واشنطن - أ ف ب - ذاب الجليد في القطب الشمالي في شكل كبير هذا الصيف وهو يغطي أقل من خمسة ملايين كيلومتر مربع، على ما أفاد باحثون أميركيون أعربوا عن قلقهم من أن تختفي الثلوج كلياً في المنطقة عند نهاية عملية الذوبان الصيفية في غضون عشرين سنة. ففي نهاية موسم ذوبان الجليد في القطب الشمالي هذا العام، لم يكن الجليد يغطي سوى 4,76 مليون كيلومتر مربع على ما ورد في التقرير السنوي لمركز البيانات الوطنية حول الجليد والثلوج في جامعة كولورادو. وأظهرت بيانات وكالة المحيطات والأجواء الأميركية ان فترة الشهور الثمانية الأولى من عام 2010 تعادل الفترة نفسها من عام 1998 كونها الفترة التي شهدت فيها اليابسة والمحيطات أعلى درجات حرارة. فخلال هذه الفترة ارتفعت الحرارة بمعدل وسطي الى 14,7 درجة مئوية ما يعادل الدرجات المسجلة في عام 1998 وهو أعلى 0,67 درجة عن معدل القرن العشرين. وهي المرة الثالثة فقط وفق ما رصدته الأقمار الاصطناعية التي يتراجع فيها الغطاء الجليدي في القطب الشمالي، الى ما دون خمسة ملايين كيلومتر مربع، وقد حصل ذلك في السنوات الأربع الأخيرة. وأعرب مدير المركز مارك سيريزي عن قلقه من أن الجليد في القطب الشمالي يتراجع على مدار السنة فهو يذوب بنسبة أكبر خلال الربيع والصيف ويتكون بكميات أقل خلال الخريف والشتاء. وقال: «القطب الشمالي كما الأرض بكاملها، ترتفع حرارته بسرعة وبدأنا نرى تأثير ذلك على الغطاء الجليدي، نعتبر انه بحلول عام 2030 تقريباً لن يكون هناك جليد بتاتاً في منطقة القطب الشمالي».