أكمل حديثي عن الخصخصة ومراحلها، حيث تعد مرحلة التخصيص من المراحل التي تساعد بنجاح المشروع من أجل استمرار طرح الاندية للخصخصة على التوالي للشراء من المستثمرين. عند الخصخصة يجب على الهيئة أن تقوم بعمل دراسة شاملة على جميع الاندية المطروحة لعمليات التخصيص بحصر الاصول لكل نادٍ ومقدار ما يملكه كل نادٍ من منشآت وأراضٍ وأصول ملموسة وغير ملموسة وحقوق مربوطة بعقود مع مستثمرين آخرين لكي تقدر كل جانب بقيمة مالية محددة. كما أن تحديد الانشطة الفاعلة بالأندية بمعرفة نقاط قوة كل نشاط ومدى استمراره والعائد منه على الشركة على سبيل المثال، هنالك أندية لديها فريق كرة قدم مميز ويحقق نتائج جيدة ولكن فريق كرة السلة او اليد ضعيف ويساهم بزيادة المصاريف وتقليل الأرباح. حصر الظاهرة التي تجتاح الاندية بالوقت الحالي وهي ظاهرة المديونيات المالية على الاندية قبل الخصخصة، التي تمت عن طريق مجالس إدارات الاندية بفترات سابقة وعمل الحلول وطريقة معالجة تلك الديون محاسبيا، وهل يتم احتسابها ديونا جيدة أم معدومة أم مشكوكا فيها، التي تحولت لالتزام مالي على المستثمر وتدخل في قيمة النادي وطرق سدادها على المستثمر، التي قد تكون عند الشراء مما تسبب عزوفا عن الاندية المتخمة بالديون. ترشيد المصاريف المالية بكل نادٍ بالاستغناء عن بعض العمالة الزائدة عن الحاجة، التي يمكن توزيع مهامهم على بعض الموظفين الاخرين بمعنى لن تجد بالأندية عددا كبيرا من الإداريين بفريق كرة القدم والاستعانة بشخص متفرغ يملك الوقت الكافي لتنظيم كل الاعمال المطلوبة منه. عمليات التقييم لكل نادٍ يجب أن تتم بشكل عادل ومرضٍ لجميع الأندية الرياضية، التي يهمهم في المقام الاول القيمة الصحيحة لأصولها وحقوقها مما تجعلها تستقطب الأموال من المستثمرين لضمان تشغيلها وتحقيق نتائج مالية عالية لهم مقرونة بالأرباح المادية والمعنوية، ويجب أن تكون عمليات التقييم معتمدة من مكاتب استشارية بها عدد من الخبراء المختصين بكل مجال من المجالات، التي ترتبط بها أصول وحقوق الأندية. ومن ناحية استثمارية أفضل أن يراعى جانب الاصول بالأندية الرياضية، التي تملكها بالوقت الحالي من الدولة، بحيث تحسب قيمة الاصول بالشكل الحقيقي وتقسّم على عدد من الدفعات يقوم بدفعها المستثمر على سنوات متعددة مما تضمن تسهيل العقبات، التي ربما تواجه المستثمرين عند شراء الاندية، التي صرح بها الرئيس العام للهيئة بأن موضوع شراء المنشآت للأندية اختياري وليس إجباريا، ولكن ربما يتأخر المستثمر بتنفيذ تلك المتطلبات المهمة لتشغيل الاندية. دمتم بكل خير،،