كشفت استقالة العديد من كبار ضباط الجيش العراقي عن مخطط ينفذه قادة الحشد الشعبي للسيطرة على الجيش وقوات الشرطة وفرض سيطرتهم على المؤسسسات العسكرية والأمنية فيما قررت الكتل البرلمانية الشيعية في البرلمان اسقاط التعديلات التي ادخلت على مشروع قانون الحرس الوطني لمنع ضم مليشيات الحشد الشعبي الى قطاعات الجيش. وجاءت موجة الاستقالات بين كبار ضباط الجيش الميدانيين بعد عدم اتخاذ رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي اي اجراءات لمنع قيادة الحشد الشعبي من التغول على سلطة الجيش والشرطة. وحذر نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي من بقاء الحشد الشعبي خارج مؤسسات الدولة باعتباره لا يخضع للسلطة حاليا. وقال علاوي ل «عكاظ» إذا استمر الواقع على حاله سوف يبدأ أمراء الحرب بالظهور في العراق، مشيرا إلى أن ما يجري سيقود الى المجهول، فالمصالحة السياسية بعيدة المنال، مبينا أن إيران تحول دون تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، مشيرا الى ان الانتصار على تنظيم داعش كان ممكنا لو استمعت القيادة العراقية الى النصائح. وحذر علاوي من توسع تنظيم داعش بسبب غياب استراتيجية واضحة لمحاربة «داعش» التي تزداد نفوذا وإرهابا جراء غياب الوحدة الوطنية العراقية، داعيا في الوقت ذاته حيدر العبادي الى نشر مراقبين في المناطق التي يتم تحريرها لضمان عدم حدوث أي تجاوزات أو انتهاكات من قبل الحشد الشعبي بحق العشائر السنية.