كشفت ندوة توعوية عن ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بالمملكة، خاصة لدى الرجال، تصل إلى ألف حالة سنويا، في الوقت الذي يقابله انخفاض في المرض بنسبة 5 بالمائة على المستوى العالمي، فيما تأتي المنطقة الشرقية الثانية بالمملكة. وناقشت الندوة آخر المستجدات في تشخيص وعلاج أورام القولون والمستقيم جراحياً وإشعاعياً وكيميائياً ودوائياً إضافةً للتطرق للعناية التلطيفية للأورام السرطانية والنواحي النفسية المتعلقة بهذه الأورام. وحضر الندوة التي جاءت بعنوان (القولون.. وقاية.. علاج.. حياة) 320 مهتماً، ونظمها فرع جمعية السرطان السعودية بمحافظة القطيف مؤخرا، وذلك بمشاركة استشاري أمراض الجهاز الهضمي الدكتور مهدي الجارودي، واستشاري أمراض الدم والأورام الدكتور عادل الخطي، واستشاري الجراحة العامة والأوعية الدموية الدكتور ماجد العوامي. وذكر الاستشاري الجارودي أن المملكة تحتل المرتبة 11 في انتشار مرض سرطان القولون من بين الدول الأخرى، وتأتي المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية على مستوى مناطق المملكة حسب إحصائيات عام 2016. وأضاف، إن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في السرطانات الأكثر انتشاراً بالمملكة، يليه سرطان القولون حيث يصاب به حوالي 8.5٪ من الذكور، و4.5% من الإناث. د. الجارودي ود. العوامي ود. الخطي خلال الندوة وتابع إن علاج المرض يعطي نتائج عند اكتشافه في مراحل مبكرة، داعيا الى تقديم الدعم والمساعدة من قبل الأهل والأصدقاء، الأمر الذي يساهم في التخفيف من الآلام على المريض، معدداً أنواع سرطانات القولون. واستعرض لوحة فنية تعبيرية تجسد القلق الذي يسبب أمراض القولون والمستقيم. بدوره، أشار ماجد العوامي استشاري الجراحة والأوعية الدموية إلى نسبة الشفاء من سرطان القولون، التي تصل إلى 90٪ في حال تم اكتشافه في مراحله المبكرة، لافتاً إلى أن 79٪ من سرطان القولون عائلي ويشاركه في ذلك سرطان الثدي. وأوضح أن الكشف المبكر على الخلايا السرطانية يساهم بشكل كبير في القضاء على المرض ويحول دون انتشاره لبقية الأعضاء الداخلية، مبينا أسباب سرطان القولون وأعراضه، وطرق الكشف عنه من خلال التشخيص المناسب. من جانبه، قال الدكتور عادل الخطي إن الهدف من الندوة يتمثل في نشر الوعي بوجود هذه الأمراض وكيفية التعامل مع هذا النوع من الأورام، والدعوة إلى الكشف المبكر وزيارة الطبيب بشكل منتظم؛ للحد من انتشار هذه الأورام، إضافة لتقديم أوراق عمل حديثة لأحدث الطرق العلمية والطبية لعلاج هذه الأمراض.