تقع بلدة الجبيل على بعد 9 كيلو مترات إلى الشرق من مدينة الهفوف، بينما تتميز بكثافة سكانية يصل تعدادها قرابة 10 آلاف نسمة، وقد شهدت في السنوات الأخيرة تنمية عمرانية واسعة، إلى جانب احتضانها مجموعة من الدوائر الخدمية والتعليمية، من بينها 8 مدارس لجميع المراحل التعليمية للبنين والبنات، إلى جانب المركز الصحي وغير ذلك. في حين حظيت البلدة بمشاريع خدمية متنوعة كباقي بلدات الأحساء، وقد أعرب الأهالي عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل الجهات الخدمية في توفير احتياجات ومتطلبات المواطنين، لكنهم طالبوا بالمزيد من الخدمات التي تتماشى مع حاجة البلدة والزيادة المستمرة في أعداد السكان، حيث توجد بعض المطالب التي تسهم في خدمة المجتمع بحسب ما ذكره المواطنون ل «اليوم» من أبرزها تطوير الطريق الرابط بين الجبيل والشهارين، وكذلك اخفاء قنوات الري التي تعيق فتح الطرق، وتسوير مقبرة عسلج. قنوات الري المواطن محمد صالح المسيلم، طالب بإخفاء قنوات الري، التي تقف عائقا أمام فتح الطريق الرابط بين الجبيل وبلدة القارة من الجهة الشمالية الشرقية، متمنيا إدراج إخفاء تلك القنوات ضمن المراحل الحالية القائمة من مشروع اخفاء القنوات، مبينا أنه في حال تم فتح هذا الطريق سيكون له دور كبير في تنقلات الأهالي لبلدة القارة والمناطق المجاورة لها، وعدم اعتمادهم على الطريق الرئيس العام الرابط بين البلدتين، وبالتالي سيساهم بشكل كبير في تخفيف ازدحام حركة السير على الطريق العام الذي يشهد كثافة مرورية كبيرة خلال 24 ساعة حيث يعتبر هذا الطريق شريانا في العبور إلى بلدة القارة، وبلدة التويثير، ومدينة العمران وبلداتها المتناثرة، مشيدا بتعاون المجلس البلدي، وتفاعله السريع مع ملاحظات الأهالي وخروجه ميدانيا في زيارة شملت عدة مواقع في البلدة، اطلع من خلالها على مطالب مجتمع الجبيل، تمهيدا لدراستها والعمل على حلها بعد رفعها للجهة المختصة. تسوير المقبرة كما طالب المواطن أحمد حسين الضحاك، بتسوير مقبرة عسلج التاريخية، التي يعود عمرها إلى 400 عام، مشيرا إلى أن وضعها الحالي بدون سور لا يتناسب مع وضعها كمقبرة، مبينا أنها أصبحت مجمعا لمخلفات انقاض البناء والأوساخ لافتقادها السور الذي بات مطلبا ملحا لحماية المقبرة من الاهمال، كما طالب الضحاك بإكمال مجمع المدارس المتوقف منذ أكثر من 8 سنوات، مناشدا الإدارة العامة للتعليم بإيجاد حل سريع لإكماله لأهمية هذا المشروع وانعكاسه على التعليم للتخلص من المباني المستأجرة التي لا توفر بيئة تعليمية مناسبة، ويشاركه الرأي المواطن مسلم السالم بأن فعلا الجبيل تنتظر تحقيق تلك المطالب. تطوير المدخل ومن المطالب التي ينشدها أهالي الجبيل، اتفق كل من: محمد العمراني، وعلي الرزق، على تطوير المدخل الجنوبي الرابط بين الجبيل وبلدة الشهارين، وتحويله من مسار واحد إلى مسارين، خصوصا بعد أن تم اخفاء المصرف الزراعي من قبل هيئة الري والصرف، إلى جانب تآكل الطبقة الإسفلتية وضيق الطريق يعرض مستخدميه للخطر، اضافة إلى معالجة المنحدر القريب من الجسر، حيث يقع على منطقة حيوية يؤدي إلى المركز الصحي، والمدرستين المتوسطة والثانوية، كما أنه ممر للوصول إلى بلدة الطريبيل، وطالبا بنقل الاشراف عليه من وزارة النقل إلى أمانة الأحساء. تطوير مرتقب المواطن ياسر الشايب، أكد أن أهالي الجبيل يحلمون بأن تكون بلدتهم المدينة السادسة في الاحساء، وتحسين التقاطعات المؤدية للبلدة وتطوير تقاطع الجبيل طريق الجفر، وتقاطع الجبيل طريق الشهارين، وتقاطع الجبيل طريق سلطانة، وتقاطع الجبيل طريق القارة، وتقاطع المركز الصحي طريق الطريبيل، وتقاطع الجبيل طريق بني معن، والاستفادة من المساحات البلدية في المخططات الجديدة، مثل مساحاتالحدائق والمساجد ومباني التعليم وتخصيص ارض الحديقة وإنشاء ملعب كرة قدم، اضافة الى استحداث ممشى على مسار قناة الري بجوار سلطانة ومسار طريق الجبيل بني معن شارع الملك عبدالعزيز وتنظيم المواقف وسط البلدة وازالة السيارات التالفة.