبرات وتبادل الاستثمارات.