اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء ان الحل الامني للوضع الذي تشهده سوريا منذ اكثر من عشرة اشهر "مطلب جماهيري للشعب السوري". وقال في مؤتمر صحافي ان "الحل الامني مطلب جماهيري للشعب السوري (...) انهم يريدون الخلاص"، مؤكدا ان "هذا ليس الحل الوحيد هناك مسار اصلاحي سياسي واقتصادي لكن المسار الامني تفرضه الضرورة على الارض". وأكد انه "من واجب الحكومة السورية الاسراع في حسم هذه الامور صونا لأمن مواطنيها ولامن واستقرار سوريا". واكد انه "لا حلول عربية" بعد اليوم لتسوية الازمة السورية، مؤكدا ان الحل سوري و"يقوم على برنامج الاصلاح الشامل" الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد. وعلّق على موضوع توجه الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، بالقول "ليذهب العرب إلى نيويورك أو القمر"، مشيراً إلى أن موقف سوريا حازم ويتجه إلى مرحلة ديمقراطية أكثر انفتاحاً، ودستور جديد لا يوجد في أي دولة عربية. وقال المعلم في مؤتمر صحافي "لا حلول عربية بعد الآن في سوريا (...) لا نريد الحلول العربية قلناها منذ يومين عندما رفضنا المبادرة وعندما قرر مجلس الوزراء (العرب) التوجه الى مجلس الامن". وأكد المعلم "قطعا الحل في سوريا ليس هو الحل الذي صدر بقرار الجامعة ورفضناه رفضا قاطعا"، مشددا على ان "الحل هو حل سوري ينبع من مصالح الشعب السوري يقوم اولا على انجاز برنامج الاصلاح الشامل الذي اعلنه الرئيس الاسد". وأعرب عن اعتقاده في ان روسيا لا يمكن ان توافق على تدخل خارجي في شؤون سوريا. وقال الوزير ان العلاقات بين سوريا وروسيا "متجذرة"، مؤكدا ان روسيا "لا يمكن ان توافق على تدخل خارجي" في شؤون دمشق. واشار الى ان العقوبات تؤثر على المواطنين ولا تؤثر على الوضع السياسي, وان "اكثر من نصف ازمتنا الاقتصادية ومعاناة المواطنين بسبب هذه العقوبات الاقتصادية وكلها عقوبات تتخذ منهم حرصا على الديموقراطية ومصلحة علّق المعلم على موضوع توجه الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، بالقول «ليذهب العرب إلى نيويورك أو القمر»، مشيراً إلى أن موقف سوريا حازم ويتجه إلى مرحلة ديمقراطية أكثر انفتاحاً، ودستور جديد لا يوجد في أي دولة عربيةالشعب السوري"، مشددا على مواصلة "برنامج الاصلاحات السياسية" الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد. وأكد ان روسيا لا يمكن ان توافق على تدخل خارجي في شؤون سوريا. وقال الوزير ان العلاقات بين سوريا وروسيا "متجذرة"، مؤكدا ان روسيا "لا يمكن ان توافق على تدخل خارجي" في شؤون دمشق. ميدانيا, ارسل الجيش السوري تعزيزات إلى درعا بعد سلسلة من الاشتباكات مع المنشقين الذين أصبحوا يتصدون بشكل متزايد للقوات النظامية، في حين ارتفع عدد ضحايا الحملات الأمنية والمواجهات التي وقعت الاثنين إلى 36 قتيلا وفق ما قالته لجان التنسيق المحلية. وذكرت مواقع الثورة السورية على الإنترنت أن تعزيزات عسكرية جديدة تضم آليات ثقيلة وعددا كبيرا من عناصر الجيش والأمن السوريين تمركزت منذ منتصف الليلة الماضية عند مدخلي مدينة درعا الشرقي والغربي، ووقفت قوات أخرى على مداخل بلدة صيدا القريبة. وتخضع مدينة درعا لسيطرة القوات النظامية، بيد أن الجنود المنشقين أصبحوا يشكلون تهديدا لتلك القوات مع تصاعد وتيرة الاشتباكات في المحافظة الواقعة في جنوب سوريا. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة يوم الثلاثاء في عدد من أحياء درعا عقب انشقاق عسكريين، وأشاروا إلى مقتل عدد من جنود القوات النظامية وجرح 18 مدنيا. وقال محمد أبو زيد عضو الهيئة العامة للثورة السورية بدرعا الثلاثاء للجزيرة إن منشقين شكلوا كتيبة أسامة بن زيد في غباغب بعد اشتباكات مع القوات النظامية شملت أيضا بلدات إنخل والحارة وبصر الحرير. وأشار إلى أن التعزيزات التي أُرسلت إلى محيط درعا وكذلك إلى بلدة صيدا تتهيأ لعمل عسكري محتمل، مؤكدا تدهور الوضع الإنساني في المحافظة التي تقع على الحدود مع الأردن. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات في البوكمال بدير الزور, وعن استنفار عناصر الجيش السوري الحر أثناء محاولة قوات أمنية مدعومة بالشبيحة اقتحام حي باب قبلي بحماة.