أفاد متحدث عسكري عراقي بأن قيادة العمليات المشتركة أنجزت تفاصيل الخطة العسكرية لتحرير مناطق وأحياء الجانب الأيمن من مدينة الموصل، في وقت بدأ فيه تنظيم «داعش» الإرهابي بتشكيل لجان ترغم كل نساء الجانب الأيمن بالمدينة على تقديم قطعهن الذهبية لتمويل التنظيم. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، الأحد: «إن القيادة أكملت بالتعاون مع القادة الميدانيين وضع تفاصيل الخطة الكاملة والمحكمة الخاصة بعملية تحرير الساحل الأيمن للمدينة تمهيدا لانطلاقها حال الانتهاء من تحرير الجانب الأيسر». وأضاف: «إنهم مستمرون في عملية تحرير المساحة المتبقية من الساحل الأيسر والجهة الشرقية للموصل ضمن المرحلة الثانية، وإنهم جاهزون لعمليات تحرير الساحل الأيمن بعد ان أعدت الخطة الاستراتيجية المناسبة». وفي السياق، نقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر قوله: إن «ديوان الحسبة التابع لداعش شكل لجانا؛ تلزم كل نساء الموصل بالجانب الأيمن، بتقديم قطعة ذهبية لتمويل التنظيم، وتم فرض عقوبات على مجموعة من النساء اللاتي لم يساهمن بالتبرع». وقال: إن «عناصر داعش في حي الدواسة أقدموا على تقييد أربع نساء، وجلدهن أمام الأهالي بتهمة التخلف عن دعمهم». إلى ذلك، تراجعت عمليات التفجير التي تتعرض لها القوات العراقية في الموصل، خلال مواجهاتها مع داعش مقارنة بالمعارك التي خاضتها ضدهم سابقا. وقال الفريق الركن عبدالغني الاسدي قائد قوات مكافحة الارهاب: ان القوات العراقية تواجه مفخخات اقل في الموصل مما كانت عليه في الأنبار وصلاح الدين، حيث خاضت معارك في وقت سابق ضد داعش. واضاف ان «السبب هو بقاء العائلات في احيائها وفي منازلها». في المقابل، أعلن مصدر عراقي في جهاز مكافحة الإرهاب الأحد اعتقال 23 من المشتبه بهم في منطقة العربي شمال الموصل. وقال العقيد دريد سعيد من جهاز مكافحة الارهاب: «إن 30 من عناصر داعش، بينهم قادة، هربوا من الرشيدية آخر معقل لداعش شمال الموصل عبر نهر دجلة إلى الساحل الايمن غرب الموصل مصطحبين معهم عشرات العوائل من سكان الموصل كرهائن».