كشف المتحدث باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، عن خطة الجيش الوطني الموالي للشرعية لاقتحام العاصمة العاصمة في مقبل الأيام، وقال: إن التحالف العربي والجيش الوطني قررا حسم الأمور عسكريًا ضد الانقلابيين، واقتحام العاصمة صنعاء بشكل متزامن وشامل، ومن جميع المحاور والاتجاهات، في وقت انقلبت فيه جماعة الحوثي المسلحة على حليفها حزب المخلوع صالح ومددوا لقيادة ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ل«صالح الصماد» رئيسا للمجلس و«قاسم لبوزة» نائبًا لمدة أربعة أشهر، وكان من المقرر أن يسلم القيادي الحوثي «الصماد» رئاسة المجلس السياسي للقيادي في حزب «صالح» قاسم محمد لبوزة «بناء على اتفاق بين الجانبين حين تم تشكيل المجلس في 6 أغسطس الماضي». ###مقتل قيادي حوثي في حين قالت مصادر محلية: إن القيادي الحوثي «أبو رزق» قتل في اشتباكات بين الميليشات عقب خلافات دبت في صفوفها بعد التقدم الواسع الذي أحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة قوات التحالف الذي تقوده المملكة شرق مدينة تعز. كما قتل 13إنقلابيا أمس الاربعاء في ثاني يوم من المعارك بمحافظة شبوة وسط تقدم للقوات الحكومية، حسبما افادت مصادر عسكرية وكالة فرانس برس، بينما شن طيران التحالف العربي بقيادة المملكة، مساء أمس، غارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي، وقوات المخلوع صالح جنوب العاصمة وسمعت أصوات انفجارات عنيفة بمعسكر «ضبوة» في منطقة «حزيز» جنوبصنعاء عقب الغارات. ###خطة تحرير صنعاء وقال الشندقي في لقاء تلفزيوني مع قناة «بلقيس» الفضائية: إن التحركات الأخيرة للجيش والمقاومة على أكثر من صعيد تأتي في سياق استكمال حصار الانقلابيين في العاصمة، وحين تحين ساعة الصفر ستنطلق عملية عسكرية كبرى، ستبدأ في أطراف صنعاء، ولن تنتهي إلا وقد دخلت طلائع الجيش أسوار القصر الرئاسي. من جانبه وجه نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح أمس الأربعاء، قيادة محور تعز برفع الجاهزية القتالية بما يحقق استكمال تحرير المحافظة وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه نائب الرئيس بقائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل للاطلاع على مستجدات الأوضاع الميدانية في تعز. وأشار الفريق محسن إلى ما تمثله محافظة تعز من أهمية وأولوية استراتيجية لدى القيادة السياسية والتحالف، مشيدًا بالدور الكبير لدول التحالف العربي. وتواصل قوات الجيش والمقاومة تقدمها شرق وغرب المدينة، فيما تضيق الخناق على من تبقى من ميليشيات الحوثي وصالح في معسكر التشريفات والقصر الجمهوري. وشهدت مختلف جبهات القتال في تعز الأيام الأخيرة معارك عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش من احراز تقدم كبير في مختلف المواقع. ويخوض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك شرسة في أكثر من محور، أبرزها في نهم على الحدود الشرقية للعاصمة، وكذا في ضواحي مدينة تعز الغربية، بالإضافة الى الحملة العسكرية التي انطلقت أمس الأول في محافظة شبوة جنوب البلاد، حيث حقق الجيش انتصارات نوعية وهامة، مستفيداً من الضربات المركزة لطائرات التحالف العربي، وسط تراجع وتقهقر كبيرين لعناصر الميليشيا الانقلابية. وفي السياق، قال مصدر في الجيش الوطني بمديرية بيحان بمحافظة شبوة: إن قيادات من ميليشيا الحوثي طلبت، بدء عملية تفاوض لتأمين سحب عناصر لها بشكل آمن من مناطق بيحان. ###آلاف الانتهاكات الى ذلك، كشف تقرير صادر عن ائتلاف المنظمات الحقوقية في محافظة حجة عن تسجيل 18667 انتهاكا، لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بحق أبناء المحافظة، خلال العام 2016 الجاري. وأوضح التقرير الصادر أمس الأربعاء، أن حالات الانتهاك تنوعت بين قتل وتعذيب حتى الموت وإخفاء قسري، واختطاف وتهجير، ومداهمة منازل وقرى، ونهب ممتلكات ومصادرة مرتبات، وتحويل المنشآت العامة والخاصة، إلى ثكنات عسكرية واستخدام المساجد في بث ثقافة الكراهية والتعبئة الطائفية. ورصد التقرير 13 حالة وفاة نتيجة التعذيب، كما بلغ عدد حالات الاختطاف 618 غالبيتهم ناشطون وحقوقيون، وبلغ عدد حالات التعذيب للمختطفين 432 حالة، بالإضافة إلى 87 حالة مداهمة للقرى والمنازل والمحلات، و104 انتهاكات بحق المساجد. وأشار التقريروفقا لما نشره «المشهد اليمني» إلى أن 3161 انتهاكا تعرضت له الطفولة عبر تجنيدهم بالقوة، بالإضافة إلى 3619 حالة انتهاك تنوعت بين استحداث نقاط تفتيش واستحداث معسكرات للتدريب، و1169 حالة انتهاك موزعة بين مصادرة الحقوق ونهب مرتبات موظفين، و10 حالات استبعاد وظيفي. وتضمن التقرير قيام ميليشيا الحوثي وحلفائها بارتكاب 3619 انتهاكا تنوعت بين استحداث نقاط تفتيش واستحداث معسكرات لتدريب الميليشيا التابعة لهم، وتنفيذ حملات عسكرية، وزراعة الألغام. ولفت إلى ارتكاب 1169 حالة انتهاك إضافية موزعة بين مصادرة الحقوق ونهب مرتبات موظفين مدنيين وعسكريين تحت ما يسمى دعم المجهود الحربي، إضافة الى مصادرة مساعدات الإغاثة الأممية والمشاريع الإنسانية، ونهب مرتبات الايتام في المحافظة، مضيفا: إنه سجل 9150 حالة نزوح وتهجير قسري وتشريد وملاحقة. ### ربط كهربائي يمني - سعودي على صعيد آخر، بحث وزير الكهرباء اليمني عبدالله الأكوع مع وزير الطاقة خالد الفالح، في الرياض امس الأربعاء، سبل تطوير التعاون الثنائي، وآلية ربط شبكتي الكهرباء بين البلدين. وبحث الوزيران أيضا التعاون في مجال التدريب والدراسات والاستشارات، ومدى إمكانية التعاون في مجال الطاقة المتجددة. من جهة ثانية، احتضنت حضرموت أمس، اجتماعا لرئيس الجمهورية «عبدربه منصور هادي» مع محافظي الإقليم ومديري الأمن، الذي شدد فيه «هادي» على أهمية استتباب الأمن، والقضاء على التجاوزات والاختلالات الأمنية في كل محافظات الإقليم، وأكد على ضرورة التعاون في ذلك بين مختلف الأجهزة المختصة، وبإشراف محافظي المحافظات. وطالب محافظي الإقليم بالقضاء على ظاهرة تهريب السلاح والمخدرات والممنوعات، التي تضر بالبلد واستقراره، وتستهدف دول الجوار.على صعيد آخر، كشف نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، خلال لقائه في مأرب مع وكلاء محافظة صنعاء أمس الأربعاء عن أن الحكومة ستعمل على توفير موازنات المحافظات بداية العام المقبل. وأفاد جباري بأن «الموازنات لن تسلم للانقلابيين في المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتهم»، موضحا ان «التعامل سيتم مع محافظي المحافظات المعينين من قبل السلطات الشرعية التابعة للحكومة فقط».