كشف مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ل»الشرق» عن توجه الجامعة لتدريب طالباتها وعدد من منسوباتها على أعمال الدفاع المدني والسلامة المدنية وفق الضوابط الشرعية والمعايير التي تتلاءم وإمكانيات المرأة وما يحفظ لها كرامتها وحشمتها على يد مدربات مؤهلات لديهن الخبرة والدراية، مضيفا أن الجامعة تحتاج إلى ذلك مع التوسع في مبانيها وإداراتها وأقسامها الأكاديمية النسائية. وحول تبني الجامعة تدريس أو تضمين «السلامة المدنية» ضمن مناهجها، قال إن كلية الهندسة بها أحد الأقسام التي تم الموافقة عليها وهو قسم هندسة الأمن والسلامة إلا أن ذلك لم يفعل حتى الآن، وأضاف «عندما نصل إلى مرحلة متقدمة من النضج وتوفر العدد الكافي والمؤهل من أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في هذا الجانب سنبدأ العمل على هذا المشروع، والحاجة ماسة جدا لوجود هذا التخصص، وماسة للمتخصصين في قضايا السلامة المدنية». وأضاف الربيش أن الجامعة لديها حالياً دبلوم السلامة، ولكنه يناقش السلامة من الناحية الهندسية. وكان مدير جامعة الدمام وقف في مركز تدريب الدفاع المدني بالدمام عصر أمس، على تدريب عدد من طلاب الجامعة على المبادرة المجتمعية النوعية «دافع» التي تقدمها وكالة الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ممثلة بعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية. من جانبها قالت الدكتورة نجاح القرعاوي عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة ل «الشرق»، إن «دافع» برنامج تدريبي يسعى إلى تعزيز مهارات دفع أخطار الكوارث، وحماية الأرواح والممتلكات، والتقليل من آثارها، وتم اعتماد تنفيذه من قبل وزارة التعليم العالي، وينطلق كمرحلة أولية عبر طلاب جامعة الدمام، ومن ثم يتم تعميمها على جامعات المملكة ضمن مبادرة تعزيز المسؤولية المجتمعية للجامعات السعودية التي أطلقتها الوزارة العام الماضي. ووصفت دافع بأنه مسؤولية مجتمع ومبادرة وطن، ويرمي إلى أن يكون منسوبو الجامعة وأفراد المجتمع دروع سلامة بشرية تطوعية واعية، عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات، وأضافت «رسالته تحقيق الريادة في تحصين المجتمع بدروع سلامة بشرية وضمان السلامة المدنية بطرق آمنة وفق معايير جودة عالمية، وذلك من خلال دورات تدريبية نوعية مكثفة بواقع 25 ساعة تدريبية خلال 7 أيام، بدأت اعتبارا من الأحد الماضي وتختتم غدا الجمعة».