بلغ عدد الملتحقين بالدورات التدريبية لبرنامج «دافع» الوطني منذ انطلاقته عام 1435ه، نحو 1051 متدرب ومتدربة، وتُمثل الطالبات الجامعيات أكثر من 70 % منهن، في حين بلغ عدد الطالبات الجامعيات الملتحقات بدورات البرنامج خلال شهري محرم وصفر من العام الجاري نحو 300 متدربة، ووصل عدد الطلاب الجامعيين خلال الفترة نفسها نحو 125 متدرباً. وتلقى الطلاب والطالبات تدريباً نوعياً مكثفاً في أساليب ومهارات دفع أخطار الكوارث وحماية الأرواح والممتلكات وتنظيم وإدارة الحشود. ولا يستهدف البرنامج الذي ينطلق من جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل وتنظمه عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في الجامعة طلاب وطالبات المرحلة الجامعية فحسب، بل يستفيد منه مختلف الفئات العمرية وكافة شرائح المجتمع، كما وصل عدد الحقائب المهنية التي صممت خصيصاً للبرنامج إلى أكثر من 800 حقيبة، تم توزيعها على المتدربين وشرائح متعددة من المجتمع. وتعد حقيبة «دافع» المهنية فكرة مبتكرة لتعزيز ثقافة السلامة في المجتمع، إذ تضم أدوات مهمة وفق معايير السلامة الدولية شاملة للمحاور الثلاثة «الإنقاذ والإطفاء والإسعافات الأولية» مثل: أدوات الإسعافات الأولية، وقناع التنفس، وبطانية إطفاء الحريق، وكمام الدخان، وقفازات الحريق، وحبل الإنقاذ، ومصباح الرأس والبوصلة والصافرة، وغيرها. وأكدت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، ورئيسة فريق برنامج «دافع» الوطني، الدكتورة نجاح القرعاوي، أن البرنامج مبادرة مجتمعية وطنية، تهدف إلى تأهيل منسوبي الجامعة وأفراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية، عالمية الأفق، ودولية الخبرة، ووطنية التوجهات، مشيرةً إلى أن البرنامج يسعى لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرق آمنة وفق معايير جودة عالمية. ولخّصت أهداف البرنامج الرئيسة في ثلاثة محاور وهي: اتخاذ كل التدابير الممكنة للتخفيف من معاناة البشر الناجمة عن الكوارث والحد من الخسائر المتوقعة، وفتح المجال التطوعي لأفراد المجتمع، وتوجيه مجالات الأبحاث التطبيقية والدراسات العلمية لدراسة وتطوير السلامة المدنية وطرق التعامل مع الكوارث. وشدّدت القرعاوي على أن البرنامج يحمل أهمية اجتماعية كبيرة، ورسالة وطنية ملحّة، لافتةً إلى أن الكوارث التي شهدها المجتمع في السنوات الثلاث كحوادث السيول والحرائق أثبتت الحاجة إلى وجود برنامج وطني من نوع «دافع».