هو ابن لعبة رفع الأثقال، فقد كان رباعا متميزا، وحكما دوليا أول، يمتلك عقلية إدارية متميزة، مدعمة بشهادة علمية عالية، جعلت منه عنصرا أساسيا في العديد من اللجان المهمة على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي، ولعل من أهمها عضوية اللجنة العملية وبحوث التدريب في الاتحادين العربي والآسيوي، وعضوية اللجنة الفنية باتحاد غرب آسيا، وكذلك عضوية اللجنة الفنية باللجنة التنظيمية الخليجية لرفع الأثقال، إضافة لترؤسه للعديد من البعثات أثناء المشاركات الخارجية والدولية للمنتخب السعودي لرفع الأثقال. «الميدان» كان له وقفة خاصة مع رئيس الاتحاد السعودي لرفع الأثقال محمد أحمد الحربي، جاءت على النحو الآتي: -ما الطموحات التي تحملها عقب توليك لرئاسة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال؟ يطمح الإنسان دائما للرقي والتميز واستمرار النجاحات المتحققة، ولعلي هنا أحمل طموحا يجعل من اتحاد رفع الأثقال نموذجا يحتذى به على المستوى الفني والإداري والتنظيمي. كما أننا في الاتحاد نطمح لتحقيق رؤية «ذهب 22» وفق رؤية القيادة الرياضية بالمملكة العربية السعودية، وذلك من خلال إعادة بناء البنية التحتية للعبة، من خلال إيجاد مواقع لممارسة رياضة رفع الأثقال وفق المواصفات القياسية لبيئة الرباع المثالية، وتوفير الأدوات التي تساعد على صناعة رباع حقيقي، من خلال المقر التدريبي، وأدوات التمرين ذات المواصفات الفنية العالية، وكذلك المدرب المتمكن القادر على تحديد خامات الرباعين واستخدام البرامج التدريبية التي ترتقي بالرباع وأداءه، اضافة للتغذية السليمة، وتوفير الكادر المتخصص في هذا الجانب لتحديد الاحتياجات الفعلية من العناصر الغذائية للاعب وهي أهم الأدوات لصناعة الرباع المنجز، وربما الأهم هو توفير البيئة التي تساعد على استمرارية التدريب وممارسة اللعبة. ويمكن تلخيص طموحاتنا في الاتحاد السعودي لرفع الأثقال بالتالي: نمذجة اتحاد رفع الأثقال، توسيع رقعة الممارسة لرياضة رفع الأثقال بمواصفات قادرة على المنافسة وصناعة الأبطال، تحقيق بيئة صناعة بطل أولمبي، الوصول بالمدرب الوطني إلى الكفاءة العالية، الوصول بكفاءة الحكم الوطني إلى قيادة المحافل العالمية، الوصول إلى منصات التتويج العالمية، توسيع التمثيل السعودي في رياضة رفع الأثقال في كل الاتحادات الإقليمية والقارية والدولية بكفاءات قادرة على صنع الفارق الإيجابي لصالح المملكة، وتحقيق رؤية القيادة الرياضية «ذهب 22». -هل اللاعب السعودي قادر على المنافسة عالميا؟ وماذا ينقصه لذلك؟ نعم، فلدينا ولله الحمد، الخامات الرياضية القادرة على المنافسة عالميا، إذا ما تم إدارتها بشكل مميز، وتم إدارة الإمكانات التي توفرها الدولة من أجل صناعة أبطال ينافسون عالميا بشكل أكثر تميزا. باختصار شديد لدينا الرباعون، ولدينا الإمكانيات، وكل ما ينقصنا فقط الإدارة التي تحسن توظيف تلك الإمكانات لخدمة الرباع السعودي، الذي يحتاج للاتي من أجل التفوق على المستوى العالمي: وجود إدارة فنية تحسن الاختيار للخامات الرياضية، بيئة التدريب التي تشتمل على المقر المناسب والبرنامج التدريبي المتطور، التغذية السليمة وفق الاحتياج الفعلي للاعب من خلال توفير الكادر المتخصص، الرعاية الطبية المستمرة للاعب من خلال برنامج متابعة مستمرة، وتوفير برامج وبيئة معسكرات وفق رؤية فنية بحتة. -مع ختام الموسم الرياضي، كيف ترى مستوى المنافسات المحلية؟ المنافسات المحلية ولله الحمد قوية جدا، إذا ما قورنت بالمستوى العام للعبة على نطاق الدوريات في بعض الدول المتقدمة في هذا المجال، ولكن الطموح أن تكون في قادم الأيام هي أكثر قوة وأكثر وضوحا لتقييم الوضع الحقيقي لمدى كفاءة العمل والاختيار. -هل هنالك خطط لتوسعة قاعدة اللعبة على مستوى المملكة؟ نعم، هنالك خطط لذلك، وقد بدأنا في ذلك وفق استراتيجية الاتحاد الخاصة لنشر قاعدة الممارسة ورفع مستوى المنافسة وتوسعة دائرة الاختيار، حيث تم بفضل الله تعالى ثم بموافقة كريمة ودعم من سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة تخصيص صالات خاصة لممارسة اللعبة، ستكون مقرا لتدريبات المنتخبات الوطنية لرفع الأثقال وسننتهي من كافة الترتيبات وإعلان المقرات خلال الفترة القريبة القادمة. كما تم دعم الأندية عموما وتم تحديد الأندية التي لم تجد دعما وبها قاعدة جيدة من الممارسين، حيث سيتم دعمهم وفق الاستراتيجية الموضوعة لذلك، والعمل قائم وفي مراحله الأخيرة حاليا، إضافة إلى خطة الاتحاد القادمة بوجود اللعبة في وسط الأحياء الشعبية خصوصا، والتي تعد الرافد الحقيقي للرياضات الفردية إذا ما أعدت اعدادا جيدا ووفق الضوابط الفنية والإدارية اللازمة. -يتحدث الجميع عن التقصير الاعلامي تجاه الالعاب المختلفة رغم امتلاكها للعديد من الإنجازات الكبيرة والمنجزين، فما هي الكلمة التي توجهها للإعلام؟ في الحقيقة أنا لا أوجه اللوم للإعلام فقط، فاللوم الحقيقي هو لإدارة الاتحادات، فكما هو معلوم «الرياضة صناعة»، ونحن في الوقت الحالي نعيش طفرة معلوماتية كبيرة جدا، وبالتالي نحتاج إلى إدارة واعية، تحسن إدارة الإمكانات الموجودة لصناعة مخرجات رياضية نستطيع من خلالها التسويق إعلاميا، وذلك من خلال الإيمان اولا بالدور الإعلامي ليس فقط على سبيل الظهور وتحسين الصورة فقط بل النظر إليها من النواحي الاقتصادية والفنية، حيث أن الانتشار الإعلامي ينمي المعرفة للمتلقي بهذه الرياضة، وبالتالي توسعة رقعة قبول الممارسة لها، واتساع دائرة جذب الرعاية التجارية والإقبال على دعم اللعبة، وبالتالي تحقق المصلحة المتبادلة بين الإعلام والرياضة من خلال الإدارة الواعية والتي تمارس فكرا يعي أهمية تواجد الإعلام للمساهمة في تنمية ونجاح هذه الرياضة.