فند عدد من الرياضيين قرار مجلس الوزراء الذي ينص على إنشاء قائمة «الرياضيون النخبة»، والتي تضم الرياضيين «لاعبين وفنيين» المدرجين في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية، ممن حققوا إنجازات رياضية على المستويات المحلية والاقليمية والقارية والعالمية، أو المؤهلون لتحقيق انجازات تليق بمكانة المملكة، حيث يرى الكثيرون بأن هذا القرار هو البداية الحقيقية للرياضة السعودية في اطار سعيها للمنافسة بشكل جدي على مختلف الأصعدة العالمية والأولمبية. «الميدان الرياضي» كان له وقفة مع بعض المسؤولين الرياضيين في المملكة، للحديث معهم عن إيجابية هذا القرار والطرق المثلى لانجاحه خلال السنوات القليلة المقبلة، جاء على النحو الآتي: السليم: القرار يمهد طريقنا للعالمية فيما أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة الطاولة بندر السليم أن الرغبة لديهم في اتحاد كرة الطاولة حاضرة بقوة للاستفادة من هذا القرار، حيث سيتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي من أجل حصر بعض الأسماء، وابتعاثها لبعض الدول المتقدمة في اللعبة، وعلى رأسها الصين، التي تعد الدولة الأبرز من كافة النواحي فيما يختص باللعبة والقدرة على تطويرها. وقال: القرار سيمهد الطريق لكافة الرياضيين في المملكة من أجل الوصول للعالمية، مبينا أن المميز في هذا القرار هو صدوره من مجلس الوزراء وهو ما سيضمن تنفيذه، مشددا على أن ذلك سيعود على الرياضة والرياضيين في المملكة بالنفع الكبير في الوقتين الحالي والمستقبلي. وأضاف: «سيعطي هذا القرار دعما كبيرا للرياضيين في المملكة، وسيزيد من اصرارهم على التواجد ضمن رياضيي النخبة، وبالتالي الوصول لمرحلة المنافسة على مختلف البطولات القارية والعالمية». الربعان: العمل كمنظومة سيعطي نتائج مبهرة فيما شدد رئيس اللجنة الفنية في اتحاد ألعاب القوى سابقا الدكتور حبيب الربعان، على ضرورة اعتماد المقاييس العلمية في اختيار رياضيي النخبة إضافة للموهبة، مبينا أن العمل كمنظومة متكاملة تبدأ باختيار اللاعب الموهوب وتوجيهه نحو اللعبة التي تناسب بنيته الجسمانية، مرورا بوضع البرامج التدريبية اليومية وبرامج المعسكرات الداخلية والخارجية، حتى وصول اللاعب لمرحلة التنافس، سيضمن لهذا القرار تحقيق نجاح كبير جدا للرياضة السعودية. وتابع: الرياضة السعودية كانت بحاجة له منذ سنوات طويلة، مؤكدا أنها خسرت العديد من المواهب التي كان يتوقع لها أن تتواجد على المنصات العالمية بسبب عدم قدرتها على ممارسة برامجها الرياضية المعدة لها، بسبب ظروفها الدراسية أو العملية المختلفة. مضيفا إن ضمان المستقبل الوظيفي أو الدراسي للموهبة المختارة هو ما سيشغل اللاعبين المختارين لهذه القائمة، ولذلك يجب أن توضع لها أسس، تضمن لهم مستقبلهم عقب تركهم للميدان الرياضي. وتحدث عن البعثات الرياضية الداخلية والخارجية، قائلا: «يعتمد ذلك على اللعبة التي يمارسها اللاعب، فبعض الألعاب يمكن أن يكتفى فيها بالبعثات الداخلية من خلال انشاء المدارس الرياضية، فيما البعض الآخر لا يمكن لممارسيها التطور والوصول لمراحل متقدمة من المنافسة دون التواجد في بعثات خارجية». الغامدي: القرار سيوفر بيئة حاضنة لتطوير المواهب من ناحيته، أكد أمين عام الاتحاد السعودي للسباحة محمد الغامدي، أن القرار سيوفر بيئة حاضنة مناسبة لتطوير المواهب في مختلف الألعاب، وهو ما سيقود إلى ارتفاع المنافسة وارتفاع الطموحات، وبالتالي الارتقاء بمستوى هذه الموهبة من كافة النواحي التي تساهم في نقله إلى مرحلة المنافسة على البطولات القارية والعالمية والأولمبية. بالاضافة إلى تبني رياضيي النخبة هو التوجه الصحيح للنهوض بالرياضة السعودية، مؤكدا أن صدور قرار من مجلس الوزراء لدعم هذا التوجه، سيدعم الاتحادات الرياضية التي كانت تصطدم بالكثير من المعوقات في سبيل تكوين رياضي بإمكانه المنافسة على مختلف المستويات العالمية. وشدد الغامدي على أهمية البعثات الرياضية، سواء الداخلية أو الخارجية، مبينا أن اختيار وجهتها يعتمد على عمر اللاعب واللعبة الممارس لها، مؤكدا أنه من خلال تجربة مروا بها، وجدوا أن الابتعاث الداخلي للاعبين صغار السن قد يكون الأنسب لهم، نظرا لحاجتهم الماسة للتواجد بالقرب من عائلتهم وأصدقائهم، على عكس اللاعبين كبار السن، الذين وصلوا لمرحلة النضج أو مرحلة قطف الثمار.