نسمع ونرى اعتداءات قولية وفعلية على شريحة مهمة من المجتمع، هي شريحة المعلمين، وعادة يكون هذا التنقيص لدور المعلم أمام الابناء! وهذا هو الخطر الكبير، فهؤلاء ينعتونهم بطول اجازتهم، وآخرون يتشدقون بضعف علمهم. إن المعلم بمنزلة الأب للطلاب وهو الموجه والمربي، بل هو القريب من الطلاب مقارنة بأي شخص آخر، بل إن الرسالة التعليمية التي يحملها المعلم كفيلة بأن توجب له الاحترام والتقدير والاجلال من قبل طلابه، لذا قال الشاعر: «قم للمعلم وفه التبجيلا * كاد المعلم أن يكون رسولا». ومع هذه المكانة المهمة والمنزلة العالية للمعلم إلا اننا نسمع ونرى تجاوزات واعتداءات على المعلم وهذا خطأ كبير وتقليل من حقه وشأنه، فالمعلم اذا زجر أو ضرب الطالب فهو يربي بهذه التصرفات، والطالب عليه التحمل والسمع للمعلم لأنه هو من يستفيد في الأخير.