يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الأحد المقبل برنامج (دافع) الوطني الذي تحتضنه جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل وتفعله عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ووكلاء الجامعة والعمداء وعميدات الكليات، وذلك في القاعة الكبرى للمؤتمرات في المدينة الجامعية بالدمام . ورحب مدير الجامعة برعاية سمو أمير المنطقة الشرقية وتدشينه لبرنامج دافع الوطني، منوها أنه تشريف للجامعة ولمنسوبيها، حيث يعد هذا البرنامج أهم المبادرات التي تحتضنها الجامعة وهو مبادرة مجتمعية وطنية تهدف إلى تأهيل منسوبي الجامعة وأفراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات، مشيراً إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرق آمنة وفق معايير جودة عالمية . كما أبان وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع الدكتور عبدالله بن حسين القاضي أن تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية لبرنامج (دافع) في مستهل العام الجديد هي بداية خير وانطلاقة متميزة من رحاب الجامعة ، الذي سيكون على مستوى عالٍ من التنفيذ والاتقان، لأن الجامعة تزخر بكوادرها الوطنية وطلابها وطالباتها المتميزين وهذا البرنامج يتميز بدعمه لجوانب مكملة لشخصية الطالب وتحفزه للعمل التطوعي والحماية من الكوارث لا قدر الله وهذا من شانه ان يكوّن لدى الطالب او الطالبة فكراً جديداً متمنيا التوفيق للجميع . من جانبها أوضحت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في الجامعة رئيسة فريق برنامج (دافع) الوطني، الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي أن تدشين البرنامج سيكون انطلاقة متميزة لهذا البرنامج برعاية من سمو أمير المنطقة الشرقية وهذا ما يؤكد دعم سموه لجميع برامج ومناشط الجامعة، مشيرة إلى أنه عيّنت للبرنامج أهداف رئيسية في ثلاثة محاور شملت اتخاذ كل التدابير الممكنة للتخفيف من معاناة البشر الناجمة عن الكوارث والحد من الخسائر المتوقعة، وفتح المجال التطوعي لأفراد المجتمع، وتوجيه مجالات الأبحاث التطبيقية، والدراسات العلمية لدراسة وتطوير السلامة المدنية وطرق التعامل مع الكوارث. وشدّدت على أن البرامج يحمل أهمية اجتماعية كبيرة، ورسالة وطنية ملحّة، لافتةً إلى أن الكوارث التي شهدها المجتمع في السنوات الثلاث كحوادث السيول والحرائق أثبتت الحاجة إلى وجود برنامج وطني من نوع "دافع"، منوهة بما يسجله أفراد المجتمع السعودي من مواقف نبيلة ومشرقة في التكاتف ومساعدة الآخرين عند وقوع أي كارثة، لكن تلك الصور الجميلة من التعاضد الاجتماعي كان ينقصها في بعض الأحيان التنظيم اللازم والوعي الكافي بالطرق الصحيحة والآمنة للتعامل مع الكوارث وذلك للحفاظ على أرواح المنقذين المتطوعين وأرواح من يقومون بإنقاذهم" وأن ما يقدمه برنامج "دافع" من دورات تدريبية متخصصة بواقع 25 ساعة على مدى خمسة أيام ستسهم في تحسين جودة المساعدات الإنسانية، فضلا عن تأهيل عدد كاف من أفراد المجتمع للاستجابة الفورية للمواقف الطارئة وخير عون لرجال الدفاع المدني بإذن الله.