حمل عدد من الرياضيين، اللجنة الأوليمبية السعودية والاتحادات الرياضية مسؤولية انخفاض عدد اللاعبين المشاركين في أوليمبياد البرازيل (أكبر ظاهرة عالمية) ينتظرها كل المهتمين بالشأن الرياضي كل أربع سنوات، بعد حصر المشاركة السعودية في سبعة ينتمون لألعاب القوى والرماية والجودو ورفع الأثقال والمبارزة، مستغربين غياب أكثر من 15 اتحادا عن المشاركة في هذا المحفل الدولي، رغم الإمكانات المسخرة لهذه الاتحادات من قبل الدولة لخدمة شباب الوطن ليساهموا في رفع شأن الوطن في المحافل الدولية والقارية، موضحين أن بعض العاملين في الاتحادات عاجزون عن استغلال تلك الإمكانات بشكل صحيح لصناعة أبطال ومنتخبات قوية قادرة على صعود منصات التتويج العالمية، مؤكدين أن الأندية الرياضية التي تمارس بها هذه الألعاب ليست بحال أفضل من اتحادات الألعاب، ولعل الشعار المتبع في هذه الأندية (المشاركة من أجل الميزانية المخصصة) لهذه اللعبة. رؤية محددة وأكد الرئيس التنفيذي للجنة الأوليمبية السعودية حسام القرشي، أن مشاركة السعودية في دورة الألعاب الأوليمبية، تعتمد بشكل أساسي على الإمكانات الفنية والبشرية الجيدة للاتحادات، موضحا: تأتي المشاركة السعودية هذه المرة بناء على رؤية محددة وضعها القائمون على الرياضة السعودية وتم تحديد الاتحادات التي تملك إمكانات فنية بشرية جيدة للمشاركة. وزاد: قدمت اللجنة الأوليمبية السعودية الدعم الفني والإداري لهذه الاتحادات لتصل إلى كامل جاهزيتها قبل انطلاق منافساتها، والآمال كبيرة بإحراز ميداليات أوليمبية ورفع العلم السعودي على منصات التتويج. الإهمال سبب الضعف المدرب الوطني للعبة التايكواندو محمد العيسي استغرب العدد القليل للمشاركين في أوليمبياد ريو، وزاد: للأسف الشديد سوء الإعداد من الاتحادات الرياضية أو الأندية هو ما أوصلنا لهذه الحال، كذلك الهيئة العامة للرياضية واللجنة الأوليمبية شريكتان في الإهمال لغياب الإشراف المباشر على الأندية، والمفترض أن يكون المشاركون أكثر ولدينا في الوطن مواهب لكنها لم تجد الرعاية والاهتمام. كنا في السابق نحقق ميداليات وننافس والآن انعدمت المنجزات. وشدد على أن الإقبال على الألعاب الفردية كبير ولكن لا يوجد مكان لاحتضانها وصقلها بالطريقة الصحيحة، بسبب أن معظم رؤساء الأندية يلغون فكرة الألعاب المختلفة من قاموسهم مفضلين لعبة كرة القدم.وقال الإعلامي سلطان المهوس، : ليست المشكلة بالعدد، بل أين ذهبت الألعاب التي سبق أن كان لها حضور بالأوليمبياد مثل الفروسية التي حازت على ميدالية أوليمبية في لندن 2012، واليوم اختفت بشكل خطير، ناهيك عن ألعاب أخرى مثل كرة القدم والتايكواندو والجودو والدراجات، بعد أن كانت حاضرة بشكل جيد، وهذا مؤشر خطير يدل أولا على انعدام الخطط والمتابعة بين الاتحادات واللجنة الأوليمبية ورداءة البيئة المحفزة لصناعة الأبطال الأوليمبيين، وما يبشر بالتفاؤل أن هناك تحركات جادة الآن لإعادة المسار الأوليمبي بشكل يليق بالمملكة العربية السعودية مع الاعتراف التام بأن العدد الضئيل لبعثتنا بالبرازيل مخجل لأبعد حد.