دخل تخصيص الأندية المحترفة حيز التنفيذ، بعد القرار التاريخي الذي أوصى من خلاله مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي ترأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يوم أمس الأول بإنشاء صندوق تنمية الرياضة وتخصيص أندية الدرجة الممتازة والرفع عن ذلك إلى مجلس الوزراء للنظر في الموافقة عليه وفقا للإجراءات النظامية اللازمة. وجاء هذا القرار الشجاع الذي انتظره الوسط الرياضي طويلا ليتماشى مع تحقيق أهداف رؤية 2030 التي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وتم الإعلان عنها في 25 أبريل 2016 وشملت خططا واسعة من بينها برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط، وتضمنت ثلاثة محاور رئيسية هي (اقتصاد مزدهر - مجتمع حيوي - وطن طموح). وكان الأمير عبدالله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة الذي تولى رئاسة فريق عمل دراسة تخصيص الأندية وتطوير الاستثمار الرياضي قبل نحو خمسة مواسم، قد قام وفريق عمله الذي ينتمى إلى عدة قطاعات ومن خلفيات وخبرات مختلفة، بدراسة وافية لهذا المشروع واطلع على تجارب متقدمة في المسابقات في إنجلترا وأسبانيا وأمريكا الشمالية وكان هناك بحث من المختصين وتم اختيار الأفضل بعد عمل دراسة كاملة وشاملة لكيفية تطبيق الخصخصة في الأندية قبل أن يتم تسليم ملف المشروع عام 2013 للأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في ذلك الوقت ومن ثم رفعه للجهات ذات العلاقة. ومن المنتظر أن يتم طرح بيع الأندية المحترفة ال 14 فور اعتماد القرار رسميا والذي يسبقه تحديث للدراسات السابقة كقيمة العقار والديون وأصول الأندية والتي قد تستغرق ما بين ستة إلى ثمانية أشهر، على أن يتم بيع الأندية على مراحل بدءا من صيف العام الجاري أو صيف العام المقبل بحيث يتم تخصيص ناديين إلى ثلاثة أندية أحدها من الفرق الكبيرة والثاني من الأندية المتوسطة والثالث من الأندية الصغيرة على أن يتم بعد ذلك تخصيص بقية الأندية. أما فيما يتعلق بمقرات الأندية الحالية فإن شراءها سيكون اختياريا، بحيث يمكن للمستثمر شراء النادي دون المقر على أن يتم إبرام عقد إيجار مع الهيئة العامة للرياضة من خمس إلى عشر سنوات بمبلغ يتم الاتفاق عليه حتى يتم إنشاء مقرات جديدة. تجدر الإشارة إلى أن فريق عمل دراسة تخصيص الأندية وتطوير الاستثمار الرياضي الذي ترأسه الأمير عبدالله بن مساعد عام 2012 كان مكونا من الأمير فيصل بن خالد ومحمد آل الشيخ رئيس هيئة سوق المال السابق والدكتور فهد الباني وخالد البلطان والدكتور راكان الحارثي والدكتور منصور المنصور وعامر السلهام ومحيي الدين صالح كامل وفراس التركي وفهد الرشودي ومحمد النويصر وفادي طبارة وأحمد الطاهر.