يبدو أن البراكين الاتحادية في أوج نشاطها هذه الأيام وبدأت حمم الديون الاتحادية تتقاذف هذه البراكين فلوثت الوسط الرياضي وانهكت جمهوره العاشق، فكثرت التخمينات والاتهامات بين الاتحاديين انفسهم، واصبحت كل ادارة ترمي تركة الديون على مَنْ سبقتها، فكلما جاءت ادارة لعنت اختها!! شاءت الظروف ان تنشأ ادارة المهندس حاتم باعشن او بالأحرى الاستاذ احمد مسعود -رحمه الله- على انقاض حمم براكين الديون الثقيلة حتى امسى نادي الاتحاد كرسيا دوارا لمَنْ هب ودب بلا ادنى مسؤولية، بل من المضحك المبكي ان تأتي ادارة بعد اخرى وكأنها فعلا وكالة بدون بواب!! لقد عبث اكثر رؤساء نادي الاتحاد بكيانه ورموا بهيبته في الوحل حتى ارتفعت ولولة الاتحاديين العاشقين الا منهم! والا اين هم وماذا عملوا لانقاذه وهو مذبوح من الوريد الى الوريد؟، بالأمس ينسحب من البطولة الآسيوية لفقره وقلة حيلته، وبالأمس ايضا يخصم منه ثلاث نقاط لعدم التزامه بتسديد ديونه، ويا خوفي غدا يهبط للدرجة الاولى واولئك الرؤساء يستمرون في التطنيش بعد ان اشبعهم النادي شهرة ومكانة في المجتمع!! بل ان هيئة الرياضة (الرئاسة العامة للرياضة والشباب – سابقا) بقيت تتفرج على مهازل الادارات الاتحادية السابقة دون ادنى اهتمام وكأن نادي الاتحاد يعيش في كوكب آخر، فكيف تستلم ادارة جديدة من أخرى قبلها دون بنود تسليم واستلام وجرد عهدة وقائمة مالية توضح ما للنادي وما عليه من ديون او قروض او عقود مع لاعبين او مدربين أجانب، حتى تمادى النادي في ديونه وأضحى لا هم للرؤساء الا عرض صورهم والتباهي بأشكالهم وثرثرتهم في كل القنوات!! ولعل ما يؤلم تشكيل ثلاث لجان على الاقل لدراسة مشاكل الاتحاد وديونه دون ان نرى اية نتيجة سلبا او ايجابا.