كشف مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة عن إطلاق مسار سياحي جديد يكون الثالث من نوعه بالمحافظة قريبا. وأوضح الفريدة أن المسار السياحي الأول «وسط الهفوف» في الأحساء يبدأ بالوصول من الرياض والدمام عبر القطار، ويمر بقصر إبراهيم، وبيت البيعة، ومتحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي، والمدرسة الأميرية (بيت الثقافة)، وسوق القيصرية، فيما يمر المسار الثاني «وسط الواحة» بالمزارع في الواحة والعيون وقنوات الري ومسجد جواثا وجبل القارة ودوغة الغراش وبحيرة الأصفر، لافتاً إلى العمل في المستقبل القريب على إطلاق مسار الدرب السلطاني والعقير والذي سيكون بمثابة مسار سياحي ثالث. وأكد الفريدة أن «الهيئة» تشجع برامج السياحة الصحراوية والبيئية، مشدداً على أهمية اتباع تعليمات الأمن والسلامة خلال الترحال في الصحراء. فريق هيئة السياحة أثناء زيارة أحد معالم الأحساء (اليوم) وكان فريق من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد زار مؤخرا بعض المواقع التاريخية في الأحساء. وقال رئيس الفريق المشرف العام على مشروع (تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية) في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله مطاعن: إن الزيارة تأتي ضمن برنامج ورشة عمل استعرضت المسارات السياحية في مختلف مناطق المملكة، كما تعرف المشاركون على أبرز المعالم في المسارات السياحية في الخبر والدمام والأحساء. وأضاف: «المسارات عنصر مهم في السياحة الوطنية لأنها تعتمد على مقومات ومكونات الجذب السياحي، وقد شارك في الورشة ممثلون عن فروع الهيئة قدموا تصوراتهم لتطوير المسارات السياحية في مناطقهم ووضعها الراهن»، مؤكدا أن الشرقية من أكثر المناطق جاهزية لصناعة السياحة، مشيراً إلى أن الأحساء تتمتع بمقومات تاريخية جاذبة وواعدة. كما قال: «تتمحور أهداف مشروع المسارات السياحية في تطوير البنى التحتية من المرافق والخدمات السياحية على امتداد المسارات من خلال استكمال مكونات المسارات الاستراتيجية السياحية من خدمات ومنتجات سياحية باختلاف انواعها وفئاتها وبيئتها، بالإضافة إلى العمل على تطوير مواقع جديدة ذات جذب سياحي بهدف اثراء تجربة الزائر وإطالة مدة إقامته في الوجهة السياحية، مع تسويق وترويج المسارات السياحية الجاهزة من خلال تشجيع تنظيم البرامج السياحية على المسارات الجاهزة، والعمل على التعريف بمواقع الجذب السياحي بالمملكة التراثية والتاريخية ومواقع التنزه والترفيه». وتمتلك محافظة الأحساء مخزونا تاريخيا كبيرا، ويقف شاهدا على ذلك مجموعة كبيرة من الآثار الأثرية والتاريخية المنتشرة في مدن وقرى المحافظة، وتجذب هذه المواقع الزائرين لها على مدار العام، وتبذل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء جهوداً كبيرة في استقبال زوار المواقع الأثرية. ومن المواقع التي يمكن لزائر الاحساء الوقوف عليها واستعادة جانب من تاريخ هذا الجزء الغالي من وطننا، مسجد جواثا «الذي يقع شرق الهفوف بالقرب من جبل الشعبة»، وهناك في وسط مدينة الهفوف يقف «قصر إبراهيم الأثري» أكبر القصور القديمة في الأحساء، ويقع القصر على مساحة 18200م2. وفي الجهة الجنوبية الغربية من قصر إبراهيم يقع (منزل البيعة)، هذا المنزل الذي شهد نزول الملك عبدالعزيز في 1331ه لفتح الأحساء. وليس ببعيد عن الموقعين السابقين يوجد «المركز الثقافي» في مدرسة الهفوف الأولى وهي أول مدرسة نظامية افتتحت في الأحساء سنة 1360ه، وهدفت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من تحويل المدرسة الأميرية في مدينة الهفوف إلى بيت للثقافة لإبراز الوجه الحضاري والثقافي لمحافظة الأحساء عبر إقامة الفعاليات الثقافية.