حذرت مديرة مركز الأورام السرطانية بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتوره حسناء بنت علي الغامدي من ارتفاع نسبة المصابين بسرطان القولون . وقالت // أن الإكتشاف المبكر لسرطان القولون والمستقيم يساعد على الشفاء التام والتعايش معه لمدة اطول وبدون ارتداد // . واضافت ان سرطان القولون والمستقيم يعد ثاني سبب رئيسي لوفيات السرطان للرجال والنساء في العالم موضحة ان سرطان القولون برز في المملكة في السنوات الأخيرة بين سائر انواع السرطانات واصبح يحتل المركز الثالث بين النساء المصابات بالسرطان والرابع بين الرجال . واوضحت انه يتم سنويا تشخيص نحو 438 حالة سرطان جديدة لسرطان القولون في المملكة منها 216 حالة من النساء و222 حالة بين الرجال . ولفتت الدكتورة حسناء الغامدي الى أن علاج سرطان القولون في المراحل المبكرة يكون عادة بالجراحة اضافة الى العلاج الكيميائي قبل او بعد الجراحة لتقليل نسبة الارتداد . واكدت ان الدراسات الطبية اثبتت فعالية العقاقير الحديثة ومنها الأفاستين في علاج هذا المرض في مراحله المتقدمة بالتزامن مع العلاج الكيميائي حيث يعمل على تثبيط عملية تكوين الأوعية الدموية المغذية للسرطان بحيث يحاصر الورم ويتم القضاء عليه . وافادت ان هذا العقار تم تطبيقه على 4 الاف مريض وحقق نتائج ايجابية في زيادة متوسط حياة مريض سرطان القولون والمستقيم . وشددت مديرة مركز الأورام على ان خطوات وقائية بسيطة يمكن ان تقلل وبشكل كبير من خطر الاصابة بهذا المرض ومن المهم جدا تفهم فرصة الإصابة بسرطان القولون واعراضه والفحوصات المبكرة المتاحة التي تستطيع الكشف عن اي نمو سرطاني . وبينت ان سرطان القولون والمستقيم ناتج عن تحول اورام سطحية حميدة وغير سرطانية وهو ورم يشبه حبة العنب ينمو في الجدار الداخلي للقولون وتنمو هذه الأورام ببطء على مدى 3 الى 10 سنوات وغالبا ما يصاب الانسان بالمرض بعد سن الاربعين . وقالت // ان استئصال الأورام السطحية يساهم الى حد كبير في منع الإصابة الى جانب الاكتشاف المبكر عن طريق اجراء تحليل الدم في البراز او بالمنظار بشكل دوري كل خمسة سنوات مع اتباع العادات الغذائية السليمة مما يساعد على تحقيق نسبة عالية من الشفاء دون الحاجة الى العلاجات الكميائية المكثفة . // انتهى // 23/07/2006 12:14 ت م