يبدي علماء البيئة قلقا من ارتفاع درجة الحرارة في القطب الشمالي من الكرة الأرضية، فبالرغم من اقتراب موسم الشتاء، لم يبدأ ماء المنطقة في التجمد بالطريقة المعتادة. وبحسب ما ذكر موقع «ثينك ذات ساك» الذي نقلت عنه سكاي نيوز، فإن عدم وجود كمية كافية من الجليد في القطب الشمالي يعود إلى ارتفاع درجة الحرارة في المحيط.. وتشير تقديرات الطقس، إلى أن درجة الحرارة في القطب الشمالي، أعلى ب22 درجة مئوية، خلال الموسم الحالي، وهو أمر مرشح للتفاقم خلال السنوات المقبلة. وسجل القطب الشمالي، مع اقتراب العام الحالي من نهايته، أدنى مستوى من جليد البحر، وفق الباحث في جامعة كاليفورنيا، زاك ليبي. وفي وقت سابق، سجل الغطاء الجليدي فوق المحيط القطبي الشمالي الشهر الماضي مستوى قياسيا منخفضا للعام الثاني على التوالي وسط درجات حرارة مرتفعة، بحسب علماء بالمركز الوطني الأميركي لبيانات الثلوج والجليد وإدارة الطيران والفضاء (ناسا). وبلغ متوسط حجم الغطاء الجليدي فوق المحيط القطبي في الرابع والعشرين من مارس 14.52 مليون كيلومتر مربع محطما الرقم القياسي المنخفض السابق البالغ 14.54 مليون كيلومتر مربع المسجل في25 فبراير من العام الماضي. وقال مارك سيريزي مدير المركز: «لم أشهد قط شتاء دافئا ومختلفا كهذا في المنطقة القطبية الشمالية. الحرارة كانت قاسية». وقال العلماء: إن درجات حرارة الهواء فوق المحيط القطبي لأشهر ديسمبر ويناير وفبراير زادت درجتين إلى ست درجات مئوية عن المتوسط في مختلف مناطق القطب الشمالي. وذكرت ناسا في وقت سابق من الشهر الماضي، أن المتوسط العالمي لدرجات الحرارة في فبراير كان مرتفعا 1.35 درجة مئوية عن المستوى المعتاد في ذلك الوقت من العام، وهي أكبر زيادة مسجلة في درجات الحرارة لأي شهر في الفترة من 1951م إلى 1980م.