تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، نقلها إليه وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية جان مارك إرولت. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع إرولت، أن السعودية تتطلع إلى التعاون مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكداً وجود اتصالات أخيراً مع إدارته، «لذلك نحن متفائلون»، مضيفاً أن «ليس لدى المملكة شكوك في قدرة أميركا على مواجهة الأزمات». ورحب «بعودة أميركا إلى المنطقة وتقوية دورها»، مشيراً إلى أن «العلاقات السعودية- الأميركية طويلة ومتينة في المجالات كافة». وفي الشأن السوري، قال إن «الحل يعتمد قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف»، موضحاً أن «محادثات آستانة تهدف للوصول إلى آلية تؤدي إلى وقف النار، تمهيداً للعودة إلى جنيف». إلى ذلك، قال إرولت إن «الحل في سورية يعتمد الانتقال السياسي على أساس بيان جنيف والقرارات الدولية». وأعرب عن أمله في أن «تنجح محادثات الهدنة في آستانة»، مضيفاً: «نطالب باستئناف مفاوضات جنيف في أسرع وقت بإشراف أممي». على صعيد آخر، أكد الجبير أن «المملكة لم تقم يوماً بعمل عدائي ضد إيران»، موضحاً أن «المشكلات بدأت منذ الثورة، وتفاقمت عندما تبنت إيران سياسة داعمة للإرهاب، وارتكبت جرائم حرب في سورية والعراق، وأسست حزب الله الإرهابي في لبنان، أي بعد أن خالفت الأعراف والأنظمة الدولية، وبعد أن قامت أيضاً بإمداد ميليشيات الحوثي في اليمن بالسلاح». ولفت إلى أن «المملكة قدمت الدعم للبحرين بعد أن طلبت الأخيرة ذلك، وهذا واجب»، وأشار إلى أن «التدخل في اليمن جاء بعد قرار مجلس الأمن إثر الانقلاب، وأيضاً بعد طلب رسمي من الحكومة الشرعية، لذلك فهو تدخل شرعي». من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسي أن «الحلول السياسية الشاملة ضرورية لهزيمة داعش في العراق بشكل كامل»، مشيراً إلى أن «بلاده ستنتظر لترى سياسة إدارة ترامب المتعلقة بالإرهاب وما يجري في المنطقة»، مؤكداً أن «إدارة الرئيس الأميركي الجديدة لن تتمكن من الدفاع عن مصالح شعبها ما لم تتعاون مع قوى أخرى». وأوضح أن بلاده والمملكة «تقودان معركة ضد الإرهاب والفكر المتطرف، والمملكة تقف موقفاً حازماً ضد الإرهاب من خلال التحالفين الإسلامي والدولي»، مضيفاً أن بلاده «مستعدة للتعاون مع السعودية في المجالات السياسية والاقتصادية كافة».