رغم تطور آليات صناعة البشت ما زال كثير ممن يمتهنون هذه المهنة، التي ورثوها عن آبائهم واجدادهم، يواصلون عملهم في حياكته يدويا، ضاربين بعرض الحائط تطور التكنولوجيا وظهور معدات حديثة لصناعته. وأشار الخياط محمد القطان، الذي يبلغ 25 عاما الى أن معرضه الخاص بصناعة البشت الرجالي يحتوي على العديد من المعدات الحديثة للخياطة، مستدركا بأن غالبية زبائنه يفضلون البشت المصنوع يدويا كونه يتميز بالتنسيق والترتيب. وقال تعلمت صناعة البشت منذ الصغر حين كنت أساعد والدي في الخياطة. وذكر الخياط أحمد النجار 22 عاما أنني أعمل في فترة الصباح في وظيفة حكومية، ولكن شغفي في الخياطة جعلني أمارسها كهواية وأعمل فيها في فترة العصر وأوقات الفراغ، وقد مكنتني هذه المهنة التي تتميز بالدقة والمهارة وخفة في اليد من ممارسة العديد من الحرف والفنون، وأتمنى أن تبقى هذه المهنة صامدة فهي رمز وفخر لكل شاب أحسائي. وقال الخياط سلطان المهدي 24 عاما إن ممارستي لخياطة البشت ليست من أجل كسب المال فحسب وإنما هي إحياء لتراث ومهنة الأجداد، كما أن حياكة البشت ليست بالأمر السهل فعندما يتقنها الشخص باستطاعته أن يتقن العديد من المهن التي تتطلب الصبر والذائقة الفنية، وأتمنى أن يمارسها العديد من الشباب والفتيات كما كان في السابق.