ذكر ضابط في قيادة عمليات نينوى امس السبت أن القوات العراقية واصلت تقدمها وتحرير قرى جديدة ضمن المحورين الشرقي والشمالي من مدينة الموصل /400 كم شمالي بغداد/. وقال العميد ذنون السبعاوي لوكالة الأنباء الألمانية: «إن قوات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان يعتزم تفجير نفسه وسط مدنيين، والقوات العراقية المحتفلة بتحرير منطقة الاخاء بالكامل من سيطرة داعش شرقي الموصل وان القوات العراقية تمكنت من قتله بالحال». وأضاف: إن «قوات الجيش العراقي تمكنت من اقتحام ثلاث مناطق ضمن المحور الشرقي خلال تقدمها لتحرير المناطق السكنية وهي مناطق (الشهداء والتأميم والنور) شرقي الموصل، وإن القوات العراقية تخوض اشتباكات مع داعش في المناطق الثلاث لكن التقدم بطيء جراء تواجد المدنيين في منازلهم». وذكر السبعاوي أن «القوات العراقية تمكنت من تحرير قرى (بايبوخت والدرويش وابو جربوعة) ضمن المحور الشمالي لمدينة الموصل وسط اشتباكات عنيفة قتل فيها العشرات من داعش». من جهة أخرى قال مراسل ل «رويترز» ان القلق من الشعارات المذهبية ينتاب بعض السكان في محيط الموصل حيث عبروا عن قلقهم من الكتابات التي يخطها بعض عناصر القوات العراقية على الجدران في المناطق التي يتم تحريرها، ويقول القادة والقوات إن الشعار -لا سيما شعار لبيك يا حسين- الذي يكتب في بعض الأحيان فوق كتابات داعش نفسها ما هو إلا تعبير عن انتصار عموم العراقيين. لكنه بالنسبة لكثير من سكان المدينة متعددة الأعراق -وإن كان يغلب على سكانها السنة- فإن هذا يمثل تهكما طائفيا واضحا من الأغلبية الشيعية في البلاد، ما ينذر بمزيد من أعمال العنف في المستقبل، بحسب ما أفاد تقرير ل«رويترز». وقال عبدالله الشويب (حداد سني فر من القتال) وهو يشير إلى الشعار المكتوب على متجر بقالة مجاور: «انظر إلى هذا. ينبغي أن يتحلى الجيش بالحياد ولا يكتب مثل هذه الأشياء على الجدران. لست متفائلا. لن يتحسن العراق بعد القضاء على داعش». وعلى الرغم من أن معظم السكان لا يملكون شيئاً جيداً لقوله عن داعش وحكمه الوحشي الذي انطوى على جلد الناس بسبب التدخين وسبي النساء وإعدام المعارضين، كثيراً ما يرحب السكان بحرارة بالجنود الذين يطردون الإرهابيين. ولكن إذا كانت الحكومة تتطلع إلى الحفاظ على هذا الولاء في الشوارع فإن القوات تقوضه على ما يبدو من خلال الشعارات الطائفية الصريحة، بحسب بعض السكان في حي كوكاجلي شرق الموصل. وقال ل«رويترز» بقال ذكر أن اسمه الأول هشام:«لن نسمح لأي شخص أن يجر المدينة إلى المشاكل»، وبدا عليه الغضب عند سؤاله عن الشعارات بينما دوت أصوات إطلاق النار من بعيد. في حين قال أكثر من 12 ساكنا إن جنودا رسموا الشعارات بعد وصولهم، وأكد ذلك ثلاثة جنود شيعة من وحدة مشاة، وقالوا إنهم رسموا مثل هذه الشعارات بأنفسهم، أو شاهدوا جنودا آخرين يفعلون الأمر ذاته. من جهته، قال صباح النعماني، المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب الذي دربته الولاياتالمتحدة والذي يقود التقدم في شرق الموصل، إنه لا يعرف ما إذا كان الجنود وراء رسم الشعارات.