عبر مارتن شولتس، رئيس البرلمان الأوروبي المنتهية ولايته، عن قلقه على الديمقراطية الاشتراكية قائلا في تصريح لصحيفة «زود دويتشه تسايتونج» الألمانية، أمس الخميس: إنه يرى أن هذه الديمقراطية تواجه خطرا وتحديات غير مسبوقة. وأضاف شولتس، إن العدالة والديمقراطية تواجهان تشكيكا في الوقت الحالي، مشيرا بذلك لتزايد الإقبال على الأحزاب الشعبوية، الذي عكسته الانتخابات الأخيرة في أوروبا. وقال شولتس، الذي قرر ترك العاصمة الأوروبية بروكسل والعودة للسياسة الألمانية: «الديمقراطية مهددة جراء اليأس». ويطرح اسم شولتس كمرشح محتمل للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، ليخوض السباق بذلك، أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. أضاف شولتس: «عندما يكون لدى الناس شعور بأنهم يقدمون إسهاما لصالح المجتمع، ولكن المجتمع لا يفعل شيئا لهم ولا يحترمهم، فإنهم يتطرفون، عندما يشعر الناس بأن الديمقراطية لا تحميهم، فإنهم يبحثون عن بدائل». ورغم ذلك، فإن شولتس حذر بشكل واضح من اللجوء لخطاب سياسي قريب من خطاب الشعبويين، وقال: «أُتهم دائما بأنني مندفع.. ولكنكم لا تستطيعون مجاراة شعارات الشعبويين والمتطرفين يمينيا من خلال حجج منمقة، لابد من بعض الخشونة».