رغم الحرب الضروس التي يشنها بعض النصراويين بين الفينة والأخرى ضد الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للفريق الأول بسبب استبعاد قائد الفريق حسين عبدالغني في أكثر من مباراة قبل أن يعلن صراحة عدم حاجته للاعب حتى نهاية الموسم، إلا أن المدرب الشجاع أثبت كفاءته التدريبية وقدرته الفائقة على التعامل مع المباريات لاسيما عندما تكون من الوزن الثقيل مبرهنا على أنه خير من يقود العالمي في هذه المرحلة. فالمدرب الذي عانى من إجحاف ذوي القربى الذين هددوه بالإقالة أكثر من مرة لعدم انصياعه لمطالبهم ورفضه التدخل في عمله، لم يخذل من وثق به من أعضاء الشرف وجماهير النادي الوفية التي هتفت باسمه كثيرا بعد نهاية الشوط الأول في مباراة الفريق أمام الباطن في إشارة واضحة ورسالة مباشرة لإدارة النادي مفادها ضرورة التمسك بالمدرب العبقري وتجديد عقده لموسم آخر. هذا المدرب الذي وصفه البعض بالمغامر والبعض الآخر بالشجاع حظي بإشادة جميع الرياضيين من مدربين ونقاد ومحللين عطفا على التشكيلة التي يختارها لكل مباراة إلى جانب طريقة اللعب التي دائما ما يفاجئ بها منافسيه كما حدث في مباراة الفريق الدورية أمام الهلال التي لعب خلالها بطريقة 3/3/3/1 وانتهت بالتعادل بهدف لمثله قبل أن يفاجئ منافسه في كأس ولي العهد بطريقة 1/2/2/3/1 وهي طريقة جديدة ومختلفة تماما عن سابقاتها ونجح من خلالها في الفوز وحجز مقعده في النهائي. وأكد زوران أن النصر ظهر بشخصية البطل، وقدم كل ما هو مطلوب للظفر بنتيجة اللقاء، من ناحية السيطرة والانتشار والتحركات. الجدير ذكره أن الفريق لم يخسر منذ تولي المدرب زوران الدفة الفنية سوى ثلاث مباريات، كانت بوجود اللاعب المبعد من حسابات المدرب الذي بدوره أكد في أكثر من مناسبة اعتماده على العناصر الشابة أمثال سامي النجعي وعبدالرحمن الدوسري إلى جانب خالد الدبيش الذي سيمنحه الفرصة في المرحلة المقبلة.