أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن السعودية تتطلع إلى التعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مبيناً أنه كانت للمملكة اتصالات أخيراً مع إدارة ترامب، «لذلك نحن متفائلون»، مضيفاً أنه ليس لدى المملكة شكوك في قدرة أميركا على مواجهة الأزمات. ورحب الجبير في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الفرنسي جان مارك إيرولت في الرياض أمس (الثلثاء)، بعودة أميركا للمنطقة وتقوية دورها، مشيراً إلى أن العلاقات السعودية - الأميركية طويلة ومتينة في المجالات كافة. وفي الشأن السوري، أوضح أن الحل يعتمد على قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف، مبيناً أن محادثات آستانا تهدف للوصول إلى آلية تؤدي إلى وقف النار تمهيداً للعودة لجنيف. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إن الحل في سورية يعتمد على انتقال سياسي، وفق بيان جنيف والقرارات الدولية. وأعرب عن أمله بأن تنجح محادثات الهدنة السورية في آستانا وأن تمهد الطريق لاستئناف مساعي السلام في جنيف، مضيفاً: «نطالب باستئناف مفاوضات جنيف بشأن سورية في أسرع وقت بإشراف أممي». (للمزيد) إلى ذلك، أكد الجبير أن المملكة لم تقم يوماً بعمل عدائي ضد إيران، موضحاً أن المشكلات بين المملكة وإيران بدأت منذ الثورة الإيرانية، وتفاقمت عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب، وارتكبت جرائم حرب في سورية والعراق، وأسست حزب الله الإرهابي في لبنان، «أي بعد أن خالفت إيران الأعراف والأنظمة الدولية، وبعد أن قامت أيضاً بإمداد ميليشيات الحوثي في اليمن بالسلاح». ولفت إلى أن المملكة قدمت الدعم للبحرين بعد أن طلبت الأخيرة ذلك، «وهذا واجب»، فيما أشار إلى أن تدخل المملكة في اليمن جاء بعد قرار من مجلس الأمن إثر الانقلاب، وأيضاً بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية، «لذلك فهو تدخل شرعي». من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة «داعش» في العراق بشكل كامل، مشيراً إلى أن بلاده ستنتظر لترى سياسة إدارة ترامب بخصوص الإرهاب وما يجري في المنطقة، مؤكداً أن إدارة الرئيس الأميركي الجديدة لن تتمكن من الدفاع عن مصالح الشعب الأميركي ما لم تتعاون مع قوى أخرى. وأوضح أن بلاده والمملكة تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، مؤكداً أن المملكة تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي، ومضيفاً أن بلاده مستعدة للتعاون مع المملكة في المجالات السياسية والاقتصادية كافة.