قدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني شكره وتقديره لوزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف آل الشيخ على صدور التعميم الذي أكد فيه على أمانات المناطق بضرورة التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عند وضع مشروعات تخطيط المدن والقرى أو توسيعها أو تجميلها أو عند إعداد مخططات المنح، وعدم إقرار مشروعات التخطيط التي فيها أو في نطاقها مواقع آثار أو تراث عمراني إلا بعد أخذ الموافقة من الهيئة، وذلك حسب ما نص في نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الصادر بالمرسوم الملكي رقم (3/م) وتاريخ 9 /1 /1436ه. وأشار سموه إلى أن ذلك يأتي في ظل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحماية التراث الوطني، وفي إطار برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري المقر من الدولة والذي يحظى بمتابعة دائمة من مقامه الكريم، وهو المشروع الذي خصص مسارا رئيسيا لحماية التراث الوطني، كما يأتي تفعيلا لنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي يمثل منظومة متكاملة لحماية التراث الوطني وتوثيقه وتأهيله والاستفادة منه، كما يتسق هذا التوجيه المقدر من معاليه مع التنسيق المستمر والشراكة الفاعلة بين الهيئة والوزارة في عدد من المشروعات. مبينا سموه أهمية هذا التوجيه في حفظ المواقع الأثرية ومواقع التراث العمراني من التعديات التي قد تتعرض لها من الشركات والمؤسسات التي تنفذ أعمالا تابعة للأمانات والبلديات في مناطق المملكة، وحماية هذه المواقع الهامة التي تمثل إرثا تاريخيا وبعدا حضاريا تعتز به المملكة، ولقيمة هذه المواقع اقتصادياً وتنموياً على المدن والبلدات التي تقع في نطاقها. وأكد سموه أن أكبر خطر يهدد التراث الوطني قبل إنشاء الهيئة، كان عدم التعامل مع تلك المواقع بما تستحقه من عناية وتقدير لقيمتها الوطنية، مما جعل عدداً منها يتعرض للإهمال أو الإزالة العشوائية، وهو ما دفع بالهيئة للمبادرة بالتحرك منذ إنشائها وقبل صدور نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، فبدأت الهيئة تعاملها بالتنسيق مع وزارتي الداخلية، والشؤون البلدية والقروية لإيقاف عمليات التعدي على مواقع الآثار والإزالة العشوائية لمباني التراث العمراني، ووضعت المعايير والأنظمة التي تحكم ذلك .