فيما كثفت القوات المسلحة العراقية ضرباتها لتنظيم داعش أمس، في مناطق متفرقة بالموصل، قالت مصادر في قوات حرس نينوى التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية في المحور الشمالي للموصل إن تعزيزات عسكرية تضم مستشارين أميركيين وصلت إلى مراكز القوات العراقية المتمركزة في هذا المحور لدعمها. وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم استمرت في حي القادسية الثانية شمال شرقي المدينة، مشيرة إلى أن الجيش والحشد العشائري سيطرا على قرية "مشيرفة" ضمن ناحية "النمرود" جنوب شرق الموصل. وأوضح الضابط في قيادة عمليات نينوى العقيد أحمد الجبوري أن الجيش بدأ أيضا قصفا مدفعيا على قرية "السلامية وتل عاكوب" ضمن ناحية "النمرود" تمهيدا لاقتحامها في الساعات القادمة، لافتا إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي تمكنت من السيطرة على قرية "أم حجارة العليا" جنوب ناحية "المحلبية" غرب الموصل ضمن عمليات التقدم باتجاه قضاء تلعفر. شرق المدينة قالت مصادر عسكرية إن القوات الخاصة بدأت هجوماً جديداً في عمق شمال مدينة الموصل، بغطاء جوي كثيف، انطلاقاً من شرق المدينة، لكن وسط هجمات صاروخية وانتحارية من عناصر داعش، لافتة إلى تقدم القوات العراقية حالياً باتجاه حي التحرير من نقاط مختلفة شرق الموصل. وأضافت المصادر أن قوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حياً جديداً شرق الموصل من 4 محاور، وهو حي عدن الاستراتيجي الذي يضم مجمعا سكنيا يضم عمارات يستخدمها "داعش" لعمليات القنص والرصد للقوات العراقية، مؤكدة أن القوات العراقية باتت على بعد 4 كيلومترات من الجسر الرابع، الذي يقطع نهر دجلة للوصول إلى الساحل الأيمن من الموصل. وأوضحت المصادر أن القوات العراقية وتحديداً في المحور الشرقي هي داخل حدود بلدية الموصل، لافتة إلى أن قوات مكافحة الإرهاب فرضت سيطرتها على حي البكر، أحد أهم معاقل داعش، شرق الموصل، وأمامها 4 كيلومترات فقط لتقتحم مركز المدينة، حيث يتحصن التنظيم. إخفاء الخسائر قالت مصادر عسكرية إن نحو 30 من أفراد القوات العراقية قتلوا في هجمات "انتحارية" واشتباكات مع التنظيم شرقي الموصل، بينما ذكرت مصادر إعلامية أن قيادة القوات المشتركة تتجنب أثناء عقد مؤتمراتها الصحفية الإشارة إلى حجم خسائرها البشرية. وقال إعلاميون وصلوا إلى قاعدة ناحية القيارة جنوبي مدينة الموصل لتغطية الأحداث إنهم تلقوا تعليمات من ضباط في القاعدة تلزمهم بنقل البيانات وتصريحات القادة العسكريين المخولين بالحديث لوسائل الإعلام، والابتعاد عن ذكر الخسائر المادية والبشرية حفاظا على الروح المعنوية.