هكذا أصبح الاتحاد عميد الأندية السعودية ونادي الوطن كما يحلو لعشاقه أن يطلقوا عليه أتعبتهم أحوال ناديهم وما تمر به من أزمات وعواصف مالية تارة وإدارية تارة أخرى، وبدلاً ما كان محبو الاتحاد يفرحون بتحقيق الإنجازات والكؤوس وإحصائها تغير الحال وصاروا يعدون ويحصون اللجان التي تتردد على النادي لتقصي الحقائق، وأضحى المتابعون محتارين بل ذهب البعض إلى إطلاق التسميات التهكمية على النادي ومنها نادي اللجان، من كثر اللجان التي تشكلت من أعلى سلطة رياضية في البلد سواء سابقاً إبان رئاسة الأمير نواف بن فيصل أو الآن في عهد الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لهيئة الرياضة، ومع كل إدارة تتولى رئاسة النادي حتى تظهر المشاكل حول عملها ويتم تشكيل لجنة لدراسة الوضع المالي ومع نهاية عمل اللجنة يتبخر كل شيء ويحفظ عمل اللجنة ولا أحد يعرف نتائج عملها وما هي الحقائق التي توصل إليها وتحفظ تقاريرها.. وبالنسبة لما توصلت إليه هذه اللجان فإنه يذهب أدراج الرياح حتى التوصيات لا تصدر في نهاية عمل اللجنة منها. وأما المتسببون في هذه الإشكاليات والمعضلات المالية فإنهم يذهبون لحال سبيلهم دون تحمل أدنى مسؤولية.. فديون الاتحاد تراكمت مثل كرة الثلج، ومسؤوليتها لا تقع على عاتق إدارة واحدة فمنذ إدارة ابن داخل ونصيف والفايز والآن إدارة الإنقاذ برئاسة إبراهيم البلوي، وإن كانت الديون في عهد إدارة البلوي وخلال السنتين التي قضاها معتلياً كرسي رئاسة الاتحاد الساخن زادت وبشكل كبير وغير مسبوق وغير متوقع، ولعدة أسباب ومنها: وجود دخل كبير لهذه الإدارة ومنها خمسون مليون القرض.. وكلنا نعرف أن إدارة البلوي لديها ميزانية مفتوحة فكيف تطلب قرضاً بنكياً لتسديد الديون؟.. وكذلك دخل الجماهير البالغ قرابة ثلاثين مليون ريال العام الماضي، حيث حاز الجمهور الاتحادي على المركز الأول في الحضور الجماهيري مما حدا بالإدارة استغلال ذلك وقامت برفع تذاكر حضور المباريات، بالإضافة لمبالغ الرعاية والنقل التلفزيوني وحصة النادي من الراعي لدوري جميل ما سبق يفوق 100 مليون من تبرعات أعضاء الشرف أنمار الحائلي والمقيرن المعلنة وغير المعلنة، أضف إلى ذلك أن الإدارة أصلاً التزمت بميزانية مفتوحة عن طريق منصور البلوي التي أتى بزفة إعلامية وإعلانه بتسديد 80 % من ديون النادي وكل ذلك موجود بتصريحات إعلامية وجميعها موجودة ومتلفزة والجميع شاهد ذلك. نحن عشاق العميد تعبنا وشبعنا من الوعود الهلامية ومن إدارات لا تملك سوى تصدير الوهم للجماهير، ونرجو من الرئيس العام لهيئة الرياضة وأعضاء شرف الاتحاد المخلصين ومن ما زالوا يتنفسون حب الاتحاد أن يتحملوا مسؤولياتهم ويقفوا إلى جانب النادي وانتشاله من هكذا أوضاع.