اتفق وزير الخارجية عادل الجبير ونظيره الفرنسي جان مارك إيرولت على أن الحل في سوريا يعتمد على انتقال سياسي وفق قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي عقده أمس مع نظيره الفرنسي في الرياض، أن المملكة تدعم أي جهود تفضي الى وقف إطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية الى سوريا، واستئناف المفاوضات بناء على إعلان جنيف واحد، وقرار مجلس الأمن 2054 والذي ينص على ادارة مجلس انتقالي للبلاد . وقال وزير الخارجية: ان المباحثات في أستانا بين الأطراف السورية والنظام، تهدف الى ايجاد آلية لوقف إطلاق النار وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية ومن ثم الانتقال إلى جنيف للمشاورات والتباحث، والمناقشات السياسية تحت مظلة الأممالمتحدة، مؤكدا أن التنسيق بين المملكة وتركيا قوي جدا في هذا الشأن. واشار إلى حرص الرياض وباريس على علاقاتهما المشتركة الممتدة منذ العام 1926، مؤكدا تميزها وتطورها المستمر. ورحّب الجبير بعودة الولاياتالمتحدة للمنطقة وتقوية دورها، مشيرا لاتصالات أجرتها المملكة مؤخراً مع إدارة ترامب، وأضاف: «لذلك نحن متفائلون». وشدد الوزير على متانة العلاقات السعودية الأمريكية، وأضاف: إن بلاده تحترم قرار الشعب الأمريكي، وأنها تتطلع للتعاون مع إدارة الرئيس دونالد ترامب. وأكد على أن موقف المملكة من دولة إيران نابع من تدخلاتها في دول المنطقة ودعمها للإرهاب، وأن عليها احترام حسن الجوار، كما أن المملكة لم تقم يوما بعمل عدائي ضد إيران . من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت في المؤتمر الصحفي: إن بلاده والمملكة تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكدا أن السعودية تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي. واعتبر أن زيارته للرياض مفيدة جدا، وفقا للعمل كبير الذي تقوم به المملكة. ولفت لقيادة المملكة وفرنسا معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، وتابع إيرولت: إن الحل في سوريا يعتمد على انتقال سياسي وفق بيان جنيف والقرارات الدولية. وقال: نطالب باستئناف مفاوضات جنيف بشأن سوريا في أسرع وقت بإشراف أممي.