قال نائب رئيس الجمهورية العراقي د. إياد علاوي إن الحقائق حول التطهير العرقي في بعض المناطق تكشفت، وأكد أن السياسيين على علم به، مشيراً إلى أن ما يحصل في الموصل فرصة للعراقيين لبناء صلح وطني متجانس، والخروج من المحاصصة الطائفية والمساهمة في بناء المنطقة واستقرارها، أو بخلافها الذهاب لنتائج أعنف مما هو متوقع. وقال إن الانتصار في الحرب على الإرهاب لا يتحقق إلا من خلال تغيير البيئة السياسية، حتى تكون طاردة للإرهاب وليست حاضنة له، وحتى يتم ذلك يجب الا تقوم على الطائفية السياسية والتهميش والاقصاء والاجتثاث العشوائي للآخر بما فيهم حزب البعث، بحيث تضم العملية السياسية كل الشعب العراقي. وأشار علاوي في تصريحات صحافية على هامش الجلسة الافتتاحية لحوار المنامة 12 إلى وجود تدخلات إيرانية، وخوف تركي وإيراني مما يحصل في العراق، إضافة إلى وجود ميليشيات pkk الكردية المعادية لتركيا وقوى معادية لإيران أيضاً، فضلاً عن الميليشيات في العراق الأمر الذي يعقد الأوضاع. وقال: «المعارك ليست عراقية فقط، فهناك وجود دولي، سواء من الحشد الدولي، أو غيره من الجهات، كما أن هناك تدخلات للأسف من جهات لم تشارك في التحالف الدولي ولا نريد تسميتها». وحذر علاوي من خطورة ميليشيات الحشد الشعبي؛ كونها موازية للجيش العراقي، مشيراً إلى أن كتلته في البرلمان مع كتل أخرى رفضت وجودها، مبيناً أنه طلب من بعض قادة الحشد الشعبي في البرلمان تحويلها إلى حزب سياسي ودمج من قاتل في الجبهات مع القوات المسلحة والشرطة ضمن شروط التجنيد، محذراً من أن خلق جيش مواز خطأ كبير. وحول طول الحرب مع داعش، أكد علاوي أن الانتصار في معركة أو معركتين أمر جيد، ولكن الحرب الكلية سيتم الانتصار فيها بتكاليف باهظة. واستطرد علاوي قائلاً: «للأسف لا توجد خارطة طريق لدى العالم بعد داعش، وحتى الدول التي تساند العراق ضد هذا التنظيم لا تمتلك وحدة في وجهات نظرها بخصوص الحل». وأضاف «شخصياً طلبت من السفراء الذين يمثلون دول التحالف أن يعقدوا اجتماعا ويقيموا الأمور، ولكن لم يحدث ذلك». وتابع: «مساندتهم أمر مهم جداً في الحرب ضد داعش ونحن نشكرهم عليها، كون العراق لا يستطيع بمفرده محاربتها، والحرب ضد هذا التنظيم هي حرب قومية». وأكد أن الحرب الطويلة تتجسد بالخلايا النائمة من داعش وغيرها من التنظيمات التي وصلت إلى بريطانيا وأمريكا وأستراليا وبروكسل وفرنسا، مشيراً إلى وجود تحذيرات من رئيس المخابرات البريطاني حول وجود خطر داهم من داعش ضد بريطانيا.