تستعرض 15 شخصية نسائية خليجية وعربية على اختلاف تخصصاتهن فرص تمكين المرأة في الاقتصاد السعودي، وواقعها ومستقبلها في ظل رؤية المملكة 2030م، من خلال «منتدى المرأة الاقتصادي 2016م»، الذي تنُظمه غرفة الشرقية، برعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، حرم أمير المنطقة الشرقية، تحت عنوان (المرأة السعودية.. قوة التأثير لقيادة التغيير). ويهدف المنتدى بحسب عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، سميرة الصويغ، إلى تدعيم الدور الاقتصادي للمرأة باستعراض فرص تمكينها في الاقتصاد السعودي وقدرتها على التأثير وإحداث التغيير في البيئة الاقتصادية المحلية، بما تشهده الآن هذه البيئة من تغيرات كبرى مع انطلاق رؤية 2030م الهادفة إلى استغلال كافة الموارد التي تمتلكها الدولة بشرية كانت أو طبيعية. كتلة بشرية ضخمة وأشارت الصويغ إلى أن منتدى العام يعني بسُبل تحقيق مشاركة اقتصادية فاعلة ومتوازنة بين المرأة وأخيها الرجل في الاقتصاد السعودي، لافتةً إلى ان المرأة السعودية تُشكل ما يزيد على ال50% من إجمالي عدد الخريجين الجامعيين، وبذلك فهي كتلة بشرية ضخمة يمكن أن تقوم بدور فاعل في المنظومة الاقتصادية في حال استغلالها بصورة مُثلى، معتبرةً أن منتدى العام بمثابة فرصة لإعادة صياغة منظومة الشراكة للمرأة في الاقتصاد السعودي، وذلك في ظل انطلاق رؤية 2030م، التي تحتاج إلى مبادرات وبرامج تتماشى والأهداف المنشودة. وقالت الصويغ: إن الغرفة تسعى بإطلاقها النسخة الخامسة لمنتدى المرأة الاقتصادي، إلى تدعيم دور المرأة السعودية في الحياة الاقتصادية، مشيرةً إلى أن هناك استعدادات مكثفة ومتواصلة من قبل فريق العمل المسؤول داخل الغرفة عن المنتدى، لاستقبال وتأكيد طالبات المشاركة من المتخصصات والمهتمات بالشأن الاقتصادي في المنطقة الخليجية وغيرها، لافتةً إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة عدد كبير من صاحبات السمو والمعالي ونخبة من صاحبات الأعمال والمتخصصات والأكاديميات في الخليج العربي والدول العربية. وثمنت الصويغ رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي حرم أمير المنطقة الشرقية لمنتدى هذا العام، مشيرةً إلى مدى اهتمام سموها بدعم حراك المرأة في المنطقة الشرقية لأجل مضاعفة إسهاماتها في التنمية. تحديد دور المرأة ومن جهتها، قالت مدير مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية، هند الزاهد: إن المنتدى الذي سيعقد يومي 23-24 نوفمبر الجاري سوف يناقش أربعة محاور رئيسة، يناقش الأول: سُبل تحقيق مشاركة اقتصادية متوازنة بين الجنسين، أما الثاني، فهو دعوة تضامن لفتح الطريق للأجيال القادمة، فيما يأتي المحوران الثالث والرابع لإعادة تحديد دور المرأة في عملية بناء الوطن، وذلك في ظل انطلاق رؤية 2030م.