علينا ان نبارك لانفسنا تجربة الانتخابات التي عشناها للمرة الثانية لاختيار اعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو نجاح يحسب للوسط الرياضي بكافة اطيافه وألوانه وميوله ومستوياته، ويجب ان نحترم الاتحاد بكل اعضائه حتى وان كنا نتوقع او نتمنى غيرهم او بعضهم، او كنا غير راضين تماما عن اجراءات لجنة الانتخابات؛ فالكمال صفة لن يصل اليها البشر مهما اوتوا من قوة او لباقة او ثقافة!! يجب ان نبارك للمهندس عادل عزت رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم (وفريق العمل الذي اختاره، وهم طلال ال الشيخ ونزيه النصر وحمد الصنيع) والاستاذ ياسر المسحل نائبا للرئيس والاساتذة خالد المقرن وعبدالله البرقان ومريح المريح ومحمد عبدالرحمن الزهراني وموسى الزياد اعضاء في مجلس ادارته الجديد! ان الأماني والامال والاحلام كبيرة في الاتحاد الجديد وستبقى المقارنة متواجدة مع الاتحاد السابق برئاسة الاستاذ احمد عيد وستبقى الطموحات ضخمة ينتظرها المجتمع الرياضي.. واذا كانت خبرة احمد عيد رياضية فان خبرة عادل عزت ادارية وسنرى ما الذي يحتاجه الاتحاد السعودي من خبرات وهل كان اتحاد احمد ناجحا رياضيا وسيئا اداريا وما الذي كان ينقصه ليكون ناجحا ومرضيا للرياضيين.. ان الذي عكر نجاح احمد عيد في اتحاده هو بعض الاسماء التي كانت تحت ادارته كالامين العام واعضاء اخرين مندسين في لجنة الاحتراف والانضباط والحكام وغيرها، واذا كانوا قد خذلوا احمد عيد فانهم بالتأكيد قد خذلوا قبله من رشحهم واختارهم ووثق بهم.. ونرجو من الاعضاء الجدد اخذ العظة والعبرة والارتقاء بعملهم وسمعتهم ولتكن عندهم الجرأة للانسحاب او الاستقالة متى ما شعروا بضعفهم وقلة حيلتهم او اصبحوا أدوات يحركهم ريموت كنترول من داخل الاتحاد او خارجه!! ما اضعف الاتحاد القديم هو ضعف الارادة الادارية التي افسدت الكثير من القضايا الرياضية والتعالي عليها وتطنيشها ورميها في ادراج المكاتب لمصلحة شخص معين او ناد معين على حساب شخص او ناد اخر.. لقد تعامل مع الجماهير الرياضية بمبدأ الاستغفال وحاول ان يزرع في الاذهان ان الجماهير لا تفهم او انها ضحية الميول والانتماء لانديتها حتى رأينا عكا وطحنا في اللوائح وليا للاعناق للوصول الى اهداف غير عادلة وتحايلا على الانظمة والقوانين للاضرار برياضة كرة القدم التي كان من الممكن ان تكون منافساتها شريفة وطاهرة!! ان التحدي اليوم من عادل عزت ورفاقه كبير ولكنه ممكن وبسهولة متى ما تجردوا من الميول واحسوا بمسؤولية خدمة الكرة السعودية بكل صدق بتطبيق النظام وروحه وقوانينه ولوائحه بكل حزم وعزم وفي وقت الحدث بلا روية ولكن بفهم واحتواء كل جوانب اية قضية يواجهها الاتحاد، كما ان عليه تقوية روابطه وعلاقاته الخارجية مع الاتحاد الاسيوي والاتحاد الدولي بكل لجانهما وان يكون تعاملهم وعملهم مع الاتحادين عبر خطوط ساخنة مباشرة وعلى مدى الساعة وبث كل ما يصل منهما مباشرة مع الاندية او المنتخبات فلعلنا لا نعود نرى مشاكلنا تشغل وسائل التواصل الاجتماعي ولعلنا لا نرى كوارث ضياع الخطابات وسوء الاتصال فيما يخص البريد الالكتروني او الفاكس للاندية مع الاتحاد تتداول بسخرية بين ايدي الجميع!! كنا نتمنى الا نرى احدا من اعضاء الاتحاد السابق متواجدا في الاتحاد الجديد مهما كان ناجحا حتى نرى الاتحاد الجديد بلباس كله جديد حتى لا يتاثر به لا من قريب او بعيد واذا كان ولا بد ففي لجان اخرى وربنا عليهم يعين!! لنتفاءل ولنكن ايجابيين نحو الاتحاد الجديد ولنعطهم على الاقل مئة يوم حتى نستطيع بعدها تقييم العمل وما اسفر عنه من نتائج اما جيدة واما بخيبة امل وعندها لكل حادثة حديث.