سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمم المتحدة: نعمل مع المملكة للدفع بالمسار السياسي وإنهاء الحرب في اليمن قوات الشرعية تسيطر على تبة الجعشا الاستراتيجية بتعز والميليشيات تتكبد خسائر فادحة
قالت الأممالمتحدة أمس الجمعة: إنها تعمل مع المملكة للدفع بالمسار السياسي وانهاء الحرب في اليمن ومحاولة إقناع الحكومة اليمنية بالعودة إلى مفاوضات السلام بعد رفضها خطة تولت واشنطن الوساطة فيها. وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون في مؤتمر صحفي في جنيف: «نحن نعمل عن كثب مع السعودية وغيرها من دول المنطقة القادرة على التأثير» على أطراف الصراع. وأضاف: «اكتشفنا وجود وجهة نظر تكتسب قوة هي أنه يجب أن تنتهي هذه الحرب لكن علينا أن نعيدهم إلى طاولة المفاوضات» ولم يحدد جدولا زمنيا. في حين سيطرت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة على تبة الجعشا الاستراتيجية المطلة على وادي صالة والقصر الجمهوري شرق مدينة تعز صباح أمس الجمعة، وذلك بعد السيطرة على تبة السلال. ويواصل الجيش الوطني انتصاراته لليوم الرابع على التوالي على ميليشيات الحوثي في تعز وسط انهيار كبير في صفوف الميليشيات الانقلابية، حيث قام أفراد الميليشيات بفرار جماعى من مختلف الجبهات في الجبهة الشرقية تحت الضربات المركزة للمقاومة وتواصل التقدم العسكري المتسارع. وذكرت مصادر ميدانية أن الجيش الوطني يهاجم ميليشيات الحوثي المتحصنة في مبني القوات الخاصة من ثلاثة محاور بعد قطع شارع الأربعين والسيطرة على مداخل منطقة الحرير. وسلم عدد من ميليشيات الحوثي وصالح بالمحافظة أنفسهم إلى يد قوات الجيش والمقاومة خلال المعارك العنيفة شرق المدينة.. واعترفت ميليشيات الحوثي بقتل وإصابة نحو 40 من صفوفها. ونشر المصور الصحفي «أحمد الباشا» صوراً تظهر استسلام والقبض على عدد من الميليشيات أثناء المعارك بعد هروب عدد كبير منهم من مواقعهم قرب «تبة السلال». انهيار وتمكنت قوات الجيش الوطني، في الجبهة الشرقية لمدينة تعز، من إلقاء القبض على أربعة عناصر تابعة للميليشيات الانقلابية من بينهم قناص. وقالت مصادر عسكرية: إن «أبطال الجيش الوطني تمكنوا من محاصرة منزل البعداني في الجحملية، حيث كانت تعتبر وكرا لعناصر الميليشيات الإنقلابية، وتم قتلهم جميعا وعددهم 3 أفراد ومن بينهم القيادي المتحوث فواز راشد».. وأضافت: إنه «ما زالت تدور الاشتباكات بين أبطال الجيش الوطني مسنودين بالمقاومة الشعبية، من جهة، وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، من جهة أخرى، في حي السقافيين شمال المستشفى العسكري شرق المدينة على إثر هجوم للجيش والمقاومة على المنطقة مع مواصلتهم في الهجوم على مواقع تمركز الميليشيات في الكمب ومحيط مبنى البنك المركزي وقد دمرت مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية دبابة لميليشيات الحوثي والمخلوع جوار صالة الأمراء بوادي صالة شرق المدينة». والجدير بالذكر أن ميليشات الحوثي والمخلوع لا تزال تقصف بشكل متواصل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الأحياء السكنية شرق المدينة، من مواقع تمركزها في تبة سوفيتل والقصر الجمهوري. وفي السياق نفسه، أقدمت ميليشيات الحوثي على إعدام أحد قيادات الجماعة في محافظة صعدة بتهمة الخيانة. وقالت مصادر: إن قيادات حوثية طلبت من القيادي الحوثي «علي جابر ساري» القدوم الى منطقة آل الصيفي، وقاموا بتصفيته بالرصاص. واضافت المصادر: ان الحوثيين اتهموا القيادي ساري بالخيانة وتقديم معلومات لقوات التحالف، غير أن أقرباء الضحية اتهموا قيادات كبيرة في الجماعة بالوقوف وراء عملية الإعدام، مؤكدين أن القيادي ساري ضحية صراعات بين قيادات الميليشيات. جثث الحوثيين وعلى صعيد متصل أكدت مصادر طبية بمحافظة إب وصول عدد كبير من جثث عناصر ميليشيات الحوثيين وصالح لمدينة إب والتي تزاحمت بها ثلاجات المستشفيات خلال اليومين الماضيين. و أفادت المصادر بأن ثلاجة مستشفى الثورة العام اكتظت بجثث قتلى الميليشيات خلال يومي الثلاثاء والاربعاء 15، 16 نوفمبر 2016م الناجمة عن المواجهات بين الميليشيات والجيش الوطني بمحافظة تعز المجاورة. وقالت المصادر: إن ذلك الازدحام يأتي رغم حرص اللجان الطبية على سرعة إفراغ الثلاجات أولاً بأول من خلال إرسالها للمحافظات التي ينتمي لها أصحابها وعدم الابقاء إلا للمجهولة فقط. وأوضحت المصادر أن التعامل العنصري من قبل الميليشيات لم تسلم منه حتى الجثث حيث يتم تجهيز جثث من ينتمون للأسر هاشمية بالصناديق الحافظة ورش الفل والزهور عليها ووضع صور أصحابها على التابوت بينما البقية وخصوصا من لا ينتمون للأسر الهاشمية يتم ايصالهم وابقاؤهم داخل طرابيل أو بقايا قطع قماشية حسب افادات بعض الجرحى- في تمييز وإهانة لم يسلم منها حتى الموتى. وبحسب المصادر فإن مستشفيات محافظة إب كانت قد استقبلت خلال اليومين الماضيين العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح جراح أغلبهم خطرة للغاية ليكون مصيرهم الإهمال. من جانبها استمرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، ولليوم الثاني على التوالي، في عملية التحقيق بجرائم الانتهاكات التي طالت المدنيين والمنشآت الحكومية والتعليمية في محافظة الضالع. حوثي في قبضة المقاومة بعد هروب بقيتهم قرب «تبة السلال» الأحمر: إشادة بالمملكة من ناحيته ثمّن نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، الدعم والإسناد الذي قدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار التحالف العربي، لفك الحصار عن مدينة تعز وتحرير المحافظة من ميليشيات الانقلاب وإنهاء معاناة سكانها. وأكد المسؤول اليمني خلال لقائه أمس في مدينة الرياض بمحافظ تعز علي المعمري واتصاله الهاتفي بقائد المحور في المحافظة اللواء الركن خالد فاضل، تحقيق الجيش الوطني والمقاومة الشعبية انتصارات كبيرة ضد ميليشيات الحوثي وصالح، خلال اليومين الماضيين، في عدد من مناطق مدينة تعز، عاصمة المحافظة. وشدد الفريق الأحمر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية على ضرورة استمرار توحيد الصفوف والعمل لأجل تطهير المحافظة من المتمردين الانقلابيين وإخضاعها لسلطات الدولة والشرعية مؤكداً أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي تولي تحرير المحافظة أولوية قصوى لما لها من أهمية كبرى وتأثير على بقية المحافظات. إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر عن قرار الحكومة بدء تحويل 20 بالمائة من مبيعات البترول والغاز لمحافظة مأرب. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية التأبينية للشهيد اللواء ركن عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة والتي نظمتها هيئة الأركان العامة بمأرب. المخلافي: لقاء لا اتفاق من جانبه قال وزير الخارجية الدكتور «عبدالملك المخلافي»: إن وزارة الخارجية الأمريكية تواصلت مع الحكومة اليمنية لتوضيح لقاءات وزير الخارجية «جون كيري» في مسقط. وأكد المخلافي في اتصال مع القناة السعودية الأولى أن ما حدث في «مسقط» مجرد لقاء بين الخارجية الأمريكية والحوثيين وليس اتفاقاً عاماً. وأشار إلى أن الخارجية الأمريكية وضحت للحكومة اليمنية أن اتفاق مسقط مجرد أفكار للدفع بالعملية السياسية في اليمن. وأضاف: «الأمر بالنسبة لنا انتهى بعد اعتذار الخارجية الأمريكية.. وكان هناك تسرع بإعلان كيري». وقال: «إن تسرع إعلان كيري خلق شكوكا وتعطيلا نسبيا للعملية السلمية وهذا ما جعل الخارجية الأمريكية تعتذر». وكان مساعد وزير الخارجية الأمريكية قدم أمس الأول الخميس اعتذاراً رسمياً للرئيس هادي من وزير الخارجية «جون كيري» بعد تصريحاته التي أعلنها من العاصمة العمانية «مسقط» والتي تضمنت اتفاقا بين الأطراف اليمنية على تشكيل حكومة قبل نهاية العام إضافة إلى وقف مفترض لإطلاق النار بدءاً من الخميس الماضي. على صعيد آخر، طالبت نقابة الصحفيين اليمنيين، الحوثيين بإطلاق سراح 16 صحفيا مختطفا لديهم. وأكدت النقابة في بيان لها، أن ميليشيات الحوثي قامت بتعذيب بعض الصحفيين المختطفين لديها، وعاملتهم بقسوة. وذكرت أن «الصحفي يوسف عجلان، المحرر السابق في موقع المصدر أونلاين، لا يزال مختطفا لدى جماعة الحوثي، منذ 15 أكتوبر 2016م، حيث تم اختطافه من أمام منزله في العاصمة صنعاء». وطالبت بسرعة الإفراج عنه، وحملت الحوثيين كامل المسؤولية عن حياته. يذكر أن ميليشيات الحوثي اختطفت عشرات الصحفيين، ولا يزال البعض منهم محتجزا لديها حتى اليوم.