أكد المشرف العام على مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عبدالله مطاعن أن الشرقية من أكثر المناطق جاهزية لصناعة السياحة، وأن الأحساء تتمتع بمقومات تاريخية جاذبة وواعدة. وأوضح مطاعن إثر زيارة فريق من «هيئة السياحة» لبعض المواقع التاريخية في الأحساء، أن الزيارة تأتي ضمن برنامج ورشة عمل استعرضت المسارات السياحية في مختلف مناطق المملكة، وأن المشاركين تعرفوا على أبرز المعالم في المسارات السياحية في الخبر والدمام والأحساء. وقال: «المسارات عنصر مهم في السياحة الوطنية، لأنها تعتمد على مقومات ومكونات الجذب السياحي، وشارك في الورشة ممثلون عن فروع الهيئة قدموا تصوراتهم لتطوير المسارات السياحية في مناطقهم ووضعها الحالي». وأشار إلى أن أهداف مشروع المسارات السياحية في تطوير البنى التحتية من المرافق والخدمات السياحية على امتداد المسارات، تتمحور في استكمال مكونات المسارات الاستراتيجية السياحية، من خدمات ومنتجات سياحية باختلاف أنواعها وفئاتها وبيئتها، إضافة إلى العمل على تطوير مواقع جديدة ذات جذب سياحي، بهدف إثراء تجربة الزائر وإطالة مدة إقامته في الوجهة السياحية، مع تسويق وترويج المسارات السياحية الجاهزة، من خلال تشجيع تنظيم البرامج السياحية على المسارات الجاهزة، والعمل على التعريف بمواقع الجذب السياحي التراثية والتاريخية ومواقع التنزه والترفيه بالمملكة. من جانبه، بيّن مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء خالد الفريدة أن المسار السياحي الأول (وسط الهفوف) في الأحساء يبدأ بالوصول من الرياض والدمام عبر القطار، ويمر بقصر إبراهيم، وبيت البيعة، ومتحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي، والمدرسة الأميرية (بيت الثقافة)، وسوق القيصرية. ولفت الفريدة إلى أن المسار الثاني (وسط الواحة) يمر بالمزارع في الواحة والعيون، وقنوات الري، ومسجد جواثى، وجبل القارة، ودوغة الغراش، وبحيرة الأصفر، وأنه سيتم العمل في المستقبل القريب على إطلاق مسار الدرب السلطاني والعقير.