احتفت دولة الكويت حكومة وشعبا يوم أمس الخميس باستقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله- والوفد المرافق له في الزيارة الرسمية التي التقى فيها سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة والقيادة الكويتية في إطار جولته يحفظه الله، والتي شملت كلا من الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر ثم مملكة البحرين حيث رأس وفد المملكة إلى مؤتمر القمة الخليجية السابعة والثلاثين التي انعقدت في قصر الصخير، حيث اختتم الملك جولته الخليجية بزيارة الكويت، وهي الزيارة التي لاقت الكثير من الترحيب من قبل القيادة الكويتية، والشعب الكويتي الذي يكن للملك سلمان بن عبدالعزيز الكثير من الود والتقدير نسبة لمواقفه المشرفة مع الكويت حكومة وشعبا، وتتضح هذه المشاعر عبر الحفاوة المميزة والاستثنائية التي قوبل بها خادم الحرمين الشريفين على كافة المستويات، ومن قبل كافة شرائح الشعب الكويتي التي كانت في استقباله، إلى جانب ما عبر عنه سمو الأمير من خلال بيان الديوان الأميري، والذي أعرب فيه سمو الشيخ صباح الأحمد باسمه وباسم الشعب الكويتي عن عظيم الغبطة والسرور وخالص الترحيب بالزيارة المباركة، مؤكدا أنها تجسد جليا العرى الوثيقة للروابط الأخوية الطيبة بين القيادتين والشعبين الشقيقين على مر التاريخ، ورسوخها أمام كل العواصف والمحن والأخطار، مشيرا إلى موقف المملكة التاريخي إزاء الغزو العراقي للكويت وموقفها المشرف في الوقوف بحزم إلى جانب الحق الكويتي، وما أبدته من شجاعة واستبسال في ملحمة التحرير مع قوات الدول الشقيقة والصديقة، منوها سموه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله، ومواقفه الشجاعة والحازمة ورؤيته الثاقبة على المستويين الخليجي والعربي. وقد ترجم الشعب الكويتي هذه المشاعر الجياشة تجاه المملكة، وتجاه خادم الحرمين شخصيا عبر ذلك الاستقبال الحاشد الذي أكد على مكانة المملكة وزعيمها الكبير في أفئدة الأشقاء الكويتيين الذين يرون فيها سندهم، وعمقهم الاستراتيجي، ومناط عزهم وفخرهم كما كل أبناء الخليج عبر قيادة الملك سلمان الحازمة، وتصديه لكافة الأطماع التي تريد أن تنال من الخليج ودوله وشعوبه، وتحاول عبثا اختراق وإعطاب عجلة التنمية العامرة في أقطاره، حيث جاءت عاصفة الحزم عنوانا واضحا لهذا العهد الذي يقف بكل شموخ وبكل قوة أمام كل الفتن التي تسعى لجر الخليج ومنظومته إلى هذا البحر المائج بالنزاعات والحروب، ولذلك أخذت زيارة سلمان الحزم للكويت كما كل دول الخليج التي شملتها الجولة، أخذت ما تستحقه من التبجيل والاستثناء، حيث تجلى ذلك في حجم التوافق في وجهات النظر على مختلف القضايا والملفات، وطغت مشاعر الأخوة والألفة والحفاوة على كافة مفاصل الزيارة للحد الذي أصبح بوسع المراقبين أن يؤكدوا أن الكويت تحتفي بسلمان، وهو التعبير الذي ساد الخطاب الإعلامي، وتكرر في كل أخبار الزيارة وبرامجها الحافلة، التي أكدت أن ما يربط الخليجيين ببعضهم ليس مجرد تطابق السياسات، وتشابه المجتمعات وحسب، وإنما أيضا تربطهم روح الأخوة، ومفهوم وحدة المصير المشترك، والرؤية للمستقبل بذات البعد الذي يضع مصالح الجميع في سلة واحدة.