قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إنّ «بلاده تعتزم طرح مسألة تواجد الإرهابي الإيراني، قاسم سليماني، قائد ما يعرف بميلشيا القدس في محافظة حلب على مجلس الأمن الدولي». وسليماني برز اسمه كعقل مدبر للعمليات الإرهابية الخارجية التي تنفذها ميليشياته الإرهابية في المنطقة والعالم ، منذ أن صنفته كل من واشنطن 2007 والاتحاد الأوروبي 2011، في قائمة الإرهاب الدولية. ووضعته وزارة الخزانة الأمريكية على لائحة العقوبات، بسبب مشاركته الأسد في قمع الثورة الشعبية عام 2011. وفي يوليو 2015 أوضحت ويندي شرمان، مساعدة الشؤون السياسية لوزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن ستبقي قائد ميليشيا القدس التابع للحرس الثوري الإرهابي، على لائحة الارهاب الأمريكية. إلى ذلك، جاءت تصريحات كيربي في مؤتمره الصحفي اليومي بمقر الخارجية الأمريكية في واشنطن، الإثنين، حيث دعا إيران إلى «تبني موقف واضح من الأزمة السورية»، وأكد أنّ «على طهران الاختيار بين السعي لحل الأزمة السورية أو المساهمة في متابعة تعقيدها». وكشفت وسائل إعلام إيرانية، السبت الماضي، أن مسؤول العمليات العسكرية الخارجية لنظام إيران، قاسم سليماني، كان متواجداً في مدينة حلب شمال سوريا، أثناء مقتل 14 مدنياً شرقي المدينة الجمعة الماضية. وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام في إيران، تظهر سليماني قائد ميليشيا القدس المسؤول عن الأنشطة العسكرية والاستخبارية في الحرس الثوري الإرهابي وهو يتجول في حلب. من جهة أخرى، أوضح بيان لرئاسة الوزراء التركية أن 148 مدنيا بينهم 58 طفلاً، حالتهم حرجة في مدينة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، تم نقلهم إلى تركيا، بعد أن أجلوا من حلب. وأكد أن المصابين نقلوا بسيارات إسعاف عبر معبر «جيلفا غوزو» التركي، المقابل لمعبر باب الهوى من الجانب السوري. ولفت إلى إنهاء علاج 13 شخصا وخروجهم من المستشفى، ونقل 64 آخرين لمستشفيات مختلفة خارج هطاي. واستدرك البيان أن 8 أشخاص فقدوا حياتهم رغم جميع المحاولات الطبية لإنقاذهم بسبب إصاباتهم البليغة. كما أشار البيان إلى انتظار 10 سيارات إسعاف في الحدود التركية - السورية، وجاهزية 48 شخصًا من الطاقم الطبي، بهدف استقبال المصابين ونقلهم إلى تركيا. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عبر تويتر الثلاثاء: إنه تم إجلاء 37500 شخص في المجمل من المدينة حتى الآن، وإن الهدف هو استكمال كل عمليات الإجلاء بحلول اليوم الأربعاء. يأتي ذلك في وقت يجتمع فيه تشاووش أوغلو في موسكو مع نظيره الروسي ووزير خارجية نظام طهران لمناقشة مستقبل سوريا في مسعى لإيجاد حل سياسي للصراع. 23 قتيلا للنظام أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ضابطين من ضمن القتلى أحدهما عميد، والآخر مقدم إثر إسقاط مروحيتهما من قبل التنظيم الذي استهدفها في سماء منطقة مطار التيفور العسكري بمحافظة حمص. وقال المرصد في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء: إنه بذلك يرتفع عدد قتلى قوات وميليشيات النظام منذ الاثنين إلى 23 على الأقل إثر الهجوم العنيف للتنظيم على المطار، واستهدافه لمنطقة المطار بشكل مكثف. وفي سياق آخر، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الثلاثاء، ان عدد الاشخاص المحاصرين الذين تم اجلاؤهم من مدينة حلب السورية بلغ 25 الفا منذ بدء عملية اخراج المدنيين والمقاتلين الخميس، وفق ما ذكرت متحدثة لوكالة فرانس برس. وقالت المتحدثة باسم اللجنة انجي صدقي «أجلينا (الاثنين) 15 ألف شخص من شرق المدينة. ومع احتساب الذين تم اجلاؤهم الخميس يصبح الاجمالي 25 الفا». وتشرف اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري على عمليات الإجلاء التي بدأت الخميس قبل ان يتم تعليقها لأيام ثم استئنافها في الساعات الاولى من الاثنين. ويشمل اتفاق الإجلاء ايضا إخراج اربعة آلاف شخص من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين لقوات النظام في محافظة ادلب، بالتزامن مع اخراج 1500 آخرين من مضايا والزبداني المحاصرتين من النظام بريف دمشق. وبحسب اللجنة الدولية للصليب الاحمر، تم اجلاء «750 شخصاً» من الفوعة وكفريا حتى الآن. وفي الوقت الذي لا تزال عمليات الإجلاء مستمرة من حلب، لوحت قوات النظام باقتحام آخر جيب تحت سيطرة المعارضة، الثلاثاء. وذكر مصدر لوكالة فرانس برس أن «جيش الأسد أطلق نداء عبر مكبرات الصوت لمن تبقى من المسلحين والمدنيين الراغبين بالمغادرة، للخروج من الأحياء الشرقية»، مضيفاً إنه إثر ذلك «من المفترض أن تدخل قوات النظام وميليشياته المنطقة بعد خروجهم».