تجري الحياة بسرعة فائقة؛ ونحن على عجل (نكتب) لكل من نقابله، كلمة أو كلمتين أو حتى حرفًا، لعلنا لامسنا بعض جوانب الإنسانية فيهم وقدمنا لهم ما كانوا بانتظاره سنين عددا! إننا يا سادة.. في محفل مع عالم مليء ب: الأرواح النقية، القلوب الصافية، الأفكار الجلية..! تذوب نسائم رحمة الله في دواخلنا؛ لنستشعر بذلك الشعور الكائن في أقصى الفؤاد، الذي قيل عنه إنه (الحب)! ذلك الحب يا سادة.. لا نلمسه الا من خلال أرواحنا المتعطشة له، والتي لا نراها إلا من خلال (تعاملنا وكلماتنا). والتي بها تنهض الأمم، وبانعدامها تسقط هُويتها الإنسانية. بالحب ترتفع تلك المعنويات المنخفضة فتزيد من فاعلية المرء في أوجه مراحل الحياة. اعلموا بأن: دائرة الحب تتسع كلما أشركنا المزيد من الآخرين ضمن دائرة حيواتنا. فالحب أعظم وأشرف من أن نعبر عنه، أو به أو من خلاله...! فإذا كانت الحياة خلاصة التجارب، فالحب خلاصة الصحبة الطيبة.