تُطلق غرفة الشرقية مساء اليوم الأربعاء 23 نوفمبر 2016 وبرعاية صاحبة السمّو الأميرة، عبير بنت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية، فعاليات النسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، وأيضًا فعاليات حفل الاستقبال السنوي لسيدات الأعمال، في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق شيراتون الدمام، ويستعرض المنتدى خلال 4 جلسات حوارية وعلى مدار يومين متتاليين، واقع ومستقبل المرأة السعودية في القطاع الاقتصادي، وذلك بهدف إبراز فرصهن وقدرتهن على التأثير وتحقيق مشاركة متوازنة في برامج التنمية الاقتصادية. ويقدم المنتدى، الذي يُعقد تحت شعار «المرأة السعودية.. قوة التأثير لقيادة التغيير»، صورًا متعددة لتجارب المرأة في الخليج والعالم العربي، فضلا عن تحديد المنصات والاستراتيجيات الداعمة لها اقتصاديًا لتبنيها والسير وفقًا لنهجها. منصة تواصل وقال العطيشان، إن تنظيم غرفة الشرقية اليوم لفعاليات منتدى المرأة الاقتصادي 2016م وحفل الاستقبال السنوي، يجيء بهدف تحفيز التفاعل البناء وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد الوطني، الذي يشهد حاليًا انطلاقة جديدة هدفها استغلال كافة مقومات الدولة وعلى رأسها. المورد البشري ذكورًا وإناثًا، لافتًا أن الغرفة دائمًا ما تُقدم الدعم والمشورة عبّر قنواتها المتنوعة للارتقاء بمستوى المرأة السعودية بخاصة في المجالات الاقتصادية، وذلك بحثهن على إيجاد آليات التطوير والتحديث في مجالات الإنتاج وإدارة الأعمال، مشيرًا إلى أهمية تكثيف مثل هذه المنتديات والمؤتمرات، كونها تستعرض خطوات المرأة واحتياجاتها نحو مشاركة فاعلة في الاقتصاد الوطني، معتبرًا إياها بمثابة منصة تواصل كبرى تزيد الوعي والمعرفة بتجارب الأخريات في الإطار الإقليمي. وأوضح العطيشان، أن المنتدى الذي ينطلق اليوم تحت شعار المرأة السعودية قوة التأثير لقيادة التغيير، يأتي امتدادًا للنسخ السابقة التي نظمتها الغرفة خلال الأعوام الماضية وشهدت تفاعلاً كبيرًا وخلصت إلى جملة من التوصيات الداعمة لمسيرة المرأة في القطاع الاقتصادي، متمنيًا أن يخرج هذا المنتدى بتوصيات تتماشى مع رؤية المملكة 2030م، التي أكدت على أن المرأة أحد أهم عناصر انطلاق المملكة نحو المستقبل، مشيرًا إلى أن المنتدى فرصة جادة للاستفادة مما يعرض خلاله من تجارب في العمل الحر وريادة الأعمال في الإطارين الخليجي والعربي، فضلا عن كونه فرصة للمعرفة بالمنصات والاستراتيجيات التي أثبتت فاعلية في تدعيم دور المرأة الاقتصادي. حاضر ومستقبل وهو ذاته ما أشارت إليه رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، مناهل الحمدان، بأن المنتدى فرصة كبيرة للالتقاء وتدارس المسارات وفقًا للمستجدات، والاطلاع على التجارب والمبادرات والاستراتيجيات الناجحة في دعم مسيرة المرأة الاقتصادية، فضلا عن دوره في توسيع آفاق التعاون المشترك بين سيدات أعمال المملكة ونظرائهن في العالم العربي، مشيرة إلى أنه بالرغم من اختلاف العناوين والأهداف لمنتدى المرأة الاقتصادي في كل دورة من دوراته السابقة، فإنه ينطلق من رؤية واحدة هدفها تدعيم مشاركة المرأة في التنمية الاقتصادية. وأوضحت الحمدان، أن المنتدى يُسلط الضوء على حاضر ومستقبل المرأة في القطاع الاقتصادي، لاسيما في ظل ما أعلنته المملكة من خطة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تضمنتها رؤية 2030م، التي أولت اهتمامًا كبيرًا بزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، معتبرة ذلك بمثابة تحول كبير يحتاج إلى مزيد من المبادرات والبرامج الداعمة وأيضًا إلى نساء قادرات على تحمل المسؤولية، مؤكدة أن الجهود الحكومية المبذولة على مدار أعوام ممتدة في تمكين المرأة، كان لها أثر كبير في زيادة نسبة مشاركتها على مختلف الأصعدة. وأضافت الحمدان، أن المنتدى وفقًا لبرنامجه وجلساته الأربعة يحاول أن يضع الفرص والإمكانات المتاحة أمام أعين الجميع ومن ثم رسم الأطر العامة التي يمكن من خلالها مساهمة المرأة سواء كن عاملات أو سيدات أعمال في الاقتصاد الوطني، لافتة إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة عدد من صاحبات السمو والمعالي ونخبة من سيدات الأعمال والمهتمات والمتخصصات في الخليج العربي والدول العربية. الاستغلال الأمثل ومن جهتها قالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، سميرة الصويغ، إن قيادة المملكة انطلقت خلال الفترة الراهنة وفقًا لرؤية واضحة المعالم والخطوات، ووضعت جملة من البرامج الداعمة للمرأة في مختلف المجالات، التي أمّلت من خلالها أن تكون المرأة السعودية بالفعل شريكة فاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أهمية ما يتناوله المنتدى من موضوعات، ككيفية الوصول إلى الريادة في الأعمال التي تقوم بها المرأة وسبل استغلالها لطاقاتها باعتبارها ثروة وطن، فضلا عن تقديمه قراءات مستقبلية تتعلق بدورها الذي يمكن أن تقوم به في ظل انطلاق رؤية المملكة 2030م. وألمحت الصويغ، إلى ان المرأة تُشكل نصف المجتمع، وبذلك يمكن أن تلعب دورًا مماثلا في العديد من المجالات بخاصة الاقتصادية، مشيرًة إلى أن المنتدى يحاول الإجابة عن التساؤل، كيف يمكن الاستغلال الأمثل للمرأة كمكون بشري في التنمية الاقتصادية؟، وبذلك تحاول المتحدثات استعراض فرص تمكين المرأة في الاقتصاد وقدرتها على التأثير وإحداث التغيير في البيئة الاقتصادية المحيطة من حولها، بما تشهده الآن هذه البيئة من تغيرات كبرى مع انطلاق الرؤية الجديدة. وشددت الصويغ، بدورها على ضرورة الإصرار من جانب المرأة لبلوغ أهدافها، فالعمل المتعلق بالتجارة والصناعة والإنتاج يحتاج إلى جهد وعزم وإصرار، ويأتي منتدى العام ليحمل في طياته حلولا لما يمكن لسيدات الأعمال أن يواجهنه من تحديات تطوير أدوارهن الاقتصادية. الضوء الأخضر ومن جهتها أشارت رئيسة المجلس التنفيذي لشابات الأعمال وعضوة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال، العنود الرماح، الى أن منتدى العام ينطلق وفقًا لاستراتيجية متقدمة في رؤيتها ومنطلقاتها، هدفها الوصول إلى تحقيق مساواة كاملة بين المرأة والرجل في المشاركة الاقتصادية، قائلة: (إن المرأة أثبتت بلا شك قدرتها على المساهمة الفاعلة في كافة المجالات الاقتصادية)، مشيرة إلى ما تتناوله جلسات المنتدى من محاور هدفها الارتقاء بأداء المرأة وإبراز ما تمتلكه من مواهب وقدرات تؤهلها للتنافسية بما تحمله هذه التنافسية من مردودات إيجابية على المرأة من جهة وعلى الاقتصاد الوطني من جهة أخرى. وأكدت الرماح، أن المنتدى بجانب أهدافه الكبرى المتمثلة في تعزيز دور المرأة اقتصاديًا، يضع حزمة من الأهداف الفرعية يأتي على رأسها توسيع آفاق شابات الأعمال وحثهن على تدشين المشاريع بخاصة الصغيرة والمتوسطة منها، مشيرة إلى ما يقدمه مجلس شابات الأعمال من برامج توعوية واستشارية هدفها تدعيم معرفة الفتيات الراغبات في العمل الحر بالمجالات الاقتصادية المناسبة، معتبرة أن رؤية المملكة 2030م بما تتضمنه من فلسفة التنويع في المجالات الاقتصادية، أعطت الفتاة السعودية الضوء الأخضر للانطلاق نحو إقامة المشاريع الاستثمارية، داعية شابات الأعمال السعوديات إلى المشاركة في منتدى هذا العام لتوسيع مداركهن بالتجارب الناجحة من حولهن. تعزيز المكانة فيما قالت رئيسة لجنة المشاغل النسائية بغرفة الشرقية ونائب رئيس المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال، شعاع الدحيلان، إن لمنتدى المرأة الاقتصادي 2016م تطلعات مضاعفة بزيادة مشاركة المرأة في العديد من القطاعات على مستوى الاستثمار والتوظيف والتدريب، خاصة مع انطلاق الرؤية الجديدة التي وضعت المرأة وقضاياها على أجندة أولوياتها، مشيرة إلى أن هذه النسخة الخامسة من المنتدى تحاول أن تدعم المرأة وفقًا لعدد من المحاور تدور حول تمكينها الاقتصادي والبحث فيما يقف أمامها من تحديات والدور المنتظر منها في ظل خطة التحول الوطني 2020م ورؤية المملكة 2030م، مؤكدة أن تعزيز المكانة الاقتصادية للمرأة من شأنه أن يُسهم في تدعيم الانطلاقة الاقتصادية ويعزز من الفرص المتاحة بعد التعرف عليها. وأشارت الدحيلان، إلى أن المنتدى يضم نخبة من سيدات المجتمع والمتخصصات في المجال الاقتصادي، اللائي يسلطن الضوء عبر جلسات مفتوحة على عدد من الموضوعات التي تهم المرأة في المجال الاقتصادي، وتدعم قدراتها في العديد من القطاعات، إضافة الى تسليط الضوء على واقع سيدات الأعمال في منطقة الخليج العربي لاسيما أن في المنطقة العديد من سيدات الأعمال اللائي يمتلكن مشاريع نسائية عدة تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن هناك أمورا تتطلب إعادة الاطلاع عليها والاستفادة من التجارب الدولية، وبذلك يمثل منتدى العام فرصة كبرى لسيدة الأعمال السعودية للاطلاع والاستفادة من التجارب التي ستعرض. واختتمت من جانبها، مدير مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية، هند الزاهد، بتأكيدها أن الإطار العام الذي انطلقت من خلاله دعوة غرفة الشرقية لعقد النسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، هو أحد أهم المضامين الرئيسية التي أشارت إليها رؤية 2030م بشأن المرأة السعودية، باعتبارها عنصرًا مهمًّا من عناصر القوة التي تمتلكها المملكة، وتعهدها بالاستمرار في تنمية مواهبها واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء وطنها. 4 محاور رئيسية وقالت الزاهد، إن منتدى المرأة لهذا العام ينطلق عبّر أربعة محاور رئيسية، تعنى بمدى قدرة المرأة على التأثير وإحداث التغيير، فيناقش المحور الأول: سُبل تحقيق مشاركة اقتصادية متوازنة بين الجنسين، أما الثاني، فهو دعوة تضامن لفتح الطريق للأجيال القادمة، فيما يأتي المحوران الثالث والرابع لإعادة تحديد دور المرأة في عملية بناء الوطن، وذلك في ظل انطلاق رؤية 2030م، التي تحتاج إلى مبادرات وبرامج تتماشى والأهداف المرسومة. وأشارت الزاهد، إلى أن اليوم سوف يتضمن عدة فعاليات تبدأ بإطلاق حفل الاستقبال السنوي، ومن ثمّ افتتاح المنتدى، الذي سيعقبه مباشرة الجلسة الافتتاحية والوحيدة خلال اليوم لتُستأنف جلساته في الغد، موضحة أن جلسة اليوم تأتي بعنوان ريادة المرأة، وتسلط الضوء على أهم المبادرات الإقليمية التي تهدف لزيادة الفرص الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة ومدى تأثير مشاركتها على النمو الاقتصادي. ونوهت الزاهد إلى أن جلسات المنتدى سوف تستأنف يوم الخميس الموافق 24 نوفمبر 2016م، إذ تأتي الجلسة الأولى بعنوان المرأة لمستقبل المرأة، وتديرها الدكتورة مي الدباغ، أستاذ مساعد في قسم العلوم الاجتماعية والسياسات العامة بجامعة نيويورك بأبوظبي، وتضم متحدثات من الأردن نائب البرلمان الأردني ورئيسة ائتلاف البرلمانيات لمناهضة العنف ضد المرأة، السيدة وفاء بني مصطفى، ومن الإمارات الشيخة مجد القاسمي، نائبة رئيس الاتحاد النسائي في الشارقة، ومن المملكة عضو مجلس الشورى السعودي، الدكتورة لبنى الأنصاري، فيما تدير الجلسة الثانية، الدكتورة سعاد العريفي، أكاديمية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتتحدث خلالها كل من السفيرة، ايناس مكاوي، رئيسة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية، والدكتورة سمية السليمان، عضو المجلس البلدي لأمانة المنطقة الشرقية وعضو هيئة تدريس بجامعة الدمام وكاتبة بجريدة (اليوم) والسيدة أريج القحطاني، عضو المجلس التنفيذي لمجلس شابات أعمال الشرقية بغرفة الشرقية، وتأتي الجلسة الثالثة والأخيرة بعنوان المرأة السعودية 2030م، وتديرها الدكتورة سهام الصويغ، وتتحدث فيها كل من الدكتورة فاتن آل ساري، مستشارة الوكيل ومديرة برامج عمل المرأة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والدكتورة ريم الفريان، مساعد الأمين العام لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودي، والأستاذة ولاء نحاس، مستشارة في التنمية الاقتصادية. واختتمت الزاهد، بقولها إن الغرفة تسعى بإطلاقها النسخة الخامسة لمنتدى المرأة الاقتصادي، إلى تدعيم دور المرأة اقتصاديًا، مشيرة إلى أن منتدى اليوم سبقته استعدادات مكثفة ومتواصلة من قبل فريق العمل المسؤول داخل الغرفة عن المنتدى، لاستقبال وتأكيد طالبات المشاركة من المتخصصات والمهتمات بالشأن الاقتصادي في مختلف الاقطار العربية، لافتة إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة عدد كبير من صاحبات السمو والمعالي ونخبة من صاحبات الأعمال والمتخصصات والأكاديميات في الخليج العربي والدول العربية.