قال وكيل وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله: إن مشاورات السلام اليمنية دخلت مرحلة التفاصيل في جذور الأزمة، مشيراً إلى أنها باتت تسير في الاتجاه الصحيح، واستند في ذلك إلى أرضية مشتركة، قال إنها باتت تجمع الفرقاء اليمنيين مما يسهم بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي المأساة في اليمن، على حد وصفه. وأعرب في تصريح صحفي لدى وصوله العاصمة البريطانية في مهمة خاصة، عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الصراع الدائر في اليمن. من جانبه جدد وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي المفوض بمحادثات السلام في الكويت، عبدالملك المخلافي، المطالبة بسرعة الإفراج عن 12 صحفياً تعتقلهم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وينفذون إضراباً عن الطعام منذ 18 يوماً. ونقل المخلافي في رسالة إلى المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الجمعة، مناشدة أمهات المعتقلين وما يرأسونه في معتقلات الانقلابيين أهمية العمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. وقال: إن «ذلك سيكون أول مؤشرات النجاح في طريق السلام». وأضاف: إننا نطالبكم بالعمل على سرعة الإفراج عن المعتقلين والمخفيين فوراً باعتباره حقاً إنسانياً ومقدمة ضرورية لإنجاح المشاورات وإثباتاً لجدية الطرف الآخر في مسار السلام. كما طالب المخلافي في رسالة ثانية منفصلة وجهها إلى ولد الشيخ أحمد، بالعمل على الإفراج عن 11 شاحنة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية منعتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من الدخول إلى مدينة تعز وقامت باحتجازها. كذلك أوضحت رسالة وزير الخارجية أن الشاحنات المحتجزة لدى المتمردين كانت قادمة من مدينة الحديدة إلى مستشفى الثورة العام في مدينة تعز بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. واعتبر المخلافي أن هذا الإجراء تعسفي من قبل الميليشيات، ويعدّ واحدة من وسائل الحصار الخانق الذي تفرضه على مدينة تعز، مضيفاً: إن خيارات السلام تضيق مع كل تصرف يمس حياة المواطنين وسلامتهم. المقاومة تصد هجوما للانقلابيين وأمس الجمعة صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوماً كبيراً للميليشيات الانقلابية على الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وقد سُجلت اشتباكات عنيفة بين المتمردين من جهة، والمقاومة الشعبية، مسنودة بالجيش الوطني من جهة أخرى، في مناطق الزنوج وشمال عصيفرة وتبة الدفاع الجوي شمال مدينة تعز. كما تمكن الجيش والمقاومة بعد مواجهات عنيفة في جبهة الوازعية جنوب غربي محافظة تعز من استعادة السيطرة على جبل الصيبارة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. وشهد حي الروضة قصفا عنيفا من قبل الانقلابيين، الذين شنوا هجوما كذلك على حي الأربعين، واستغلت المليشيات الحوثية غياب الطيران لتقصف حوض الأشراف بتعز. واستمرت ميليشيات الحوثي في خروقاتها وقصفها العشوائي لمحافظات عديدة غير آبهة بهدنة وقف إطلاق النار في اليمن. ففي جبهة الوازعية جنوب غربي محافظة تعز وبعد مواجهات عنيفة تمكن الجيش الوطني والمقاومة من استعادة السيطرة على جبل الصيبارة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات. كما تعرض معسكر اللواء 35 مدرع في منطقة المطار القديم غرب مدينة تعز لقصف من قبل الميليشيات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين عند الأطراف الشمالية الغربية للمدينة. وأكدت مصادر المقاومة أن جبهتا حيفان وكرش جنوب شرقي المحافظة شهدتا اشتباكات متقطعة مع استمرار حشد الميليشيات المزيد من مقاتليها والدفع بتعزيزات عسكرية إلى هاتين الجبهتين. واستهدفت ميليشيات الحوثي عدة مواقع غرب محافظة مأرب وقصفت مواقع الجيش والمقاومة في منطقتي صرواح والمشجح وجبل هيلان بمختلف الأسلحة. وفي جبهة نهم شمال شرقي العاصمة صنعاء وبالمدفعية الثقيلة قصف الجيش الوطني والمقاومة مواقع الميليشيات عند أطراف مديرية بني حشيش ودمر قافلة تعزيزات عسكرية للميليشيات. وفي محافظة الضالع أعلنت المقاومة الشعبية أن ميليشيات الحوثي نفذت نحو ثلاثين خرقا لوقف إطلاق النار من خلال قصفها قرى وتجمعات سكنية ومواقع تابعة للمقاومة الشعبية في منطقتي مريس والعود شمال محافظة الضالع. على صعيد آخرأعلنت قوات تحالف دعم الشرعية أنها تحرص على التقيد بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع عملياتها العسكرية. وقالت في بيان: إنها حرصت على تشكيل فريق تحقيق مستقل في كل ادعاء أو اتهام يثار حيال أي من عملياتها العسكرية. فيما يتعلق بالجانب الإنساني، أشار بيان الشرعية إلى أن قوات التحالف أولت من الأيام الأولى لبدء عملياتها في اليمن، العمل الإنساني أهمية كبرى، حيث كونت خلية للإجلاء والأعمال الإنسانية تتولى المهام ذات العلاقة بالعمل الإنساني كافة، والتنسيق مع المنظمات الدولية، سواء الحكومية أو غير الحكومية لضمان رفع المعاناة عن الشعب اليمني وتوفير المستلزمات الضرورية، سواء من المواد الغذائية أو الدوائية، مع التنويه بأن إجمالي ما أصدرته خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية من تصاريح تنسيقية مع المنظمات الدولية للعمليات الإنسانية بلغ 3133 تصريحاً حتى نهاية شهر مارس الماضي.