تخطط عدة شركات صناعية ألمانية لإقامة مشاريع صناعية مشتركة بالجبيل الصناعية بالتحالف مع كبار الصناعيين السعوديين سعياً لتعزيز علاقاتها الاقتصادية وشراكاتها الصناعية والتجارية مع السعودية وفتح آفاق جديدة، حيث وضع مسؤولو الاقتصاد الألمان الأطر والسياسات المنظمة بين الجانبين. وكشف ل"الرياض" نائب وزير الاقتصاد والتقنية بجمهورية ألمانيا الاتحادية أرنست بورغباخر عقب زيارته للهيئة الملكية بالجبيل أمس الأول عن وجود مباحثات مكثفة الآن يقودها شخصياً مع وفد ألماني رفيع المستوى، يضم 18 من رجال الأعمال الألمان في قطاع تقنيات الأمن والسلامة المدنية يمثلون شركات ألمانية صانعة لمنتجات وخدمات عالية الجودة، مشيراً إلى مساع ألمانية حثيثة لتقوية العلاقات الاستثمارية الألمانية السعودية وتطويرها إلى آفاق أرحب من النمو، مشدداً على وجود شركات ألمانية مبدعة في التقنية والابتكارات في مجال أمن المنشآت والعمليات الصناعية والتخطيط الهندسي ومشاريع البنية التحتية وأجهزة ومعدات الإنذار والاتصالات الفضائية، حيث يؤمل أن تثمر المفاوضات عن تكوين تحالفات استثمارية وتجارية قوية بين الجانبين. وأشاد بورغباخر بالنهضة الصناعية والقوة الاقتصادية التي تنعم بها المملكة ولا سيما ضخامة حجم المشاريع البتروكيماوية والتكريرية والتعدينة بالجبيل ورأس الخير وبالتواجد الألماني في عدد من تلك المشاريع متمنياً دخول الشركات الألمانية المتخصصة في صناعة المنتجات التقنية الحديثة في مجال الأمن والسلامة السوق السعودية بكل منافسة وإقدام، خاصة وأن الفرص الاستثمارية التي أطلع عليها الوفد تبدو مناسبة جداً ومثالية لقيام مشاركات مربحة للجانبين في ظل الانفتاح الهائل للاقتصاد السعودي والتشجيع القوي من حكومة المملكة لدعم الصناعات التحويلية والصغيرة والمتوسطة. وبين بأن مدينة الجبيل الصناعية والمنطقة الشرقية تزخر بالفرص الاستثمارية في مجال الطاقة والصناعة، مشيداً بعمق الروابط التجارية والاقتصادية التي تربط البلدين الصديقين، داعيا إلى المزيد من التعاون بين الشركات، بما يحقق الاستفادة من الخبرات والقدرات الاقتصادية، لزيادة حجم التعاون في مجال التنمية المستدامة على المدى البعيد. وقد كان في استقبال الوفد الزائر الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي وعدد من المسؤولين الذين رحبوا بالوفد الزائر وأوضحوا لهم أن الهيئة تقدم كافة التسهيلات للمستثمرين، حيث تنظر إليهم كشركاء للنجاح. بعد ذلك اتجه الوفد إلى مركز الزوار واستمعوا إلى شرح مفصل عن قصة إنشاء مدينة الجبيل الصناعية والتحديات التي واجهتها، وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة في المدينة، بالنظر إلى ما تمتلكه من بنية تحتية مكنتها من استقطاب استثمارات عملاقة في مجال البتروكيماويات والصناعات التحويلية.