يقدم منتدى المرأة الاقتصادي 2016م، الذي تنظمه غرفة الشرقية برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية صاحبة السمو الأميرة، عبير بنت فيصل بن تركي، يومي الاربعاء والخميس 23و24 نوفمبر 2016 بقاعة الاحتفالات الكبرى في فندق شيراتون الدمام، الذي يُعقد تحت شعار «المرأة السعودية .. قوة التأثير لقيادة التغيير»، على مدار يومين متتاليين صورًا متعددة لتجارب المرأة في الخليج والعالم العربي، ومساهمتهن في رفع مستوى المشاركة الاقتصادية، إضافة إلى استعراض المنصات والاستراتيجيات التي تدعم المرأة في نشاطاتها الاقتصادية وكيفية الاستفادة منها، حيث تُقدم عددًا من الأكاديميات والخبيرات المتخصصات في الشأن الاقتصادي وسوق العمل عرضًا لجملة من القضايا والتحديات التي تواجه المرأة فضلاً عن رصد الاتجاهات المستقبلية للاستثمارات النسائية في ظل انطلاق رؤية المملكة 2030م. نظرة مُنصفة ودعم كامل من الدولة لها ومن جهتها قالت عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، سميرة الصويغ، إن إطلاق النسخة الخامسة من منتدى المرأة الاقتصادي، يأتي امتدادًا لجهود غرفة الشرقية في دعم وتطوير مجتمع الأعمال والنهوض بدور المرأة فيه، وذلك تأكيدًا لإدراكها أهمية رسالة المرأة في بناء وطنها وانطلاقًا من حرصها على قطاع الأعمال النسائي باعتباره مواردًا أساسيًا في إحداث التطور والنمو الاقتصادي المنشود، موضحةً أن مشاركة المرأة في التنمية أضحى دلالة من دلائل تقدم الأمم ونهضتها، ومؤشر من أهم مؤشرات تقارير التنمية في العالم. واعتبرت الصويغ، أن الفرصة الآن مواتية للمرأة السعودية، في ظل نظرة مُنصفة ودعم كامل من الدولة لها، أكدتها بنود رؤية 2030م، مشيرة إلى أن المرأة الآن أضحت متواجدة في مختلف القطاعات ولديها فرص متساوية مع الرجل للمنافسة، مشددة على ضرورة الإصرار لدى كل واحدة من سيدات الأعمال لبلوغ أهدافها، فالعمل المتعلق بالتجارة والصناعة يحتاج إلى جهد وعزم وإصرار، ويأتي منتدى العام ليحمل في طياته حلولاً لما يمكن لسيدات الأعمال أن يواجهنه من تحديات تطوير أدوارهن الاقتصادية، معتبرةً أن منتدى هذا العام فرصة لبناء رؤية شاملة لأداء المرأة الاقتصادي ولتقديم صياغة جديدة لدورها في الحياة الاقتصادية. واختتمت الصويغ، بقولها إن المرأة السعودية تُشكل -إن لم يكن يزيد- نصف المجتمع، وبذلك فهي كتلة بشرية يمكن أن تقوم بدور فاعل في عملية التنمية، لافتةً إلى أن المنتدى ينطلق من زاوية الاستغلال الأمثل للمرأة في المجال الاقتصادي، وذلك باستعراض فرص تمكينها في الاقتصاد السعودي وقدرتها على التأثير وإحداث التغيير في البيئة الاقتصادية المحلية بما تشهده الآن هذه البيئة من تغيرات كبرى مع انطلاق رؤية 2030م.
واقع المرأة في القطاع الاقتصادي ومآلات المستقبل ويطرح المنتدى بحسب رئيس المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، مناهل الحمدان، عدة أوراق عمل تتحدث عن أهم استراتيجيات الدول المتقدمة والنامية على حد سواء في استيعاب التحديات التي تُعيق دور المرأة الاقتصادي، إضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة في تمكين المرأة على جميع الأصعدة باعتبارها عامل مهم في زيادة نسبة مشاركتها الاقتصادية، لافتةً إلى ضرورة أن تعمل المؤسسات على تسخير السياسات والاستراتيجيات التي تؤثر بشكل مباشر على دور المرأة الاقتصادي. وأوضحت الحمدان، أن المنتدى يُسلط الضوء على واقع المرأة في القطاع الاقتصادي ومآلات المستقبل، في ظل بيئة سريعة الايقاع ينبغي فيها إعادة تحديد دور المرأة في عملية بناء الوطن لضمان مشاركتها بشكل أكبر وتزويدها بمنصة متينة الأسس لتنمية كفاءاتها الشخصية والمهنية، مشيرة إلى ما أعلنته الدولة من ملامح خطة عريضة للإصلاح الاقتصادي والتنمية تضمنتها رؤية 2030م، والتي أولت اهتمامًا كبيرًا بزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22% إلى 30%، معتبرة ذلك بمثابة نقلة نوعية وتحول كبير يحتاج إلى حزمة متنوعة من المبادرات والبرامج الداعمة. وأشارت الحمدان إلى أن المنتدى يبحث أيضًا، الفرص والامكانات المتاحة لمساهمة المستثمرات وسيدات الأعمال في المملكة، سعيًا لبحث بيئة الاستثمار وما شهدته من تحديث كبير في الآونة الأخيرة، والدور الاقتصادي المتوقع للمرأة، وذلك لدعم عملية التنمية الشاملة وتحقيق مشاركة فاعلة للمرأة في الحياة الاقتصادية بهدف الوصول لأداء أكثر فعالية.