مهرجان صبيا.. عروض ترفيهية فريدة في "شتاء جازان"    سوق بيش الأسبوعي.. وجهة عشاق الأجواء الشعبية    اكتشاف مخلوق بحري بحجم ملعبي كرة سلة    وظائف للأذكياء فقط في إدارة ترمب !    تركيا.. طبيب «مزيف» يحول سيارة متنقلة ل«بوتوكس وفيلر» !    زيلينسكي يقول إن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب    ترامب ينشئ مجلسا وطنيا للطاقة ويعين دوغ بورغوم رئيسا له    إسبانيا تفوز على الدنمارك وتتأهل لدور الثمانية بدوري أمم أوروبا    "أخضر الشاطئية" يتغلب على ألمانيا في نيوم    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    منع استخدام رموز وشعارات الدول تجارياً في السعودية    نيوم: بدء تخطيط وتصميم أحياء «ذا لاين» في أوائل 2025    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    نجاح قياس الأوزان لجميع الملاكمين واكتمال الاستعدادات النهائية لانطلاق نزال "Latino Night" ..    لجنة وزارية سعودية - فرنسية تناقش منجزات العلا    اختتام مزاد نادي الصقور السعودي 2024 بمبيعات قاربت 6 ملايين ريال    "الشؤون الإسلامية" تختتم مسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في غانا    "سدايا" تنشر ورقتين علميتين في المؤتمر العالمي (emnlp)    منتخب مصر يعلن إصابة لاعبه محمد شحاتة    الأمير محمد بن سلمان.. رؤية شاملة لبناء دولة حديثة    ابن جفين: فخورون بما يقدمه اتحاد الفروسية    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    رتال تختتم مشاركتها كراعٍ ماسي في سيتي سكيب بإطلاق حزمة مشاريع نوعية بقيمة 14 مليار ريال وتوقيع 11 اتفاقية    بعثة الاخضر تصل الى جاكرتا استعداداً لمواجهة اندونيسيا    القوات الجوية السعودية تختتم مشاركتها في معرض البحرين الدولي للطيران    جدة تشهد أفراح آل قسقس وآل جلمود    إحباط تهريب 380 كيلوجرامًا من نبات القات المخدر في جازان    القمر البدر العملاق الأخير    تركي آل الشيخ يعلن القائمة الطويلة للأعمال المنافسة في جائزة القلم الذهبي    قادة الصحة العالمية يجتمعون في المملكة لضمان بقاء "الكنز الثمين" للمضادات الحيوية للأجيال القادمة    المملكة تواصل توزيع الكفالات الشهرية على فئة الأيتام في الأردن    فريق قوة عطاء التطوعي ينظم مبادرة "خليك صحي" للتوعية بمرض السكري بالشراكة مع فريق الوعي الصحي    خطيب المسجد النبوي : سنة الله في الخلق أنه لا يغير حال قوم إلا بسبب من أنفسهم    ميقاتي: أولوية حكومة لبنان هي تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701    خطيب المسجد الحرام: من ملك لسانه فقد ملك أمرَه وأحكمَه وضبَطَه    "الخبر" تستضيف خبراء لحماية الأطفال من العنف.. الأحد    ليس الدماغ فقط.. حتى البنكرياس يتذكر !    قتل أسرة وحرق منزلها    أمريكا.. اكتشاف حالات جديدة مصابة بعدوى الإشريكية القولونية    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    الخرائط الذهنية    «قمة الرياض».. إرادة عربية إسلامية لتغيير المشهد الدولي    في أي مرتبة أنتم؟    الشؤون الإسلامية بجازان تواصل تنظيم دروسها العلمية بثلاث مُحافظات بالمنطقة    باندورا وعلبة الأمل    مدارسنا بين سندان التمكين ومطرقة التميز    لماذا فاز ترمب؟    خالد بن سلمان يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير تبوك يطمئن على صحة مدني العلي    انطلاق المؤتمر الوزاري العالمي الرابع حول مقاومة مضادات الميكروبات "الوباء الصامت".. في جدة    البصيلي يلتقي منسوبي مراكز وادارات الدفاع المدني بمنطقة عسير"    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 23 إلى لبنان    بحضور الأمير سعود بن جلوي وأمراء.. النفيعي والماجد يحتفلان بزواج سلطان    أفراح النوب والجش    استعراض جهود المملكة لاستقرار وإعمار اليمن    استعادة التنوع الأحيائي    كم أنتِ عظيمة يا السعوديّة!    إضطهاد المرأة في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارض سوري: لن ننسى وقفة خادم الحرمين الشريفين
نشر في اليوم يوم 24 - 01 - 2012

وصف عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، جبر الشوفي، الوضع في بلاده بأنه معقد جداً، مشدداً على استمرار النضال حتى إسقاط النظام «المستبد»، وأوضح أن المعارضة حسمت أمرها لاستبداله، وإقامة نظام ديموقراطي حر. واعتبر الشوفي موقف المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، تجاه الوضع في بلاده، بأنه متقدم جداً، فيما خذلتهم دول أخرى، وقال : عندما ناشد خادم الحرمين الشريفين النظام السوري بالكف عن القتل، إنما هو أدانه أدانة واضحة ، مشيراً إلى أن سحب السفير السعودي من دمشق، خطوة هامة.. داعياً الدول العربية الأخرى لسحب سفرائها. وكشف عن رصد أدلة دامغة للدعم الإيراني ووجود جنود إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني تشارك في قتل السوريين، وقال: إن لدى شباب الثورة السورية بعضا من هذه العناصر يحتجزونها كدليل على التورط,معتبراً النظام الإيراني شريكاً كاملاً في جريمة قتل الشعب السوري. وأشار الشوفي، إلى خيار التدويل باعتباره المنقذ للشعب من جرائم النظام، نافياً أية صلات بإسرائيل أو بتمويل أجنبي حكومي من أي دولة. ووصف تهديدات الرئيس الأسد بإشعال النار في المنطقة عند أي محاولة لإسقاط النظام، بأنها نوع من البلطجة السياسية. (اليوم) التقت الشوفي في نقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة.. وكان هذا الحوار:
* هناك اتهام يُوجه للمعارضة السورية بأنها مشتتة وأن لا جذور حقيقية لها في الداخل.. ماذا تقول حول ذلك؟
** الآن الاتهامات كثيرة في هذا المجال، أنا عضو أمانة في إعلان دمشق للتغير الديمقراطي، ونحن أربعةٌ ممثلون في المجلس "في الأمانة العامة والمكتب التنفيذي"، خرجت أنا وسمير نشَّار من سوريا لمتابعة أعمال المجلس، كانت الأعمال قد مضى عليها أكثر من أربعة أشهر، فخرجنا بمهمة تنظيم إعلان دمشق في الداخل، كل تنظيم إعلان دمشق هو في داخل سوريا ومازال منهم من يعتقل ويخرج وآخرهم كان جورج صبرا الذي خرج منذ فترة بسيطة من السجن ,وهناك مازن عدي أيضاً والذي كان في السجن وخرج وهناك نجاتي طيارة لم يزل موجوداً في السجن، إذا كوادر إعلان دمشق وتنظيمه مازال في الداخل، صحيح هناك فرع في الخارج لكن ثقل الإعلان هو في الداخل ,والإخوان المسلمون حالة خاصة بموجب مرسوم 49 عام 80 الذي يحكم على كل منتسب للإخوان المسلمون للإعدام لذلك ليس لهم تنظيم معلن داخل سوريا، لكن أيضاً لهم تأثيرهم على الأرض ولهم من يتأثر بهم، وكذلك بقية الإسلاميين المستقلين.
أيضاً هناك ممثلو الأكراد والمنظمة الأشورية ومنها معتقلون ومنها يتظاهرون وقد تعرضوا لشتى أنواع الملاحقة، إذن دعاوى أن المجلس الوطني في الخارج فقط، مجرد افتراء ، أقول إن المجلس الوطني يمثل معظم أطياف المعارضة التي حسمت أمرها مع النظام لا تردد عندها.. لا هوادة.. لا تراجع إلى الوراء، أنها تريد استبدال نظام الاستبداد بنظام ديمقراطي هذا خيار لا تراجع عنه .
نهاية موضوعية
* وصفك للوضع السوري بأنه طال جداً.. ما توصيفك له الآن ؟
** توصيفي باختصار أستمده من خيار الشعب السوري الذي لا يتراجع عن استبدال هذا النظام وإسقاطه كاملاً من رأسه إلى كل رموزه وركائزه، هذا الخيار رغم صعوبة التغيير، رغم ضخامته والضحايا، هو الخيار الحاسم الذي لا تراجع عنه، طبعاً هناك عمليات كما قلت.. سوريا في وضع معقد، الموقع الحيواستراتيجي، جوارها مع إسرائيل، امتدادها على العراق وعلاقات النظام مع إيران، هذا الخط إيران/ العراق/ سوريا/ الجنوب اللبناني.. هو مجمل علاقات المنطقة العربية الإقليمية والعالم كلها لها مصالح في سوريا، هذا يساهم في تعقيد الأزمة السورية أكثر، يساهم في تأجيل أخذ قرار حاسم يتأرجح ويتجاذب بين مختلف القوى، أنا أرى أنه مع كل هذا أعتقد أن النظام آيل إلى السقوط ,فأنا أرى أن النهاية تقترب منا وهي نهاية موضوعية وليست مجرد حلول.
لا صحة لها
* كلامك عن الخصوصية السورية، أعتقد أنه خدعة، في تونس قالوا خصوصية تونسية، مصر كررت أن ما يحدث في تونس لن يحدث فيها، ليبيا قالت نفس الكلام، ثم الرئيس السوري قال إن ما حدث في مصر وتونس واليمن لن يتكرر في سوريا.. ما رأيك في هذا التناقض؟
** هذا كلام تسوقه الأنظمة كل نظام يقول أنا مختلف، النظام الموجود في سوريا منذ حوالي 40عاماً هو نظام استبداد يتمازج فيه الفساد بالاستبداد، وبالتالي هناك مافيا متحكمة بالبلاد، يسيطرون على المال وعلى الجيش، وعلى المؤسسة الإعلامية وعلى الإعلام وعلى كل شيء في البلاد يسيطرون عليه منذ تلك الأيام، عمّروا جيشاً خاصاً لحماية النظام، والجيش السوري محيّد منذ حوالي 40 عاماً مهمته الأساسية وخاصة القوى الضاربة فيه حماية النظام وليس محاربة إسرائيل، بدليل أن حدودنا مع إسرائيل منذ حوالي 40 عاماً لم تفتتح ولم تطلق منها رصاصة ويصعب أن يمر الطير بيننا وبين إسرائيل. إذن هذا التسويق أن سوريا وهذا حزب البعث وهذه الأكاذيب وهذه الايدولوجيا الإعلامية وهذه المقاومة المزعومة لا صحة لها.
تحية للمملكة
* نعود للموقف العربي تحديداً.. كمجلس وطني سوري وأنت عضو في أمانته العامة، ما تقييمك للموقف العربي؟
** الموقف العربي ليس منسجماً كله، هناك كما قلت مصالح ومواقف وهنا تجالبات في هذه المواقف وعلى رأس هذه المواقف.. أحيي دول الخليج وأحيي المملكة العربية السعودية لأن لها موقفا متميزا، هناك دول أخرى أيضاً تعبر عن مثل هذه المواقف بعضها يعبر دون أن يعلن، هناك تعاطف نراه في هذه الدول العربية بشكل عام مع الحالة السورية، بعضهم لا يريد أن يعلنها لعدة أسباب لقضايا مختلفة، لكن بالتالي سنقول إن أملنا كبير في أن الجامعة العربية ستتخذ القرار الصحيح ، بحماية الشعب السوري من نظام يقتل الشعب بوتيرة يومية ومستمرة.. نتمنى أن يكون هناك قرار عربي ونحن منذ البداية طالبنا جامعة الدول أن تتخذ مواقف جدية، البرتوكول الذي وقع لم ينفذ منه سوى إرسال مراقبين عادوا بالحد الأدنى من النتائج لأن النظام حاصرهم ولاحقهم بأجهزة الأمن بكل هذه الوسائل منعهم من أن يصلوا إلى الحقائق المطلوبة.
الآن الكل يعلن فشل مهمة المراقبين أو وصولهم إلى الحد الأدنى الذي لا يشكل شيئا، قلنا من الأساس: إن النظام السوري لا مصداقية له، ستخرجون بالنتائج قبل أن تروها، الآن أصبح في يدهم مادة واضحة شاهدوا بأعينهم عمليات
وكشف عن رصد أدلة دامغة للدعم الإيراني ووجود جنود إيرانيين وعناصر من حزب الله اللبناني تشارك في قتل السوريين، وقال: إن لدى شباب الثورة السورية بعض من هذه العناصر يحتجزونها كدليل على التورط.. معتبراً النظام الإيراني شريكاً كاملاً في جريمة قتل الشعب السوري.القتل، شاهدوا القناصة شاهدوا الآليات تخرج وتلتف، لم يخرج السجناء بكاملهم كما هو متفق عليه، لم يسمح للتظاهر السلمي لم يسمح لوسائل الإعلام العالمية والعربية أن تنقل بحرية، كل هذه المشاكل لم تنفذ إذن ما المطلوب الآن؟
المطلوب موقف عربي تجاه النظام السوري وأن تفعل القرارات.. رئيس أو نائب رئيس اللجنة تكلموا جميعاً وتكلم وزير خارجية قطر بكلام مهم قد يطرحون قوة عربية للتدخل.. إذا كان هناك إمكانية فعلاً لإرسال هذه القوات نحن نرحب بحل عربي لا يكلفنا الوقوف على باب مجلس الأمن، لكن إذا كان هذا غير ممكن وبتقديري أنه يحتاج لموافقة من النظام وإذا لم يوافق سنعرض هذه القوى للحرب وهي غير واقعية بهذا الحال، إذاً على جامعة الدول أن تدفع بالملف السوري إلى مجلس الأمن وهو المكلف، هناك هيئات ذات صفة قانونية وأخلاقية وإنسانية يكلف بحماية المدنيين كما فعلوا في كوسفو وفي غيرها مهمتها أن تحمي الشعب السوري لأن الشعب السوري قدم ما فيه الكفاية من الضحايا ولم يعد يحتمل المزيد.
مواقف متميزة
* أفهم من كلامك أن هناك اتهاما مبطنا للجامعة العربية بنوع من التخاذل، وأفهم أيضاً أن موقف دول الخليج وخاصة السعودية وقطر موقف متقدم على موقف الجامعة العربية.. كيف ذلك؟
** أنا كنت أميز بين مواقف أكثر تقدماً من غيرها ولا أتهم الجامعة، لأن الجامعة هي تقاطعات لهذه الأنظمة، ومحصلة لقرار عربي فيه الكثير من التجاذبات والمواقف المختلفة، لا أتهمها لكني أطلب منها، من حق السوريين أن يطلبوا من جامعة الدول العربية أن تكون أكثر فاعلية، وأن تعمل أكثر من ذلك، أن تدفع بملفهم إلى الحماية هذا حق وواجب عليهم، وإلا فما معنى أن نكون أشقاء في العروبة وبالتالي لا يقدم الشقيق لشقيقه شيئا، نحن الآن مواطننا يقتل بيد النظام، على الجامعة أن تساهم بحماية المواطن بالوسائل التي تجدها مناسبة وبالسرعة الممكنة لأن الوضع لم يعد يحتمل أكثر من ذلك.
تعاطف سعودي
* سبق أن وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل أشهر، وفي بداية الأزمة نداء للنظام السوري، بأن يكف عن قتل الشعب وأخذ خطوة متقدمة جدا بسحب السفير السعودي من دمشق، ما رأيك في هذه الخطوة، وهل تعتبرها مساندة للشعب السوري؟
** نعم هي خطوة مهمة، خادم الحرمين الشريفين عندما ناشد النظام السوري بالكف عن القتل، إنما هو أدانه إدانة واضحة، وسحب السفير كانت أيضاً خطوة متقدمة للغاية.. نحن نريد أن تساهم الأنظمة العربية الأخرى بسحب سفرائها من عند هذا النظام وتنسف آراء النظام.
حالة تختلف
* الآن هناك اتهامات للمعارضة السورية أنها تقود نحو التدويل وتكرر النموذج الليبي؟
** ليس التدويل بمعنى التدويل وليس النموذج الليبي ,نحن في حالة تختلف عن النموذج الليبي وتختلف عن نماذج أخرى، نحن نريد كما قلنا الحماية المدنية؛ الوسائل والآليات التي ستنفذ يمكن أن تكون مناطق عزل، ممكن أن تكون مناطق حظر جوي هذه المناطق ضرورية للحالة السورية.
هناك ضرورة
* هل يعيد هذا للأذهان نموذج العراق؟
** العراق كان هجوماً كاسحاً، كانت حرباً شاملة، إذا كنت تقصد الحرب الأمريكية على العراق فهي مختلفة، إذا قصدت ما قبل ذلك، هناك ضرورة موضوعية لحماية الشعب، دم الشعب أهم من أي شيء آخر، هذه الآليات التي تقتل وهذا الجندي الذي يقتل مواطنه يفقد صفته الوطنية هو ونظامه .
نريد التدويل
* أفهم من ذلك أن خيار التدويل قائم، نتيجة للعجز أو التردد العربي؟
* دعني أقول حتى الآن لم أقل العجز العربي كنا نتمنى فعلاً هذه الحالة التي مازالت تراوح في مكان تحتاج إلى دافع للأمام وتحدثنا وأنا شخصياً كنت مع الأمين العام للجامعة العربية ، وتحدثنا بهذا الموضوع وقلنا: إننا نريد دفع هذا الملف إلى الأمام ونتمنى عليكم أن تدفعوا بالملف السوري وكثير من أعضاء المجلس قابلوه وعارضه آخرون، قابلته ودفعت بهذا الاتجاه، ومن هنا التدويل نريد التدويل كي لا تنفرد دولة للتدخل كي لا نحتاج لقرار دولة واحدة، لا عربية ولا غير عربية نحن نريد قرارا دولياً يحمينا من قصة الارتهان بدولة واحدة.
الدعم الإيراني
* ما رأيك فيما يقال عن دعم إيراني واضح ومن حزب الله أيضاً للنظام السوري ومشاركتهم في إمداده بأسلحة، وبجنود يشاركون في الحرب ضد الشعب السوري؟
* يعني قولاً واحداً الدعم الإيراني واقع إذا لم يكن في الجنود أنا شخصياً ليس عندي إلا ما تردد من وجود جنود إيرانيين لكن في السلاح والعتاد والمال هناك دعم إيراني وهناك دعم للنظام، حزب الله شارك في قتل السوريين هناك اثنان من حزب الله قتلا وعمل لهم حسن نصر الله جنازة شهداء ونعاهم كشهداء، هم يقتلون الشعب السوري ويشيّعون كما يُشيع الشهداء، وفي الفترة الأخيرة عندنا اثنان من حزب الله مازالا معتقلين ومحجوزين هذه الوثائق حقيقية
وليست كاذبة، ولا يزال حسن نصر الله يوجه لنا النصائح حاوروا النظام أي نظام هذا الذي نحاوره، نحن قلنا إن هذا النظام لا حوار معه، هناك تفاوض على تسليم السلطة وإلا فسيكون مصيره محكمة الجنايات هو ومن شارك في القتل معه.
ليست إصلاحات
* نفهم من ذلك أن المعارضة وصلت إلى قطيعة مع النظام ؟
* هذه ليست إصلاحات، هذه كلها معطلات، عندما يكون هناك حزب يستولي على كل الحياة السياسية وقابضا على عنق البلاد قابضا على الأعلام قابضا المال العام قابضا على مؤسسة الأمن والجيش والتعليم وقابضا على كل شيء، فأي إصلاحات هذه؟ هذه لا معنى لها، كنا نحن في بداية الأزمة نقول لبشار الأسد مباشرة قد عملية الإصلاح وخذ مباركة من الشعب السوري سيزفك كالأبطال لكن للأسف لم يكن عنده سوى القتل وبالتالي منذ البداية منذ أن بدأت عمليات القتل وتوغل القوات الأمنية بدم السوريين انتهى الحوار بشكل نهائي.. لا حوار مع القتلة.
لا علاقة
* هل هناك تنسيق بينكم وبين نائب رئيس الجمهورية السابق عبد الحليم خدام؟
** لا، خدام جزء من منظومة الاستبداد والفساد، لا هو ولا رفعت الأسد يمكن أن يكونوا مع الثورة، هؤلاء مستبعدون مثلهم مثل النظام، هم شركاء في الاستبداد، والفساد لأعوام كثيرة، ورفعت أسد برقبته دم كثير من السوريين.
الاعتراف الدولي
* هل سعيتم لاعتراف عربي أو دولي على الأقل لتشكيل حكومة مؤقتة ؟
** لسنا مستعجلين في هذا الخصوص، يعني إذا كان النظام العربي أو الأنظمة العربية حتى الآن لم تحسم أمرها في سحب سفرائها، بحجج أو بأخرى، لا يمكن أن يكون هناك اعتراف بسلطتين، عندما نبدأ بسحب السفراء وطرد سفراء النظام عند ذلك نفكر في طلب الاعتراف وهذه الخطوة تأتي عندما تعلن الأنظمة العربية سحب الشرعية من هذا النظام بشكل كامل ,عند ذلك تصبح قضية الاعتراف بالمجلس الوطني أو بحكومة مستقبلية أمراً واقعاً.
بلطجة سياسية
* الرئيس الأسد في لقائه مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قبل أشهر، هدد بأنه سيشعل المنطقة عند أي محاولة لإسقاط النظام؟
** تقديري هذه هي بلطجة سياسية إلى حد كبير، لكن هناك أوراقا مازال يلعب بها النظام، حاول أن يلعب بالورقة الإسرائيلية وأرسل ضحايا وقرابين إلى الجولان، فقتلوا كالأغنام، خلال 40 سنة لم يفعل نظام الأسد أي شيء، وكان من يفكر بالجولان يسجن،النظام الآن هناك يراهن على الحالة الإيرانية، على المحور الإيراني للمالكي، إلى حد ما حزب الله، يعني مع إسرائيل.. هذه الأوراق التي يلعب بها، طبعاً الورقة الروسية، في المحيط الدولي، طبعاً الورقة الطائفية، في الداخل، يستفيد من تعنت الروس من قرارهم الخاطئ لماذا مازالوا مصرين أن يراهنوا على نظام آيل، بالداخل نراهن على لعب هذه الورقة، لكن أعتقد أنها ورقة ساقطة من يده، الشعب السوري وفي البداية الطائفة العلوية بمثقفيها وشيوخها أعلنت كلها تبرؤها من وسائل النظام، صحيح هناك من يشغلهم كشبيحة لكن هذا لا يعني أن الطائفة العلوية هي طائفة النظام.
خطوة مبكرة
* كيف تبرر إصرار إسرائيل على بقاء نظام الأسد ؟وهل تعتقد أنكم لو فتحتم اتصالات مع إسرائيل بشكل أو بآخر ممكن يكون في مصلحتكم؟
** نحن الآن لا نطرح هذه الخطوة وهي خطوة مبكرة وهي من اختصاص البرلمان المنتخب في المستقبل الذي يمثل الشعب السوري، نحن صحيح نعبر عن صوت الثورة ونحن في حالة طوارئ ليس المطلوب منا الآن أن نتبرع بموقف محدد تجاه إسرائيل بشكل ثابت.
نحن عندما تنتصر الثورة الشعب السوري، سنكون عنصر استقرار في المنطقة، وسنحافظ على علاقاتنا الدولية وعلى الاتفاقات العادلة، الجولان مازالت محتلة ونحن سنطالب بها سلماً أو حرباً.. لن نتخلى عنها، الجولان أرض سورية عزيزة. لن تظل محتلة للأبد، أعتقد أن نظام الأسد حقق لإسرائيل خلال تواجده حالة استقرار غير مسبوقة، ولذلك هي تخشى من التغيير.
لا نراهن
* ولكن يُقال إنه إذا إرادت المعارضة السورية أن تنجح عليها أن تسلك السلوك الكردي في شمال العراق، بمعنى أخذ المباركة الأمريكية على علاقات مباشرة. أو غير مباشرة مع إسرائيل؟
** لا نراهن على دولة عدوة لها جذور من العداء، نراهن على إسرائيل ضمن قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات لا نقدم تبرعاً مسبقاً لإسرائيل، هذا شيء آخر هذه قضية سيادية وقومية لا نفرط فيها، قلت إن الاتفاقيات العادلة المقررة بالأمم المتحدة نحن معها، لكن أرضنا المحتلة لن نتخلى عنها هذا أمر يجب أن تعرفه إسرائيل وغير إسرائيل بغض النظر عن باقي الدول في هذا الاتجاه.
* بوجهة نظرك.. ما آفاق الحل الآن، وإلى أين سيصل الوضع؟
** هناك طبعاً سيناريوهات متعددة أنا عندي أنحي أي سيناريو له طابع مصالحة مع النظام أو أنصاف حلول، أستبعد تماماً أي أنصاف الحلول وأستبعد المصالحة مع النظام.
هناك حلول يمكن أن توقظ ما تبقى من ضمير وطني عند هذا النظام ورأسه ويقرر التنحي، وعند ذلك يجب أن يفوض الموظفون المدنيون على تسليم السلطة، وهذه حالة قد تضمن له حياته، أو الخروج الأمن، في سبيل الحفاظ أو تقليل الكلفة من الدماء، السيناريو الآخر هو التدخل ويبدو أن النظام بإقفاله لكل وسائل الحل السلمي يدفع بالأزمة السورية إلى التدخل الدولي إلى التدويل كما تحدثنا سابقاً. ويبدو هو الخيار الأقرب.
ترويج كاذب
* أليس هناك سيناريو عن احتمال حرب أهلية قد تحدث؟
** النظام يروّج لذلك، وبعض الدولة الإقليمية والعالمية تروّج لذلك، لكن ثق تماماً وأنا لا أتحدث في الخيال أن الشعب السوري آخر خيار له أن يقع في هذا الفخ. وأعتقد أن الشعب السوري أبعد ما يكون عن حرب طائفية قد تحدث بؤرا صغيرة هنا أو هناك. وهذا واقع، بتأزيم وجود شبيحة من فئة معينة يهاجمون قرية من فئة أخرى، يمكن أن تحدث مثل الصراع بين الطرفين ولكن أن يمتد على مستوى سوريا أستبعد ذلك.
خطط مستقبلية
* باعتبارك عضوا في أمانة المجلس الوطني، تحدثت عن جانبين؛ جانب ميداني، وجانب سياسي، وألاحظ أن الجانب السياسي أضعف من الميداني؟ ما خططكم في المرحلة الحالية.؟.
** قد يكون ذلك صحيحاً، نحن لا نبرئ أنفسنا من القصور، نحن خرجنا من مجتمع استبدادي، قد تكون بعض آلياتنا بطيئة لأننا لم نتعود بعد، فالنظام ألغى أية سمة لفريق عمل أو مؤسسات جماعية، لكن أعتقد أن هذا المجلس حتى الآن يحوز على ثقة المتظاهرين على الأقل في الساحة، ومعهم الشعب السوري وبالتالي نشكل الصوت المعبر عن هذه الثورة بالمعنى السياسي دولياً وعربياً وإقليمياً.
لا تمويل حكوميا
* بصراحة من يمولكم؟
** لا نمول من أحد، هناك رجال أعمال سوريون يتحملون الجزء الأكبر ، وهناك تبرعات للأحزاب والهيئات المشكلة، ليس هناك تمويل بمعنى تمويل لدولة معينة، هناك مؤسسات مدنية ليست لها صفة حكومية في بعض الدول، نحن حتى الآن، نقول وسنستمر بذلك أننا مستقلون عن أي قرار، حتى إذا شئت أن تقول لتركيا كون المجلس تأسس في اسطنبول والتقينا بعدة لقاءات هناك، رفضنا دخول دبلوماسي تركي بصفة مراقب في اجتماعاتنا، وكان للأتراك علينا عتب، نحن نرفض أي تمويل دولي، بمعنى أن يحول المجلس إلى أجندته الخاصة.
غير متحدين
* هناك اتهام لكم كمعارضة يُفترض أن تشمل كل الأطياف، بأنكم غير متحدين، وأن هناك تنافراً بينكم.. ما مدى صحة ذلك؟ وهل تعتقدون أن هذا الانقسام يضعف المهمة؟
** هذا شيء طبيعي، ولكني أسال عن ماذا تتوحد المعارضة؟، نحن نتحد في الهدف والرؤية السياسية، عندما نختلف في هذه القضايا، يعني هناك معارضات وليس معارضة واحدة، هناك قضايا مهمة نختلف عن الآخرين فيها، وبالتالي من الطبيعي أن يكون مواقف متعددة، هناك بعض المعارضين الذين مازالوا يراهنون على حالة وسط، أو يراهنون على حل سياسي مع النظام، أو يرتهنون للإيرانيين أو غيرهم، نحن لسنا متحمسين لأخذ هذه المواقف.
إيران شريك في القتل
* هل يعني هذا أن هناك معارضين مدسوسين عليكم؟
** ليس بمعنى نظرية المؤامرة، في الواقع هناك معارضات متعددة، هناك مراهنات، لا أميل لأجرّم الآخرين بالخيانة.. قد يرى البعض أن لإيران دورا مهما وبالتالي يذهبون ويحاولون أن ينسقوا معهم.
أنا الآن أعتبر أن إيران شريك في قتل شعبي، وبذلك أرفضه وأرفض من يجلس معه، عندما يصحح النظام الإيراني أو غيره سلوكه مع الثورة السورية ويتعاطف مع الدم السوري، سيكون لي موقف مختلف.
هذا ما نأمله
* ماذا تأملون من الدول العربية الآن؟
** نأمل من الدول العربية كحكومات وأنظمة وشعوب دعم الشعب السوري بشتى الطرق بالمعنى السياسي وبالمعنى الدبلوماسي وبالمعنى الأغاثي ومعنى الحماية بكل هذه المعاني الشعوب العربية التي التقيناها كلها تعبر عن حالة تعاطف هائلة. لكن كثيرا من الحكومات لا تعكس هذه القرارات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.