في الوقت الذي هيمن الركود على أسواق الحديد العالمية, واصلت أسعار الحديد في السوق المحلي انخفاضاتها خلال الفترة الأخيرة، وتسبب ضعف الطلب المحلي بانخفاض الأسعار بأكثر من 25%. ووفقا لمستثمرين بقطاع المقاولات تحدثوا إلى "الرياض" فان هذه الانخفاضات بالسوق السعودي تعتبر مبررة لعدة أسباب من أهمها الركود العالمي بأسواق الحديد وتعثر وتأخير تنفيذ الكثير من المشاريع المحلية مما تسبب بضعف الطلب، تزامن ذلك مع خروج أعداد كبيرة من صغار المقاولين من السوق جراء متغيرات أنظمة سوق العمل المتوالية خلال الفترة الأخيرة. وهنا قال المهندس عبدالله رضوان رئيس لجنة المقاولين في غرفة جدة، إن ضعف الطلب المحلي ساهم بانخفاض أسعار الحديد بأكثر من 25%، جراء ما يشهده سوق المقاولات من ركود الفترة الماضية يتزامن ذلك مع مرور موسم الحج الذي يتسبب في العادة بتأجيل الكثير من المشاريع مع انتهاء بعضها الآخر من التسليم. مضيفا بأن استمرار خروج أعداد كبيرة من صغار المقاولين من السوق جراء متغيرات أنظمة سوق العمل المتوالية خلال الفترة الأخيرة انعكس سلبا على مستويات الطلب على الحديد. كما امتدت أثارة إلى مصانع الخرسانة ومواد البناء في ضل التنافس الموجود بين الشركات الداخلية التي توسعت في مصانعها بالسوق السعودية مما ساهم بشكل مباشر بتراجع الأسعار متزامنا أيضا مع تأخر تنفيذ برامج وزارة الإسكان. بدوره قال المستثمر بقطاع المقاولات نايف الحربي إن الأسعار العالمية للمعادن الحديدية شهدت تباينا في معظم أسعار خاماتها مع استقرار سعر طن البيليت الخام، العنصر الأساسي في صناعة الحديد، عند 525 دولاراً في منتصف أكتوبر، في حين تراجع سعر طن حديد التسليح إلى 565 دولاراً بتراجع قدره 5 دولارات. وأشار إلى أن السبب وراء انخفاض أسعار الحديد في المملكة هو توافر المعروض والعرض أكثر من الطلب، وأيضا انخفاض أسعار الحديد المستورد الفترة الأخيرة، مع انعكاس فترة التصحيح لسوق العمالة على الكثير من المقاولين والمشاريع في مناطق المملكة المختلفة.