تراجعت تكلفة أعمال المقاولات لبناء المساكن بنسبة 15 % متأثرة بانخفاض جميع مواد البناء المحلية والمستوردة، وتدني أجور الشحن البحري وانخفاض أسعار النفط الخام. وأكد نائب رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين بمجلس الغرف ورئيس لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بجدة المهندس معمر العطاوي أن انخفاض الطلب على البناء خلال الفترة الماضية أثر بشكل كبير على أسعار بناء المساكن، مشيرا إلى ان الانخفاض سيستمر مع استمرار الركود الحاصل في مشاريع الدولة وعلى رأسها مشاريع وزارة الإسكان. وأضاف العطاوي: «إن السوق السعودي ضخم جدا وبمجرد حدوث أي تراجعات في السوق قد تصل إلى البيع بسعر التكلفة أو أقل لتحريك المخزون وخصوصا في منتجات السيراميك والرخام والطابوق والمواد الأخرى». وحدد العطاوي بداية عودة الأسعار لوضعها الطبيعي بمجرد البدء في مشاريع وزارة الإسكان وعودة شركات التطوير العقاري للعمل بالشكل الطبيعي. من ناحيته قال عضو لجنة المقاولين بالغرفة التجارية الصناعية بالشرقية محمد برمان اليامي: ان تكلفة بناء المساكن المتعلقة بالمقاولين انخفضت بنسبة تصل الى 15% للمتر المربع، وأرجع السبب في ذلك لشدة المنافسة مع تأثر قطاع الانشاءات بانخفاض اسعار مواد البناء والتشييد. وأضاف اليامي: إن أسعار مواد البناء المستوردة من الصين تشهد استقرارا في الوقت الحالي؛ لكنها مقبلة على انخفاض في الأيام المقبلة لكن على نحو تدريجي بسبب الفائض الكبير في السوق، مؤكدا أن السوق تمر حاليا بركود في تنفيذ المشاريع، مضيفا: إن تراجع أسعار الخام أسهم في خفض أسعار مواد القطاع على نحو طفيف. وأشار اليامي الى ان انخفاض تكلفة المقاولات يرجع لركود قطاع الإنشاءات بالمملكة وانخفاض الطلب عليه، بالإضافة إلى تأثُّرها بالأسعار العالمية وانخفاض نسبة المشروعات الخاصة والفردية، وذلك لانتظار المواطنين انخفاض أسعار الأراضي الخام، موضحا أن بعض شركات إنتاج مواد البناء بدأت ببيع منتجاتها بأقل من السعر المحدد، وإيقاف بعض خطوط الإنتاج وذلك لتصريف المخزون لديهم. وأضاف: انعكس انخفاض أسعار مواد البناء في الفترة الحالية إيجابا على أعمال الإنشاءات في القطاعين التجاري والفردي، وأدى بشكل ملحوظ إلى زيادة في بناء الوحدات السكنية سواء من قبل المطورين العقاريين أو من قبل الأفراد، حيث ازدادت نسبة بناء الوحدات السكنية في ظل توقف العمل في المشاريع الحكومية. فيما انخفضت نفقات واحد من أكبر مشروعات بناء المدن في المملكة بنحو 15 في المائة حيث أدى تقليص الإنفاق الحكومي إلى تخفيف الضغوط على إمدادات مواد البناء والعمالة في المملكة. وأكد فهد الرشيد الرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية أن أسعار العروض التي تتقدم بها شركات الإنشاءات أصبحت أكثر تنافسية وهو ما أدى إلى انخفاض التكلفة بواقع عشرة إلى 15 في المائة للمتر المربع.