يتطلع المنتخب السعودي لكرة القدم إلى تحقيق نتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا على نظيره الياباني في اللقاء المرتقب الذي يجمعهما غدا الثلاثاء على ستاد سايتاما 2002 برسم منافسات المرحلة الخامسة للمجموعة الثانية ضمن تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم . ويأمل الأخضر السعودي الذي يتربع على قمة المجموعة برصيد 10 نقاط دون خسارة في العودة بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل لتعزيز موقعه في مجموعته وقطع خطوة مهمة نحو التواجد في المونديال الروسي للمرة الخامسة في تاريخه وفي نفس الوقت المحافظة على سجله خاليا من الهزائم. ونظرا لأهمية المباراة قرر القائمون على المنتخب سفر البعثة مبكرا إلى اليابان من اجل تأقلم اللاعبين على الأجواء المناخية الماطرة إلى جانب كسر الفارق الزمني والاكتفاء بالتدريبات الصباحية والمسائية حتى موعد المباراة. وتحدث مهاجم المنتخب محمد السهلاوي عن مواجهة اليابان في الجولة الخامسة وقال "المواجهة ذات أهمية كبيرة امتداداً للمواجهات الماضية التي لعبناها في التصفيات الآسيوية ونسعى من خلالها للمحافظة على سلسلة الانتصارات لحصد النقاط وتعزيز صدارتنا للمجموعة". وأضاف "ندرك جيداً قوة المنتخب الياباني وحاجته لنقاط المباراة وهو الأمر الذي يجب علينا استغلاله في هذه المواجهة وهي ظروف المنتخب المنافس". وتابع "نعد الجماهير السعودية التي ستحضر المواجهة من أجل مساندتنا بأن نبذل كل ما لدينا من أجل إسعادهم والعودة إلى الوطن بفوز هام نختتم به الدور الأول". ويبرز في صفوف الأخضر مجموعة من اللاعبين يأتي في مقدمتهم عمر هوساوي وسلمان الفرج وتيسير الجاسم ونواف العابد وفهد المولد ومحمد السهلاوي الذي قد يبدأ به المدرب مارفيك المباراة بعد اكتمال جهوزيته الفنية والبدنية. وقال المدافع حسن معاذ "نحن في أتم الجاهزية من أجل خوض اللقاء الذي ينتظره الجميع، فقد استفدنا من الفترة الماضية في تصحيح أخطاءنا والدخول في هذه المواجهة بجاهزية كبيرة التي نتطلع عبرها لتحقيق النتيجة الإيجابية". وأضاف "الجهاز الفني عمل خلال الفترة الماضية على كشف كافة التفاصيل الفنية التي تخص المنتخب المنافس، لذا نحن نعرف المنتخب المنافس جيداً وسنكون حاضرين بشكل مثالي يكفل لنا تحقيق نقاط المواجهة". وفي المقابل يسعى المنتخب الياباني الذي يحتل المرتبة الثالثة في المجموعة برصيد 7 نقاط إلى الفوز دون سواه حيث أن أي نتيجة أخرى قد تصعب من مهمته في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل المباشر وبالتالي سيكون حريصا على حسم النقاط الكاملة لصالحه خصوصا وأن المباراة تقام على ملعبه وأمام جماهيره. وقد لعب الساموراي مباراة ودية واحدة استعدادا لهذه المواجهة وتغلب خلالها على نظيره العُماني بأربعة أهداف نظيفة. ويبرز في صفوفه مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا إلى جانب بعض اللاعبين المتواجدين في الدوري الياباني ويأتي في مقدمتهم يويا اوساكو ويوكي كوباياشي وهيروشي كيوتاكي وتومواكي ماكينو وتاكوما اسانو وكيسوكي هوندا فيما مازالت مشاركة شينجي كاغاوا غير مؤكدة بسبب الإصابة. وتحمل مباراة اليوم الرقم 12 في تاريخ مواجهات المنتخبين في كافة البطولات، إذ سبق أن التقيا 11 مرة فاز خلالها الأخضر في 3 وفاز الساموراي في 7 وحسم التعادل مباراة واحدة، وسجل هجوم الأخضر 10 أهداف فيما استقبلت شباكه ضعفها. ويعود أول لقاء بين المنتخبين إلى 28 سبتمبر 1990 عندما التقيا في دورة الألعاب الآسيوية ببكين وتمكن الأخضر من الفوز بهدفين نظيفين سجلهما فهد الهريفي وخالد مسعد، أما آخر لقاء جمعهما فكان في 17 يناير 2011 عندما تقابلا في نهائيات كأس آسيا بالدوحة وتمكنت اليابان من الفوز بخماسية سجلها شينجي أوكازاكي (هاتريك) وريويتشي مايدا (هدفين). وسبق للمنتخبين أن التقيا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم مرة واحدة كانت أعوام 1993 وانتهت بالتعادل السلبي، وشهدت تلك التصفيات النهائية التي أقيمت في الدوحة بلوغ الأخضر لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ويعتبر لقاء الغد هو اللقاء رقم (113) للأخضر في تصفيات كأس العالم حيث سبق له في التصفيات منذ بداية مشاركته عام 1978 أن لعب (112) مباراة فاز في (65) وتعادل في (28) وخسر في (19) مسجلا (223) هدفا ومستقبلا (86) هدف . وبعد مباراته الدولية الأخيرة أمام الإمارات وصل رصيد الأخضر من المباريات الدولية إلى (604) مباراة فاز في (290) وتعادل في (144) وخسر في (170) مباراة وسجل هجومه (962) هدف بينما استقبل مرماه (647) هدف.