انتهى الجدل وحسمت الأمور فيما يخص عدد بطولات فرق كرة القدم بالأندية الرياضية وذلك من خلال إعلانها في المؤتمر الصحفي ظهر الأحد الماضي، وهذا الأمر سوف يساهم في توضيح الفريق الأكثر حصولا على البطولات للشركات والمهتمين بالاستثمار الرياضي لتحديد القيمة السوقية لكل فريق وكم يستحق، علما بأن كثرة البطولات تساعد على زيادة أعداد الجماهير للنادي، وبالتالي ارتفاع أعداد المشاهدة للنادي مما يزيد الدخل المادي لهم. هذا الأسبوع من أهم الأسابيع للكرة السعودية من وجهة نظري والذي سوف يحدد مصير الكرة لدينا من خلال ترشح أعضاء المنظومة الرياضية لخوض غمار الانتخابات المؤهلة لرئاسة وعضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم لفترة أربع سنوات قادمة والتي تقام في وقت صعب جدا وهو أن المنتخب الأول يخوض مواجهات مهمة ومصيرية لضمان التأهل لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018م. مجلس الاتحاد القادم يجب أن يكون قادرا على تحقيق نجاحات أفضل من اتحاد أحمد عيد والذي نجح بنسبة 89.28% بسبب الوعود التي قطعها على نفسه في برنامجه الانتخابي أمام أعضاء الجمعية العمومية والمهتمين بالرياضة والتي أرى انها أثقلت حجم المسؤولية على مجلس الاتحاد القادم ثاني مجلس منتخب بتاريخ المملكة. الرئيس القادم أمامه مهمات عمل كبيرة وهي المحافظة على آمال المنتخب الأول للمشاركة في المونديال القادم وكذلك تجهيز المنتخبات المشاركة مثل منتخب الشباب المشارك بكوريا 2017م وخلال فترة تجهيز فريق ليشارك في تصفيات كأس العالم قطر 2022م وتلك المشاركات تتطلب الاهتمام بالفئات السنية بالأندية والأكاديميات لوصول أفضل اللاعبين للمنتخبات. كل تلك المشاركات تحتاج الى أموال طائلة تتطلب الاهتمام بملف الشراكات التجارية للمنتخب والبطولات المختلفة من أجل زيادة عدد الرعاة أو رفع قيمة العقود التجارية الحالية الى جانب اسهام الرئيس مع المجلس في وضع الآليات المنظمة للعمل المالي داخل الأندية الرياضية والتي تعاني ظاهرة الديون التي منعت بعضها من المشاركة بدوري أبطال آسيا لهذا العام وأيضا تحويل العمل داخل الاتحاد الى عمل مؤسساتي يعمل أعضاء لجانه بشكل متفرغ وغير محسوبين على ناد معين وتتحول وتيرة العمل الى الأنظمة الإلكترونية لضمان عدم التلاعب في أعمال اللجان وضمان تحقيق النجاح للمجلس. متى ما كان كل عضو أو رئيس يرغب في الترشح ويهدف للعمل الجاد ويحمل فكرا رائعا ويملك تجارب سابقة ناجحة في أعمال رياضية وقادرا على تحقيق تلك النجاحات فأهلا وسهلا به، وإذا كان العكس فسوف تخسر الرياضة لدينا فترة زمنية ونتخلف عن السباق فالمصير بيد المصوتين لتحديد مستقبل رياضتنا. دمتم بكل خير،،