بدا رئيس فريق دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي الأمير عبدالله بن مساعد متحفظاً في الكشف عن تفاصيل ومدة عمل الفريق الذي شكل أمس بقرار من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لدراسة مشروع التخصيص وتطوير الاستثمار في المجال الرياضي وتنظيم آليات الاستثمار الذي يشهد تطوراً متنامياً في العالم من خلال الاستفادة من الإيجابيات والتجارب الدولية في تنمية موارد الأندية الرياضية وإيجاد شراكات متطورة مع القطاع الخاص بمختلف مجالاته وتهيئة المناخ الاستثماري المناسب، خصوصاً أن الرياضة أصبحت شريكاً إعلانياً مربحاً للشركات المستثمرة فيها إلى جانب تفعيل الخطط والبرامج الاستثمارية الرياضية. وترأس الأمير عبدالله الفريق الذي ضم وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، المشرف على إدارة الخصخصة وتنمية الاستثمار بالرئاسة الدكتور فهد الباني نائباً للرئيس، وعضوية كل من خالد البلطان، ومحمد آل الشيخ، ومحمد النويصر، ومنصور المنصور، وعامر السلهام، وفهد المرشودي، وفراس التركي، وراكان الحارثي، وفادي طبارة. واكتفى الأمير عبدالله بن مساعد بالقول "حينما استدعاني الأمير نواف بن فيصل كانت الفكرة تشكيل فريق عمل يستعرض الأعمال التي وقفت عندها لجنة دراسة وتطوير الوضع الرياضي والشبابي في المملكة، والتي شكلت قبل نحو تسع سنوات وترأسها الراحل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وضمت أعضاء من الرئاسة العامة لرعاية الشباب"، مضيفاً "منحني الأمير نواف حرية مطلقة لاختيار فريق العمل، وقد اتفقنا معا على أن نعمل أكثر مما نتحدث"، وذلك في إشارة إلى الحرص على التحفظ وتجنب التصريحات الإعلامية. وتابع "سيكون هناك اجتماع للفريق الأحد المقبل سننطلق منه وسنحدد توجهاتنا وأفكارنا، ولذلك نطلب منكم كإعلام أن تعطونا الفرصة لنحقق رؤيتنا". وكانت توجيهات الأمير نواف قد شددت على ضرورة أن يستفيد فريق العمل مما أنجزته إدارة الخصخصة وتنمية الاستثمار في الأندية الرياضية بالرئاسة من خلال تجربتها في السنوات الماضية، وما توصلت إليه لجنة الخصخصة وتنمية موارد الأندية من معلومات ودراسات سابقة". وجاء حديث الأمير نواف ليحدد الإطار العام لعمل الفريق، مشيراً إلى أن "فريق العمل هو فريق للدراسة والتطوير، لذلك فإنه يحتاج إلى وقت للقيام بمهامه وإجراء الدراسات اللازمة على أكمل وجه". كما حدد الأمير نواف الأولوية بالنسبة للفريق بكرة القدم ثم ستشمل الدراسات بقية الألعاب الرياضية الأخرى. من جانبه أشار عضو الفريق المهندس فراس التركي إلى أنه "ليس هناك أي شيء واضح عن الفترة الزمنية لعمل الفريق، وقد حدد الأمير نواف عمل الفريق بإعداد دراسات حول موضوع التخصيص وتطوير الاستثمار، وأنا متفائل بالفريق وأعضائه الذين سيكرسون تجاربهم والدروس التي مروا بها لخدمة الفريق". وبدا التوجه نحو الاستثمار الرياضي مسألة غاية في الأهمية لتحقيق نقلة في عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأنديتها، وهو ما بدأ الاتجاه نحوه قبل تسع سنوات حينما شكلت لجنة دراسة وتطوير الوضع الرياضي والشبابي في المملكة، وذلك لدراسة كافة السبل التي تؤدي إلى نهوض ورفعة شأن الرياضة في المملكة بشكل عام والأنشطة الشبابية وكرة القدم بشكل خاص، وانبثقت عنها أربع لجان رئيسة عنيت بدراسة الأنظمة واللوائح، ودراسة وتطوير كرة القدم، ودراسة تنمية الموارد المالية للأندية، ودراسة تطوير الأنشطة الشبابية والرياضية. ويبدو تعزيز التوجه نحو الاستثمار الرياضي مسألة ملحة، بعدما بات له آليات اقتصادية، خصوصاً أن تكامل الرياضة مع المصالح الاقتصادية جعل للرياضة مكانة في الحياة الاجتماعية، كما بات الاستثمار الرياضي الحل الأمثل للتمويل الذاتي وتحويل الموارد إلى القاعدة العريضة للرياضة بالمملكة لتخفيف العبء عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وتهيئة المناخ الأنسب لتعمل المؤسسات الرياضية في ديناميكية ولتضمن جذب المستثمرين.